علماء الإصلاح يصدرون بيانا?ٍ لتحريم الإنتخابات المصرية ويطالبون بعودة مرسي
أصدر ما يعرف بهيئة علماء اليمن? مساء اليوم الخميس? بيانا?ٍ صحفيا?ٍ? افتت فيه ببطلان ماوصفته بـ”الإنقلاب في مصر”.. مؤكدة عدم شرعيته شرعا?ٍ وقانونا?ٍ.
وقالت هيئة العلماء التي يتزعمها الأب الروحي لحزب الاصلاح “الاخوان المسلمون في اليمن” عبدالمجيد الزنداني بأن الرئيس المخلوع محمد مرسي هو الرئيس الشرعي لمصر? موضحة بأنه لا يجوز الخروج على ولي الأمر الشرعي لمصر, وخلع ليد الطاعة, وتفريق للجماعة وذلك يوجب على المصريين. ويناقض موقفها الأخير مع تأييدها المطلق للثورة التي اطاحت بالرئيس حسني مبارك.
ولم تكتفي الهيئة الدينية للاصلاح بتحريم الحلال وتحليل الحلال? بل وضعت نفسها صاحبة قرار سياسي بتأكيدها على مشروعية الاستمرار في الفعاليات والمظاهرات السلمية المؤيدة للرئيس المخلوع محمد مرسي.
وقالت أن الجيش المصري من واجبه ومهمته أن يحمي شعبه لا أن يقتله بحسب قولها? داعية قادة الثورة المصرية إلى مراجعة مواقفهم ? والوفاء بعهودهم لولي الأمر الشرعي الرئيس محمد مرسي الذي خرجوا عليه ونكثوا بعهدهم له ولشعبهم حسب زعمها.
شهارة نت تنشر نص البيان الصادر عن هيئة العلماء:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه,,,
أما بعد:
فإن المسلمين تتكافأ دماؤهم? ويسعى بذمتهم أدناهم? وهم يد?َ على من سواهم? والمسلم أخو المسلم لا يسلمه ولا يظلمه, وإنما المؤمنون أخوة, ومن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم.
وإن ما حدث ويحدث في مصر شأن يهم جميع المسلمين وقد سبق لهيئة علماء اليمن أن أدانت الانقلاب العسكري على الرئيس المصري الشرعي المنتخب الدكتور محمد مرسي وما صاحبه من قتل الأبرياء المعتصمين والمتظاهرين سليما?ٍ تأييدا?ٍ للشرعية, وكذلك ما حصل من انتهاكات جسيمة للدماء والحرمات بالقتل والسجن والتعذيب والتشريد للرجال والنساء والأطفال الذين يتمسكون بحقهم الشرعي بالوفاء للرئيس المنتخب.
وبناء?ٍ عليه فإننا في هيئة علماء اليمن نؤكد على ما يلي:
أولا?ٍ: بطلان الإنقلاب وعدم شرعيته شرعا?ٍ وقانونا?ٍ, وعدم ترتب أي أثر شرعي أو قانوني على هذا الانقلاب.
ثانيا?ٍ: أن الدكتور محمد مرسي هو الرئيس الشرعي لمصر وبطلان محاولة إضفاء شرعية زائفة على الانقلابيين مهما حاولوا التغطية عليها بانتخابات مشبوهة.
ثالثا?ٍ: تحميل الانقلابيين كل الآثار السيئة المترتبة على انقلابهم التي أضرت بمصالح مصر العليا ومستقبلها وكرامة أبنائها وحقهم في العيش الحر الكريم.
رابعا?ٍ: يعتبر الانقلاب خروجا على ولي الأمر الشرعي لمصر, وخلع ليد الطاعة, وتفريق للجماعة وذلك يوجب على المصريين الوفاء ببيعتهم للرئيس الشرعي المنتخب, وعدم مناصرة الانقلابيين أو التمكين لهم أو إعانتهم على ظلمهم لقوله صلى الله عليه وسلم: (من أعان ظالما?ٍ ليدحض بباطله حقا?ٍ فقد برئت منه ذمة الله ورسوله) رواه الحاكم بسند صحيح.
خامسا?ٍ: ندعوا جميع المصريين إلى الحرص على الحفاظ على أمن بلدهم ووحدته واستقراره وتعظيم حرمة الدماء والأعراض والأموال والحفاظ على المصالح العامة والخاصة وعدم الانجرار إلى إشعال الحرب بين أبناء الشعب المصري وجيشه.
سادسا?ٍ: التأكيد على مشروعية الاستمرار في الفعاليات والمظاهرات السلمية المؤيدة للرئيس الشرعي المنتخب, ونحثهم على حسن الصلة بالله والاستعانة به سبحانه وأن فرج الله قريب وأن مع العسر يسرا?ٍ, وأن الله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
سابعا?ٍ: نذكر الجيش المصري أن واجبه ومهمته أن يحمي شعبه لا أن يقتله ? وندعو الانقلابيين إلى مراجعة مواقفهم ? والوفاء بعهودهم لولي الأمر الشرعي الرئيس محمد مرسي الذي خرجوا عليه ونكثوا بعهدهم له ولشعبهم فالله تعالى يقول : (و?ِأ?ِو?ف?ْوا ب?ال?ع?ِه?د? إ?ن??ِ ال?ع?ِه?د?ِ ك?ِان?ِ م?ِس?ئ?ْول?ٍا ) [الإسراء: 34] .
وختاما?ٍ نسأل الله تعالى أن يحفظ مصر وأهلها من كل سوء وأن يرد عنها كيد الكائدين, وأن يجعل لها فرجا?ٍ قريبا?ٍ.
والحمد لله رب العالمين,,,
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين,,,
صادر عن هيئة علماء اليمن ـ صنعاء
الخميس ـ 23رجب 1435هـ