تحذير علني للرئيس هادي: «الجيش الحر» و«الفرقة الأولى» خط أحمر
في تطور لافت ينطوي على تصعيد إعلامي وثيق الصلة بالسياسة ومساراتها في اليمن.. أعاد الخطاب الإعلامي لفريق وتحالف اللقاء المشترك واللواء علي محسن الأحمر إلى الواجهة? مسمى وكيان “الجيش الحر” المقابل للجيش النظامي إبان أحداث الأزمة السياسية 2011.
وصدرت تحذيرات علنية منشورة ومنسوبة إلى قيادات في اللقاء المشترك, للرئيس عبدربه منصور هادي ووزارة الدفاع? من المساس بـ”الجيش الحر” أو الاقتراب من “الفرقة الأولى مدرع”.
وحذرت صحيفة “أخبار اليوم” الم?ْقربة من مستشار الرئيس لشؤون الدفاع والأمن اللواء علي محسن الأحمر? من خطورة استخدام جماعة الحوثي المسلحة ضد مكونات (الجيش الحر) الذي أعلن انضمامه وتأييده “لثورة الشباب الشعبية السلمية”? غير مستبعدة أن تستخدم السلطة الجديدة جماعة الحوثي للتخلص من قيادات الجيش الحر الذي انضم للثورة الشبابية.
وحملت قيادات في المشترك? القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع? مسئولية المساس بقيادات (الجيش الحر) أو الفرقة الأولى مدرع سابقا?ٍ- حسب ما نشرته الصحيفة? في عددها الصادر الاثنين.
ووجهت الصحيفة انتقادات حادة لما أسمته “تفرد الرئيس هادي بالقرار السياسي” وتجاهله لشركاء العمل السياسي وفقا?ٍ للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية? محملة إياه مسؤولية ذلك? متهمة?ٍ الرئيس هادي بإيجاد خلافات بين حزبي الإصلاح والإشتراكي.
وقالت الصحيفة: “استطاع الرئيس إحداث خلافات في أوساط أحزاب المشترك? وخاصة بين حزبي الإصلاح والاشتراكي? مكنته من توجيه ضربات موجعة للحزب الاشتراكي اليمني.. دون أن يلقى ذلك رفضا?ٍ من أعضاء اللقاء المشترك, ليتمكن بعد ذلك من توجيه ضربات غير مسبوقة تجاه الإصلاح والتيارات الإسلامية بشكل عام”.
وأفادت قيادات المشترك – وفق الصحيفة- بأن “الأزمات التي تحدث اليوم والمتمثلة في أزمة المشتقات النفطية, الهدف منها ممارسة ضغوطات على أحزاب المشترك والإصلاح بصورة خاصة? لإجبارها على الموافقة على قرار رفع دعم المشتقات النفطية ـ في الوقت الراهن ـ وأن الرئاسة تهدف- عبر هذا القرار- إقالة الحكومة وإعادة صياغتها بالصورة التي تتفق مع طموحات الرئيس هادي وبعض مقربيه الهادفة إلى إحكام قبضتهم على مؤسسات الدولة وإعاقة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وفي مقدمتها عدم تهدئة الأوضاع لإقامة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها.”
وحملت المشترك? والإصلاح تحديدا?ٍ? مسؤولية تفرد الرئيس هادي بالقرارات من خلال مشاركة قيادات أحزاب المشترك وفي مقدمتها قيادات الإصلاح, وإعلانها تأييد قرارات الرئيس هادي انطلاقا?ٍ من حسابات خاطئة ترجع إلى النكاية بالنظام السابق, دون دراسة أي منها أو مراجعة الرئيس حول الآلية التي تبحث من خلالها تلك القرارات.
وتأتي العودة إلى الحديث عن (الجيش الحر) بعد صدور بيان رسمي باسم تكتل اللقاء المشترك? دعا فيه إلى عقد مؤتمر وطني عام للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني? وهو ما اعتبره مراقبون انقلابا?ٍ على المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار? حيث أصدر الرئيس هادي قرارا?ٍ جمهوريا?ٍ بتشكيل الهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار كإحدى أهم المخرجات.
ويكتنف الغموض مسار العلاقة “القلقة والغامضة تماما?ٍ”? بتعبير مراقبين يمنيين بين الرئيس من جهة واللواء الأحمر وحلفائه السياسيين في الإصلاح الإسلامي واللقاء المشترك من جهة ثانية?
باحث سياسي وأستاذ جامعي يمني قال لوكالة “خبر”: إن الأطراف المعنية تمارس التجهيل المتعمد للرأي العام بحيث لا يعرف ما الذي يحدث حقيقة في اليمن? ولا إلى أين تتجه الأوضاع?