سياسيون ونشطاء حقوقيون يدعون حركة انصارالله وجماعة الاخوان الى تسليم اسلحتها
اعتبرت قيادات في تكتل أحزاب اللقاء المشترك? أن المواجهات المسلحة بين مليشيات الحوثي والاصلاح في عمران هي إحدى الأدوات التي تستخدمها هذه القوى لإعاقة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني? والعودة بالاوضاع في اليمن الى المربع الاول -ماقبل-2011م .
وأكدت قيادات المشترك إدراكها أنها وقعت فيما أسمته مأزق هذه (الحرب العبثية) وحرف مسار العملية السياسية عن مسارها الوطني إلى مسار يزيد من تعقيد الاوضاع في البلاد وتشتيت جهود الدولة في محاربة الارهاب والتي تصب في خدمة القوى المتضررة من تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ومنها تنظيم القاعدة والقوى الحليفة له ومناهضي الدولة المدنية الحديثة .
وحققت قوات الجيش انتصارات كبيرة على قوى الشر والارهاب في محافظتي ابين وشبوة جنوبي اليمن وتمكنت من دخول أهم معاقل التنظيم الإرهابي وتطهير معظم المناطق من عناصر وبؤر تنظيم القاعدة بعد معارك ضارية خاضتها خلال الاسابيع الماضية? خلفت العشرات من القتلى والجرحى .
وقال السياسي والاعلامي اليمني / عبدالله عامر ان مثل هذه الحروب قد تكون وسيلة للتهرب من إستحقاقات المرحلة وفرض واقع جديد بشروط ومعايير القوى التقليدية المتضررة من مخرجات الحوار ومن تحقيق مشروع التغيير الشامل والكامل ولا خيار أمام هذه القوى للحفاظ على نفوذها سوى الفوضى وتطويع المشهد ليتوافق مع مصالحها وسنصبح بعد اشهر أمام واقع جديد قد يكون لصالح قوى أخرى إلا أن الحديث عن مخرجات الحوار سيصبح كالحديث تماما?ٍ عن وثيقة العهد والإتفاق عقب حرب 94م ..
أي مجرد حبر على ورق ومحطة تاريخية فقط لا غير .
من جانبه دعا الناشط السياسي والاعلامي اليمني / علي احمد الاسدي المليشيات الحزبية المسلحة في اليمن وفي مقدمتها حركة (انصارالله) وجماعة الاخوان المسلمين الى تسليم اسلحتها
فورا دون قيد او شرط كشرط اساسي من شروط التسوية السياسية وتنفيذا لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني , وعودة المسلحين الى قراهم في صعدة وغير ها من المحافظات .
وطالب مستشار محافظ محافظة عمران الدولة بفرض نفوذها وهيبتها واخلاء كافة المواقع المستحدثة التي استولى عليها المسلحين الحوثيين وعودتهم الى قراهم في محافظة صعدة .
من جهته قال الناشط الاعلامي اليمني / عبده الوصابي ان الحرب في عمران تأتي ضمن مخطط ارهابي كبير ترعاه قوى اقليمية معروفة يستهدف القوات المسلحة والامن ويخدم بالدرجة الاولى تنظيم القاعدة والقوى الرجعية والحركات الدينية المتطرفة وقوى الفساد الحاضنة التي تسعى الى العودة بالبلاد الى ماقبل 2011م .
واعتبر الوصابي هذه القوى من معيقي التسوية السياسية في اليمن الذين شملهم القرار الاممي رقم (2140) واكد على ضرورة معاقبتهم في اسرع وقت ممكن .