على غير العادة.. مذيع تلفزيوني يلقي خطاب الرئيس هادي بمناسبة عيد الوحدة ( نص الخطاب)
وجه الرئيس عبدربه منصور هادي? مساء اليوم الاربعاء? خطابا جماهيرا?ٍ بمناسبة العيد الوطني الرابع والعشرين للجمهورية اليمنية..
الخطاب الذي القاه على غير العادة مذيع بالفضائية اليمنية? بعد أن كان مستشار الرئيس محبوب علي هو المخول بالقاء مثل هذه الخطابات.. تضمن الاوضاع الراهنه التي تعيشها اليمن والازمات التي تعاني منها وفي مقدمتها ازمة المشتقات النفطية.
كما تطرق تطرق الأخ الرئيس الى التحديات التي تواجه الاقتصاد الوطني والجهود المبذولة لمعالجتها فضلا عن الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب .. مشيدا في هذا الجانب بانتصارات قوات?ْنا المسلحة والأمن وتمكنها من تطهير محافظتي شبوة وأبين في وقت قياسي من شراذم الإرهاب التي ألحقت الضرر بقدسية ديننا الإسلامي الحنيف وباقتصادنا الوطني وخلقت بيئة طاردة لفرص الاستثمار المحلي والأجنبي وضاعفت من المعاناة المعيشية للمواطنين وشلت حركة السياحة في وقت نحن في أمس الحاجة فيه لتوفير فرص العمل لشبابنا الذي يعاني أغلبه من البطالة وبحاجة ماسة لإعادة التوازن الاقتصادي والأمني لحياة المواطن.
وقال :” ولذلك فإن معركة شعبنا وقواتنا المسلحة والأمن باتت معركة مصيرية مع قوى الإجرام والغدر والإرهاب ومازالت المؤسسة?ْ العسكرية?ْ والأمنية وكل الشرفاء من أبناء الوطن يتصدرون الصفوف ويقدمون التضحيات والعطاءات ويسطرون الملاحم البطولية النادرة ويصنعون أعياد الوطن “.
وفيما يلي نص الخطاب :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيد الخلق نبي الرحمن خاتم الأنبياء والمرسلين
من أرسله الله هاديا?ٍ ومبشرا?ٍ ورحمة للعالمين
الإخوة المواطنون ..
الأخوات المواطنات:
يا أبناء شعبنا اليمني العظيم في الداخل وفي المهجر:
يطل علينا اليوم الثاني والعشرون من مايو المجيد في ذكراه الرابعة والعشرين? وهو اليوم الأغر الذي حقق فيه اليمنيون أحد أكبر منجزاتهم التاريخية والذي مث??ِل حلم وتوق كل الأجيال اليمنية المتعاقبة لعقود طويلة منصرمة.
في هذا اليوم الأغر حقق شعب?ْـنا اليمني أحد أهم أهداف ثورتيه الخالدتين سبتمبر وأكتوبر? والمتمثل في إعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة في الثاني والعشرين من مايو عام 1990م? باعتبارها محطة كفاح طويلة بذل شعبـ?ْـنا اليمني أغلى التضحيات في سبيل الوصول إليها وتحقيقها.
وبهذه المناسبة يسعدني أن أخاطبكم وأزف إليكم أصدق التهاني وأجمل التبريكات متمنيا?ٍ أن يتحقق لشعبنا اليمني العظيم كل ما يصبو إليه من آمال مشروعة في حياة رغيدة وسعيدة ولوطننا الحبيب الأمن والأمان والتقدم والازدهار.. وكل عام وأنتم بخير.
الإخوة المواطنون..
الأخوات المواطنات:
ستظل الوحدة?ْ اليمنية قيمة عظيمة ومقدسة بل وعنوان القوة والحصانة? والنقيض للفرقة والتشرذم والتشظي.. ذلك لأن النسيج الاجتماعي الواحد لشعبنا اليمني لا يقتصر عمره على مدى ربع قرن من الوحدة? بل هو نتاج?ْ انصهار?ُ طبيعي لشعب واحد كان مندمجا?ٍ على الدوام حتى في ظل فترات التجزئة والدويلات المتصارعة? لأن روح التجانس والتآلف والإخاء ورباط وحدة الدم وصلة القربى هي روح?َ واحدة لا تنفصم عراها على مدى التاريخ? وكانت تتصدر كل الأولويات وأهداف الثورتين المجيدتين السادس والعشرين من سبتمبر عام 1962 والرابع عشر من أكتوبر عام 1963م.
وإننا على يقين تام بل وراسخ أن اليمن بوحدته سيبقى قويا?ٍ لا يلين? وستتعزز مكانته وحضوره الوطني والإقليمي والدولي ويكبر في عيون العالم..
الإخوة المواطنون..
الأخوات المواطنات:
بين احتفالنا بالعيد الوطني في مثل هذا اليوم من العام الماضي وبين احتفالنا به اليوم يمكننا القول وباعتزاز كبير أن اليمن قطع شوطا?ٍ كبيرا?ٍ باتجاه الخروج من أزمته السياسية نحو المستقبل الأفضل.. فقبل عام?ُ فقط كانت أعمال مؤتمر الحوار الوطني في ذروتها والناس بين الرجاء واليأس فيما إذا كان المؤتمر سينجح ويخرج بالنتائج المرجوة منه أم لا? وبفضل من الله تعالى وبصبركم ومصابرتكم حقق المؤتمر النجاح الكبير الذي كان الجميع يرجوه ووصلنا بسلام إلى يوم ختامه في 25 يناير 2014م حيث سجل العالم كله إعجابه بحكمتكم وصمودكم ونضالكم وبما حققتموه من إنجاز كبير لا يليق إلا بالشعوب العظيمة التي تمتلك تاريخا?ٍ حضاريا?ٍ ناصعا?ٍ? رغم كل المحاولات اليائسة لإفشال المؤتمر تارة وتفجيره من داخله تارة وافتعال كل ما يمكن أن يصل به إلى طريق مسدود تارة أخرى? لكن أعضاء مؤتمر الحوار الوطني كانوا عند مستوى المسؤولية رجالا?ٍ ونساء?ٍ? شبابا?ٍ وشابات? حزبيين ومستقلين.. فلهم من شعبهم كل التقدير والاحترام على مواقفهم الناصعة? والرحمة لمن دفعوا حياتهم ثمنا?ٍ لهذا النجاح.
الإخوة والأخوات:
وعلى ضوء النجاح الكبير الذي حققه مؤتمر الحوار الوطني? هانحن نسير?ْ بثقة وخطى?ٍ ثابتة لإنجاز الاستحقاقات الضرورية لإنهاء الفترة الانتقالية.. فقد تم تشكيل لجنة تحديد الأقاليم وأنهت أعما