تعزيزات عسكرية من “الفرقة المنحلة” تصل إلى عمران
قال مصدر عسكري إن تعزيزات عسكرية وصلت إلى “جبل ضين” في محافظة عمران? التي تشهد مواجهات عنيفة بين مسلحي جماعة “الحوثيين” ومسلحي “حزب الإصلاح” المدعومة من اللواء 310 بقيادة العميد حميد القشيبي? قادمة من مقر قيادة الفرقة الأولى مدرع “المنحلة”.
وأضاف المصدر – الذي طلب عدم الكشف عن اسمه – أن التعزيزات هي عبارة عن شاحنتي جند? و4 أطقم عسكرية? بالإضافة إلى طقم يحمل مدفعا?ٍ? وطقم آخر مدني.
وأشار المصدر لوكالة خبر للانباء? إلى أن تلك التعزيزات جاءت بعد أن رفضت قيادة وزارة الدفاع? إمداد اللواء بذخائر وأسلحة.
من جانبها نقلت يومية “الشارع” عن مصدر عسكري قوله: “إن وزارة الدفاع تلقت? بعد مغرب الأربعاء الماضي? برقية من قيادة المنطقة العسكرية السادسة? التي تتبعها محافظة عمران? تطلب ذخيرة عسكرية إلى اللواء 310 مدرع? الذي يخوض مواجهات مع الحوثي منذ 5 أيام? على مداخل عاصمة هذه المحافظة”.
وأوضح? أن وزير الدفاع? اللواء محمد ناصر أحمد? رد على برقية المنطقة العسكرية السادسة ببرقية تساءل فيها “عمن أذ?ن?ِ للعميد حميد القشيبي والمنطقة العسكرية السادسة? دخول هذه الحرب مع الحوثيين”.
وأضاف المصدر: “قال وزير الدفاع? في برقيته? مخاطبا?ٍ قائد المنطقة السادسة: من أذن لكم بفتح جبهة حرب? ونحن أبلغناكم من سابق بتجنب فتح أي جبهة حرب? وحملناكم المسؤولية في حال قيامكم بحرب مع الحوثيين?”.
وقالت الصحيفة: “وفيما أوضح المصدر أن وزير الدفاع طلب من قائد المنطقة العسكرية السادسة (الإفادة عن الذخيرة السابقة التي في عهدة القشيبي)? أكد أن الوزير رفض? حتى مساء الجمعة? تزويد حميد القشيبي بأي ذخيرة”? وأشار المصدر إلى أن “القشيبي طالب الدفاع بتزويده بذخيرة سلاح آلي وذخيرة متنوعة لرشاشات معدلة”.
وزادت الصحيفة? بأن مصدرا?ٍ عسكريا?ٍ آخر ذكر أن “حميد القشيبي? رفع? قبل يومين? من بدء الحرب مع الحوثيين? برقية عسكرية إلى وزارة الدفاع تحد?ث فيها عن تحرك للحوثيين? فردت عليه وزارة الدفاع ببرقية حذ?رته فيها من دخول أي مواجهة مع الحوثي في الوقت الحاضر”.
وقال المصدر: “الجيش كان يخوض حربا?ٍ ضد الإرهاب? ووزارة الدفاع حذرت القشيبي من دخول أي حرب مع الحوثيين? لكن القشيبي خالف الأوامر ودخل هذه الحرب”.
وأكد المصدر العسكري الأول أن حلفاء القشيبي مارسوا ضغوطا?ٍ على وزير الدفاع لإجباره على صرف هذه الذخيرة? إلا أنه رفض ذلك.
وقال المصدر: “مساء اليوم (الخميس)? زود اللواء علي محسن? الذي يمتلك مخزونا?ٍ كبيرا?ٍ من الذخيرة? حليفه القشيبي بأسلحة وذخائر متنوعة ومصفحات? خرجت هذه الأسلحة والذخائر من العاصمة صنعاء إلى مدينة عمران”.
وأضاف: “علي محسن زود القشيبي من صنعاء بسبع مصفحات مدرعة? وعدد من الأطقم المدرعة? و8 مدرعات حميضة? وذخائر مختلفة? بما فيها ذخائر دبابات”.
وفيما أكد المصدر أن قوى قبلية ودينية وسياسية فتحت جبهة الحرب في مدينة عمران من أجل تخفيف الضغط على تنظيم القاعدة في أبين وشبوة? قال إن “المعارك متوقفة ضد مقاتلي القاعدة? منذ ثلاثة أيام في شبوة? بسبب جبهة الحرب التي تم فتحها في عمران”.
وقال المصدر: “قوات الجيش متوقفة في شبوة ولم تتقدم ضد مقاتلي القاعدة? لأن أوامر صدرت من صنعاء قضت بإيقاف تقدم الجيش في شبوة بانتظار نهاية الحرب التي اندلعت في عمران? وقوات الجيش في شبوة مازالت حتى الآن متوقفة وتنتظر أمرا?ٍ عملياتيا?ٍ من صنعاء لمواصلة الهجوم على الإرهابيين? الذين ما زالوا يتمركزون في مدينة الحوطة وفي عزان وحبان ومناطق أخرى هناك”.
وكان رئيس اللجنة المكلفة بإحلال الأمن والاستقرار في محافظة عمران العميد الركن الدكتور/ قائد العنسي? أكد ليل السبت? أنه تم احتواء التوترات التي شهدتها المحافظة مساء الجمعة? والتوصل إلى وقف إطلاق النار وإنهاء الاشتباكات الدائرة بالمحافظة.
وأوضح العنسي – وفق موقع وزارة الدفاع- أنه واستجابة لتوجيهات الأخ رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة القاضية بالإيقاف الفوري لإطلاق النار? تمكنت اللجنة من التوصل إلى التزام الجميع بوقف إطلاق النار اعتبارا?ٍ من الساعة الواحدة بعد منتصف هذه الليلة (ليل السبت).
لكن الاشتباكات استمرت في عدد مناطق المواجهات? ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى- وفق مصادر متطابقة لوكالة “خبر”.