واشنطن تايمز: العقل المدبر لأول هجوم للقاعدة على أهداف أمريكية يتولى منصبا بالداخلية
ذكرت صحيفة واشنطن تايمز? أن العقل المدبر لأول هجوم شنه تنظيم القاعدة على الولايات المتحدة يعمل الآن مسئولا أمنيا فى اليمن? ذلك وفقا لموقع “بزفيد”.
وأوضحت الصحيفة? أن هذا الشخص هو جمال النهدى? أحد الإرهابيين الذين قاتلوا ضد القوات السوفيتية فى أفغانستان خلال الثمانينات? والذى جنده أسامة بن لادن عام 1992 لتنفيذ تفجيرين ضد القوات الأمريكية? التى كانت تتجه إلى صوماليا لنشرها فى “عملية إعادة الأمل”.
وفشلت محاولتى النهدى لزرع عبوتين ناسفتين تستهدفان القوات الأمريكية فى عدن? حيث ذهب لزرع الأولى فى فندق الموفنبيك عدن والثانية فى فندق جولدمور? حيث أبلغه فريق رصد تابع له أن قوات من المارينز الأمريكى فى الفندق الأخير. وبينما كان يقوم بزارعة القنبلة حدث خطأ غير مقصود وانفجرت مبكرا?ٍ ومزقت الجزء الأكبر من يده اليسرى.. وبعد دقائق من الانفجار الأول انفجرت القنبلة الثانية فى جولدمور وقتلت اثنين. لكن النهدى أخطأ فى اختيار الفندق? فلم تكن قوات المشاة البحرية فى جولدمور وقتلت قنبلته سائحا أجنبيا وموظفا فندقيا.
وتقول الصحيفة إن تعيين النهدى كمسئول أمنى فى اليمن يثير تساؤلات عن مدى قدرة الإرهابيين والمتعاطفين مع تنظيم القاعدة? على اختراق الأجهزة الأمنية اليمنية? وفى الوقت الذى تدر الولايات المتحدة ملايين من الدولارات إلى البلاد فى محاولة منها لمحاربة الخلايا الإرهابية.
وتضيف إن الإرهابى السابق لن يناقش ماضيه مع وسائل الإعلام? لكنه سيكتفى بالقول: “أنا الآن عقيد فى وزارة الداخلية وتم تعيينى كمساعد لمدير أمن المكلا? الميناء البحرى الرئيسى فى اليمن”.
ووفقا لموقع “بازفييد” فإن النهدى? صاحب اليد الصناعية? دخل مقر الأمن اليمنى فى شرق البلاد? الصيف الماضى? حاملا?ٍ مذكرة? وفى ثانى محاولة للعمل ضمن قوات الداخلية. ففى وقت سابق مع عام 2012 أى بعد فترة قصيرة من سقوط الحكومة السابقة بقيادة الرئيس على عبد الله صالح? ذهب نفس الشخص إلى المكتب ذاته حاملا مذكرة بتعيينه نائبا لمدير أمن المكلا.
وحسب مسئول مطلع على الأمر فإن ضباط الأمن اليمنى تجاهلوا النهدى? وقتها? لكونهم يعرفون جيدا من هو هذا الرجل? ولم يرغبوا فى التعامل معه? إلا أنه هذه المرة كان أكثر استعدادا لخفض مطالبه? وطالب بتعيينه فى منصب “مساعد” لمدير الأمن واستطاع أن يحشد الدعم اللازم فى العاصمة صنعاء? ولم يكن لدى المسئولين المعنيين أى خيار آخر? فحصل على قرار التعيين.
ومن غير الواضح فى الوقت الراهن إلى أى حد تغيرت وجهة نظر جمال النهدى خلال العقدين الماضيين تجاه الإرهاب والعنف? لكن منصبه الحالى كمساعد مدير أمن المكلا? كمسئول رفيع المستوى فى وزارة الداخلية? يثير العديد من الشكوك والتساؤلات حول مدى اختراق عناصر القاعدة والإرهابيين وأنصارهما أجهزة الأمن اليمنية.
وأشار الموقع الأمريكى إلى الوضع فى اليمن وكيف تسللت عناصر محسوبة على القاعدة إلى الجهاز الأمنى فى اليمن. وخلص بالقول: “قامت الولايات المتحدة طوال السنوات القليلة الماضية بزيادة تركيزها على اليمن فى محاولة منها لمكافحة القاعدة عبر تكثيف الضربات بالطائرات بدون طيار وتعزيز المساعدات.
لكن فى نفس الوقت يبدو أن عناصر من الحكومة اليمنية تقوم بلعب دور مزدوج عبر الترحيب بالمساعدات الأمريكية بيد والقيام بدعم المتشددين باليد الأخرى.”
نقلا عن الامناء نت