وزارة السياحة تدشن اللقاء التشاوري السنوي السابع لقادة العمل السياحي في اليمن
دشنت وزارة السياحة? صباح اليوم الأحد? بصنعاء? فعاليات اللقاء التشاوري السابع لقادة العمل السياحي.
وخلال حفل التدشين الذي حضره وزير الإدارة المحلية علي محمد اليزيدي أكد وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي على اهمية السياحة التي تمثل أحد أبرز أعمدة بناء اليمن الاتحادي الديمقراطي الموحد الجديد باعتبارها من أبرز الموارد الاقتصادية الداعمة للدخل القومي للبلاد.
وأشاد القربي بالإرادة الصلبة التي يمتلكها العاملين في قطاع السياحة الذين يوقنون بأن السياحة تعد مصدرا رئيسيا من مصادر الدخل رغم التحديات والتقلبات والصعوبات التي تواجهها البلاد وهذا القطاع .. لافتا إلى أن فقدان الأمل بالسياحة يعني القبول بفقدان الأمل في ثروة لا تنضب من ثروات البلاد الكامنة.
وأوضح وزير الخارجية أن السياحة أضحت ضحية من ضحايا الإعلام اللا مسؤول الذي ساهم بشكل كبير في تزييف الواقع ونقل صورة سلبية مغايرة عن حقيقة الأوضاع في اليمن وحضارته وتراثه العريق.. داعيا وسائل الإعلام المختلفة إلى تحمل مسئولياتها التاريخية في حماية اليمن ومواجهة الحملات الإعلامية المضادة التي تستهدف اليمن والنيل من حضارته ومقوماته ومقدراته التاريخية والحضارية والطبيعية والإنسانية الجاذبة للسياحة.
من جهته اكد وزير السياحة الدكتور قاسم سلام أهمية إنعقاد اللقاء التشاوري السابع لقادة العمل السياحي في القطاعين العام والخاص باعتباره يمثل فرصة هامة لتدارس ومناقشة ابرز المشكلات والصعوبات التي تواجه السياحة والوقوف أمام أخر التطورات والمستجدات في عالم صناعة السياحة ومواكبتها .
واستعرض وزير السياحة أبرز النتائج التي حصدها اليمن من خلال مشاركاته في المعارض والمحافل الدولية التي تعنى بالسياحة والتي من أهمها الإبقاء على اليمن ضمن خارطة الترويج السياحي في المعارض الدولية السياحية .
وقال الوزير سلام ” إن التحديات التي تقف في وجه السياحة بالرغم من حجمها وكثرتها وأبرزها تحدي الإرهاب لا يمكن أن تقهر إمكانات اليمن وعزيمة شعبه وتصميمه على كسر شوكة الإرهاب” .
وأضاف ” وما التضحيات الجسيمة والعظيمة التي يسطرها أبناء قواتنا المسلحة والأمن اليوم إلا دليل على أن اليمنيين لن يقبلوا إلا بيمن ينعم بالأمن والاستقرار وتنعم به أجيالنا القادمة ” .
بدوره استعرض وكيل وزارة السياحة لقطاع الخدمات والأنشطة مطهر تقي أبرز محاور اللقاء التشاوري السابع وفي مقدمتها الارتقاء بالتعامل مع التنمية السياحية بمسئولية وطنية متكاملة باعتبارها صناعة هامة في تحريك النمو الاقتصادي وجذب الاستثمارات إضافة إلى تعزيز الشراكة بين أطراف العمل السياحي وعرض خطط الوزارة والبرامج الخاصة بها للعام2014 الراهن ومراجعة وتقييم الأداء السياحي ومناقشة القضايا المتصلة بالعمل السياحي.
في حين أكد رئيس الاتحاد اليمني للسياحة حسين الصباحي ضرورة إدراج ثقافة السياحة في المنهج المدرسي بما يمكن من تمهيد الطريق أمام ثقافة جديدة مستقبلا للتعامل مع السائح والسياحة وفق رؤية استراتيجية وطنية تراعي أهمية وأبعاد السياحة كمرتكز اقتصادي على المدى البعيد والقريب.
وجدد تأييد الاتحاد اليمني للسياحة لتوجهات القيادة السياسية ممثلة بالأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق الوطني نحو القضاء التام على الأرهاب بكافة أشكاله في مختلف مناطق الوطن وإعادة الصورة الحقيقية لليمن كشعب كريم مضياف وبلد معطاء موحد يزخر بالكثير من مقومات الجذب السياحي المتفردة على مستوى المنطقة.
من جهته أشار مدير عام السياحة بأمانة العاصمة علي كباس إلى أهمية اللقاء في بحث قضايا السياحة وهمومها ومناقشتها والوقوف بثبات أمام التحديات التي تواجه السياحة واليمن ككل .. مشددا على أهمية الالتفاف حول القيادة السياسية لتحقيق آمال وتطلعات أبناء اليمن ككل وإنجاز مخرجات الحوار الوطني التي تناولت تطوير مختلف القطاعات بما فيها قطاع السياحة.
وكانت قد بدأت جلسة العمل الأولى من أعمال اللقاء التشاوري السابع التي تستمر يومين بمشاركة (78) شخصية يمثلون قادة العمل السياحي في الجمهورية اليمنية على مستوى القطاعين الخاص والعام.
وتركزت الجلسة وفق برنامج اللقاء المنعقد تحت شعار (نحو يمن مدني مستقر وسياحة مزدهرة) على مناقشة عدد من أوراق العمل ضمن محورين رئيسيين تناولت تقارير تقييمة عن الوضع السياحي الراهن في اليمن وتقييم الأداء السياحي وما تم إنجازه ضمن خطة الوزارة ومكاتبها للعام الماضي2013 .
كما تم عرض خطة الوزارة ومكاتبها لعام 2014 ومواكبة تنفيذ الوزارة ومكاتبها لمخرجات الحوار الوطني وتجسيد التواصل بين القيادات السياحية على المستويين الوطني والمحلي? وتعزيز الشراكة بين الأطراف والأجهزة الحكومية المعنية ومنظمات المجتمع المدني لتعزيز المناخات السياحية في البلاد.