رسالة النصح ودلالة التوقيت!!
اثبت المثقف خالد الرويشان بما لا يدع مجالا للشك تقديم نصيحة للرئيس هادي مع شلة ممن يحتاجون النصيحة أصلا, جاء ذلك في مقال له بعنوان “قطرات من دم الحقيقة بتاريخ 14-04-2014م
وقد حاول نفي مضمون الرسالة النصيحة بعدما كشفت صحيفة الأولى مطالبتها وقف الحرب على القاعدة ودعوتها لاستعادة هيبة الدولة وعدم المحاصصة وهي محاولة للحوم حول الحمى بينما هي جاءت على وقع الحرب على الإرهاب ولمحاولة استعداء الدولة على الحوثيين لإعلان حرب شاملة يبدد الجيش قواه فيها ويصرفه عن إعادة هيكلته وما يدل على ذلك عبارة ” اقتحام المدن” التي أوردها الرويشان في رسالته الانتقائية ويقصد بها الحوثيين.
والسؤال هنا لماذا لا تورد الرسالة كاملة والأسماء التي ذيلتها بتوقيعاتها وعددهم (12) شخصا? لأن هناك ما يفضح عن حقيقة الرسالة ودوافع مرسليها?!
ثم إن توقيت الرسالة وطلب اللقاء بالرئيس يكشف بوضوح موضوعها, فما الذي يجري في الاثناء غير الحرب على الإرهاب وإلا فهل الدولة رخوة الآن فقط أم منذ أمد, وهم جزء كبير من أسباب رخاوتها إذا جاز التعبير, هذا الذي يعد جزءا من ثقافة مجلوبة تعاني من الرخاوة.
وفي مقال للرويشان بعنوان “فخامة الرئيس.. الشعب لا يستحق كل هذا العقاب بتاريخ 27-04-2014م يواصل نصائحه بكشف حظ نفسه من فراغه من المناصب لسنوات بعد إخراجه من سدة وزارة الثقافة التي اهدر فيها المليارات ولم تتوفر الثقافة ولا حتى على مسرح او مكتبة وطنية رغم تسميتها كعاصمة للثقافة العربية والتي خصصت لها مليارات الريالات لهذه الأغراض ولكنها ذهبت في طريق تؤدي به إلى نيابة الأموال العامة, وغطى بها عجزه وتبديده لها بجوقة مداحين.
وفي نفس المقال كشف الرويشان عما يدور في خلجان نفسه?حيث حاول الغمز من مستشاري الرئيس باعتبارهم مطبخه الذي اعتبره سبب الدولة الرخوة بل ذهب بعيدا في اتهام بعض مستشاريه بإحالتهم إلى نيابة الأموال العامة? ولأن الحفد يعمي عن الحقيقة أو هو لا يريد تبيانها? حيث لم يصدر في حق أي مستشار حكما, أما الاتهامات الصحفية الجزافية فقد ثبت كيديتها بالمطلق, لكن ما هو ثابت الآن أن مثقفا ومسئولا بحجم الرويشان يكتب ويفعل ما يمثل خيانة لأفكار وآمال الوطن نحو دولة مدنية حديثة.