تعزيزات مسلحة تصل عمران بعد انقلاب اللواء علي محسن والإصلاح على اتفاق وقف الحرب
قالت صحيفة محلية إن “طرفا الصراع في عمران? واصلا? الجمعة? حشد مقاتليهم إلى مواقع المواجهات حول المدينة بعد أن أوقفت? تنفيذا?ٍ لاتفاق رعاه? الأربعاء الماضي? وزير الدفاع? اللواء الركن محمد ناصر أحمد? وأقر إيقاف الحرب? وإنزال ضباط من الشرطة العسكرية والجيش لمراقبة تنفيذ بنود الاتفاق? واستلام المواقع من الجانبين”.
ونقلت يومية “الشارع” عن مصدر عسكري في اللواء 310 مدرع في عمران قوله: ” إن قوات عسكرية مكونة من عدة أطقم خرجت? الجمعة? من مقر اللواء? الواقع وسط المدينة? لتعزيز المواقع التي توقف القتال فيها? الأربعاء الماضي? بموجب اتفاق الهدنة? مشيرا?ٍ إلى أن ” مسلحي الحوثي يحتشدون أيضا?ٍ إلى هذه المواقع”.
وأفاد المصدر? بأن أبرز المواقع التي يحتشدون إليها الطرفان هي “نقطة السودة”? والتي تبعد نحو كيلو متر واحد جنوب مدينة عمران? على طريق صنعاء? إضافة إلى نقطة الضبر الواقعة في المدخل الشمالي للمدينة.
وأشار المصدر إلى أن ” مسلحي الحوثي يحتشدون في قرية “بيت عامر”? القريبة من نقطة “السودة”? قادمين من اتجاه السجن المركزي? ونقطة “الصلاطة” الواقعة شمالا?ٍ? والتي سبق أن استولوا عليها? الثلاثاء الماضي. وتوقع المصدر تجدد اندلاع المواجهات بين قوات اللواء 310 ومسلحي الحوثي جراء هذه التعزيزات الجارية”.
وأضاف المصدر أن ” هذه التعزيزات من قبل الجانبين تجري في ظل تواجد الضباط المراقبين لعملية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار? الذي قال إنهم باشروا? ظهر الخميس? مهامهم في مواقع المواجهات? فيما أعلنت السلطات الرسمية في صنعاء خروج هؤلاء المراقبين إلى مدينة عمران عصر الأربعاء الماضي.
وعن بنود الاتفاق: قال مصدر الصحيفة العسكري إن ” هناك تذمرا?ٍ واستياء ملحوظا?ٍ لدى قيادات وضباط اللواء 310 من بنود هذا الاتفاق” الذي قال إنه أعطى الحوثيين ” امتيازات شجعتهم أكثر”? وأضاف: ” يا أخي وكأن كل شئ معد ومبرمج لصالح الحوثيين”.
على صعيد متصل? قال مصدر رفيع المستوى إن اللواء علي محسن الأحمر وقيادة التجمع اليمني للإصلاح? يرفضون نقل اللواء 310 مدرع? الذي يقوده حليفه العميد حميد القشيبي? من مدينة عمران? تنفيذا?ٍ لبند سر?ي غير معلن تضمنه اتفاق إيقاف الحرب مع جماعة الحوثي? الأربعاء الفائت.
وأضاف مصدر صحيفة “الشارع”: ” الرئيس هادي التقى? الخميس? باللواء علي محسن الأحمر وقياديين إصلاحيين? وقال لهم إنه سينقل اللواء 310 مدرع إلى مأرب? بدل اللواء 22 مدرع? الذي كان تابعا?ٍ لقوات الحرس الجمهوري المنحلة? وسينقل هذا اللواء كي يتمركز في مدينة عمران بدل لواء القشيبي? إلا أن علي محسن والقياديين الإصلاحيين رفضوا ذلك? وطلبوا أن يتم نقل لواء القشيبي إلى الصمع? القريب من مطار صنعاء? وينقل أحد ألوية الصمع إلى عمران”.
وتابع المصدر – الذي أطلع على تفاصيل ما دار في هذا اللقاء: ” رفض الرئيس هادي نقل لواء القشيبي إلى الصمع? واقترح نقله إلى الضالع بدل اللواء 33 مدرع? الذي يقوده العميد عبد الله ضبعان? وينقل لواء ضبعان إلى عمران? فقال علي محسن ورفيقه: ” لا … لا .. ضبعان ضدنا”.
وزاد: ” قال لهم الرئيس هادي: ما رأيكم أنقله (لواء القشيبي) إلى الحديقة (مقر الفرقة الأولى مدرع المنحلة في العاصمة) التي ضحكنا بها على الشعب?! وضحك الرئيس هادي? فقال علي محسن وأصحابه إنهم غير مطمئنين لأي لواء يحل محل لواء القشيبي في عمران? لأن الحوثيين قادرين على استقطاب أي لواء يأتي بديل إلى هناك ويتحالفوا معه للسيطرة على عمران? وقالوا إن ما يضمن لهم عدم حدوث ذلك هو أن يكون لواء القشيبي قريبا?ٍ بحيث ينقل إلى جبل الصمع بأرحب بدل أحد ألوية الحرس.. والرئيس هادي رفض ذلك بشد?ة”.
وقال المصدر: ” قال لهم الرئيس هادي: يعني أنتم لا تثقون بالجيش? وتثقون بلواء واحد فقط من الجيش? والبقية خونة أو حوثة?!? وقال لهم: لا تكثروا بالكلام وتصروا على ما في رؤوسكم فتفقدوا كل شئ? ونحن معكم? ولن أقول إنكم وحدكم ستفقدون كل شئ.. بل نحن معكم.. وحدكم فتفقدوا..”.
وفيما أكد المصدر أن اللقاء انتهى بدون اتفاق? جراء إصرار علي محسن والقياديين والإصلاحيين على نقل لواء القشيبي إلى “الصمع”? ورفض الرئيس هادي ذلك? قال: ” هذا يعني أن الحرب ستعود في عمران? لأن نقل لواء القشيبي من هناك هو أحد الشروط غير المعلنة لإيقاف الحرب? فالشروط غير المعلنة لاتفاق الهدنة تنص على تغيير المحافظ محمد حسن دماج? ونقل اللواء 310 مدرع من عمران? وإحلال لواء بدله في مكانه? مقابل خروج الحوثيين من جميع مناطق محافظة عمران.. وقد وافق الحوثي على هذا الشرط? لأنه يعرف أن الإصلاح وعلي محسن سيرفضون خروج لواء القشيبي من عمران? وبالتالي سيحملهم هم مسؤولية تجدد الحرب”.