القيادة العليا للقوات المسلحة تقرر توسيع رقعة الحرب ضد القاعدة لتشمل محافظات اخرى
قال مصدر عسكري رفيع إن القيادة العليا للقوات المسلحة أقرت خطة لشن حرب ضد مقاتلي تنظيم القاعدة في محافظة البيضاء ودخول المناطق التي يتحصن فيها مقاتلو التنظيم في هذه المحافظة بعد نجاح الحرب التي يخوضها الجيش منذ الثلاثاء قبل الماضي على “القاعدة ” في محافظتي أبين وشبوة وأوضح المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أنه تم تحريك عدد من القوات العسكرية للتوجه إلى البيضاء كمقدمة لشن الحرب المرتقبة هناك ضد تنظيم القاعدة الذي يتواجد بقوة في عدد من مناطق المحافظة .
وأفاد المصدر بأنه تم تحريك اللواء 117 مشاة من محافظة صعدة إلى البيضاء بعد موافقة عبد الملك الحوثي زعيم جماعة الحوثي على طلب رئاسي بإخراج هذا اللواء من صعدة التي يمنع الحوثيون منذ ما بعد ثورة فبراير2011 جميع الألوية والوحدات العسكرية فيها من مغادرتها .
وقال المصدر الأمر العملياتي لتحريك هذا اللواء إلى البيضاء ويجري الآن تجهيز إجراءات الأمن والحماية ووسائل نقل جنود وأسلحة هذا اللواء الذي يقوده العميد الركن على الحياني ويرابط في ” جبل دخشف ” في منطقة ” آل عمار ” بمديرية الصفراء بمحافظة صعدة .
وأمس واصلت قوات الجيش تمشيط الجبال في مديريات محافظتي شبوة وأبين بحثا?ٍ عن مقاتلي تنظيم القاعدة الذين فروا من مواقع تمركزهم الرئيسية ويعتقد أن عدد ا?ٍ منهم مازالوا يتمركزون في عدد من الجبال الوعرة .
وقال لـ ” الشارع ” مصدر عسكري ثان إن هناك معلومات عن هروب عدد من مقاتلي “القاعدة ” إلى جبال تقع بين مديريتي شقرة والوضيع وهي جبال صعبة لا تستطيع العربات والآليات العسكرية دخولها .
على صعيد متصل تفقد وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد أمس ومعه رئيس اركان القوات الجوية والدفاع الجوي العميد طيار ركن / عبدالملك الزهيري ومدير دائرة المشاة العميد الركن / ناصر عبد الله بارويس الوحدات الخاصة بمكافحة الإرهاب والتدخل السريع .
ألقاها على جنود هذه الوحدات ” تحيات وتهاني الأخ المشير عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بالانتصار الكبير الذي تحقق ضد عصابات الإرهاب والشرفي مختلف الجبهات في مديرية المحفد بمحافظة بأ بين وفي عدد من مديريات محافظتي شبوة والبيضاء “.
وأوضح الوزير أن ” أبطال القوات المسلحة والأمن و?ْجدوا من أجل حماية الوطن والمواطن ضد كل من يحاول العبث مأمن اليمن واستقراره والسلم الاجتماعي لأبنائه أو من يسعى إلى إعاقة مسيرة تقدمه وتنميته ونهوضه الحضاري “.
وطبقا?ٍ لموقع ” 26 سبتمبر ” فقد ” أشاد الوزير بالمستوى الرفيع والتطور الذي وصل إليه منتسبو العمليات الخاصة والتدخل السريع وما يتمتعون به من معنويات عالية وأداو متميز واحتراف نوعي في التنفيذ السريع للمهام القتالية والنجاح في كافة الوجبات المسندة إليهم “.
وفيما أكد أن “منتسبي المؤسستين الدفاعية والأمنية ومعهم الشرفاء والمخلصون من أبناء الشعب لن يسمحوا لقوى الشرو الإرهاب بتدنيس تربة اليمن الطاهرة وتحقيق مآربها ومخططاتها الإجرامية ضد أبناء الشعب ”
قال إن ” اليمن سيخرج من الأزمات وسيتجاوز كافة الصعاب وأعمال العنف والإرهاب في ظل قوة وتماسك وصلابة أبطال القوات المسلحة والأمن والجان الشعبية وإلى جانبهم “.
وشدد وزير الدفاع ” على ضرورة البقاء في جاهزية قتالية وفنية ويقظة عالية للاضطلاع بالمهام النوعية في تعقب وملاحقة بقايا العناصر الإرهابية أينما وجدت للقضاء عليها وتطهير اليمن من دمسها وأعمالها العبثية ضد ابناء الشعب ” .
وقال :” ستظل القوات المسلحة والأمن تمثل القوة الضاربة بيد الشعب وتقف على مسافة واحدة من كافة المكونات السياسية والحزبية تؤدي مهامها بكل تفان وإخلاص وبولاء مطلق لله ثم للوطن والشعب ولن تسمح لأي كان أن يخل بالأمن الاستقرار أو الإضرار بمصالح الوطن ومقدرات وممتلكات الشعب “.
وذكر موقع وزارة الدفاع أن ” المقاتلون أكدوا أنهم على أهبة الاستعداد ورهن إشارة الوطن في تنفيذ المهام المنوطة بهم وأنهم سيقومون بمتابعة وتعقب خلايا الإرهاب وعناصره الضالة أينما ذهبت ولاذت بالفرار لتأمين الوطن والمواطن من شرورهم وأعمالهم الإجرامية “.