2مليار و864 مليون ريال خسائر المزارعين في قاع البون خلال هذا الموسم
معاناة شديدة يعيشها أبناء محافظة عمران جراء انعدام المشتقات النفطية التي أثرت سلبا?ٍ على الحركة اليومية داخل المحافظة حيث لم تقتصر هذه الأزمة على المصانع والشركات بل امتدت إلى مزارع العنب في بني جبر وقاع البون المشهور بزراعة الخضروات لتضيف هذه الأزمة معاناة جديدة إلى حياتهم وتراجع إنتاج المحاصيل نظرا?ٍ لعدم توفر المحروقات وخاصة مادة الديزل ماجعل اقتصاديون يحذرون من خسائر فادحة يتكبدها الاقتصاد الوطني تقدر بمليارات الريالات.
وفي هذا الإطار شهارة نت رصدت معاناة عدد من المزارعين في محافظة عمران والتي يعتمد معظم سكانها على الزراعة وكانت الحصيلة كالتالي :
كانت البداية مع راشد عياش أحد المزارعين بمدبريه ريدة والذي تحدث إلينا بحرقة قاسية قائلا: تدعوا أبناء الشعب اليمني قاطبة الخروج على حكومة الوفاق الوطني التي انهكت البلاد والعباد وأهلكت الحرث والنسل بسبب عدم توفير الديزل التي تعتبر مادة حيوية لا يمكن الاستغناء عنها حيث والمزارع أصبح يعيش في واقع مرير ولم يكن شغله الشاغل البحث على المنصب والجلوس على كرسي الحكم وإنماء يلهت وراء الحصول على المشتقات النفطية ويتحمل كل المعاناه والوقوف في طوابير طويلة في محطات التعبئة تحت حرارة الشمس لعدة ساعات ولم تكن هذه المادة محصورة على آبار الخاصة بري الأراضي الزراعية فهناك مناطق كثيرة يبحثون عن قطرة ماء تروي عطشهم حيث أصبح سعر البرميل الديزل ثمانين ألف ريال في السوق السوداء حيث هذه الحكومة تعمدت قتل المواطن فما تقوم به أعظم من العمليات الإرهابية .
تلف محصول العنب قبل النضوج
أما الأخ محمد علي أحمد صالح أبو شوارب أحد مزارعي العنب بوادي ورور مديرية ذيبين يقول : أن وادي ورور بمنطقة بني جبر يعتبر من أشهر الوديان في زراعة فاكهة العنب إلا أن المزارعين يعيشون في مخاوف شديدة من تعرض محصول العنب هذا العام للتلف والذي لم يوشك بعد على النضوج نتيجة عدم توفر مادة الديزل ولا لقينا ديزل ولا لقينا حكومة تنصف أو مسئول يتكلم عن معاناة المزارعين رغم أم الحكومة تعلم أن معظم سكان الجمهورية اليمنية يعتمدوا على الزراعة وبنسبة 80% فهل ياترى إلى متى تستمر المعاناه وإلى أين يقتادون هذا الشعب ونحن من خلالكم نناشد الحكومة إن توفر مادة الديزل للمواطن وإنقاذ مزروعاته من التلف .
الحكومة أمرها إلى الله
أما المزارع مبخوت طيس تحدث فقال : نحن المزارعين في منطقة جوب ( قاع البون ) نعاني من عدم توفر المشتقات النفطية حيث ننتظر في طوابير طويلة لمدة أسبوعين أو أكثر كي نحصل على برميل ديزل فمحاصيل البطاط والطماطم و البيبار وكذلك الحبوب أصبحت جميعها تالفة نظرا?ٍ لعدم وجود ديزل لتشغيل المضخات وقد خسرنا هذا الموسم بشكل كبير جدا?ٍ ولم يتبقى سوى أن نبيع مالدينا في البحث وراء الديزل هذا ما نشكو منة بعد ما جاءت لنا ما يسمى بثورة الشباب سوء المعيشة وغلاء الأسعار ولا ديزل أما الحكومة فأمرها إلى الله .
الكميات لا تفي بالغرض
وعن عملية احتكار المواد النفطية يقول بلال القفاف صاحب محطة بترول مديرية ذيبين :
نحن نقوم بتعبئة الكمية الموجودة لدينا للمزارعين الناس عطشوا وحفت أراضيهم ومزارعهم نتيجة عدم توفر الديزل والبترول والسبب شركة النفط المواد موجودة في الميناء ولم يعبوا وإذا عبوا لنا احتجزوا الناقلات في الطريق من أجل أن تشتد الأزمات والضحية المواطن وإلا من المفترض إن الدولة هي من تقوم بحماية الناقلات أيام الموسم هذا العنب والبطاطس والشمام في الركية وبلسن و ورور وبني جبر وقاع البون كل هذه المناطق انتهت محاصيلها بعض الناس باع ما يملك من سلاح وذهب وقد عند الناس ما يقارب ستة مليون ريال ديون للمحطة وهم منتظرين لحصاد العنب لم يجدوا ما يأكلوا و أذا ذهبنا إلى شركة النفط يوفروا لنا عين واحدة فقط لا تفي بالغرض في ظل الاحتياج القائم .
عملة صعبة
ويؤكد عبد الله قاسم الذيبيني مدير الشئون المالية بمكتب الزراعة بمحافظة عمران أن مادتي الديزل والبترول اضحت عملة صعبة ويوجد لدينا مشاتل ومزارع ولم نستطيع توفير الديزل ما أدى إلى أتلاف المحاصيل الزراعية والمشاتل التي تقوم بتمويل المجمعات والمراكز الإرشادية والشوارع العامة وخسائر المزارعين فادحة حيث تقدموا إلى المكتب بمذكرات يشكوا فيها معاناتهم من عدم توفر المحروقات وما لحق بهم من أضرار وخسائر تقدر بالمليارات حيث قاموا بمحاصرة المجمع لعدة مرات بحجة إن نقوم بمساعدتهم وتوفير متطلباتهم من المواد النفطية ونحن لا يوجد لدينا ما نقدمه لهم وكما قال المثل الشعبي العين بصيرة واليد قصيرة .
صخر الوجيه جنن الناس ولا عاد رأيناه
كما تحدث المزارع منصور الجسامي بالقول :
نحن نعاني بشكل كبير حيث يبست محاصيلنا والوزراء مهيصين فوق الكراسي ولا في بالهم المواطن ونشاهدهم على شاشة التلفاز والتشدق بأعذار واهية ووعود لم تنفذ ومنتظرين ينظر إلينا الوزير هذا أينظر الثاني ولم نجد أي شي يذكر ونحن نطالب بتوفير مادة الديزل