تفكيك تنظيم “ارهابي” مرتبط بالقاعدة في السعودية
اعلنت وزارة الداخلية السعودية الثلاثاء تفكيك مجموعة “ارهابية” مرتبطة بالقاعدة كانت تخطط لاستهداف منشـآت حكومية ومصالح اجنبية في المملكة التي تعرضت في السابق لهجمات دامية شنها اسلاميون متطرفون من هذا التنظيم.
واكد المتحدث الامني اللواء منصور التركي القبض على 62 شخصا ينتمون لخلايا التنظيم بينهم ثلاثة مقيمين خططوا لعمليات تستهدف منشات حكومية ومصالح اجنبية في المملكة.
والمقيمون هم فلسطيني ويمني وباكستاني.
وتابع ان بين المقبوض عليهم? 35 سعوديا ممن اطلق سراحهم سابقا في قضايا امنية لا يزال عدد منهم رهن المحاكمة.
وهؤلاء خضعوا لدورة ضمن برنامج التاهيل والمناصحة الذي اسسه وزير الداخلية الامير محمد بن نايف قبل اعوام عدة.
واشار المتحدث الى “جهد امني استمر عدة اشهر” للكشف عن التنظيم.
واكد خلال مؤتمر صحفي تواصل عناصر التنظيم بشكل اساسي مع الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش).
واضاف ان الاجهزة الامنية تمكنت من رصد تواصل التنظيم مع عناصر “التنظيم الضال في اليمن مع قرنائهم من أعضاء التنظيمات الضالة في سوريا وبتنسيق شامل مع العناصر الضالة داخل الوطن حيث بايعوا اميرا لهم”.
وقال التركي ان عناصر التنظيم “باشروا التخطيط لعمليات إجرامية تستهدف منشآت حكومية ومصالح أجنبية واغتيالات لرجال أمن وشخصيات تعمل في مجال الدعوة ومسؤولين حكوميين”.
يذكر ان السعودية تعرضت بين العامين 2003 و 2006 لموجة من الهجمات الدامية اوقعت عشرات القتلى بينهم اجانب.
واكد المتحدث نقل بيانات 44 متورطا الى الشرطة الدولية لوضعهم ضمن قوائم المطلوبين.
وتعلن السلطات في المملكة من حين لاخر تفكيك شبكات مرتبطة ب”الفئة الضالة” في اشارة الى القاعدة.
وكان اخرها في 26 اب/اغسطس 2012 عندما اعلنت احباط مخططات لهجمات “ارهابية” تستهدف قوات الامن والمنشآت العامة اثر ضبط خليتين في الرياض وجدة والقبض على ثمانية اشخاص غالبيتهم من اليمنيين.
كما تكشف من وقت لاخر قوائم تتضمن اسماء مطلوبين امنيا.
الى ذلك? قال التركي ان قوات الامن ضبطت مبالغ قيمتها 900 الف ريال (240 الف دولار) بحوزة المقبوض عليهم.
وشدد على اهتمام التنظيم “البالغ بتهريب الاشخاص وخصوصا النساء عبر الحدود الجنوبية”.
واوضح التركي في هذا الصدد ان التنظيم “تمكن من تهريب اروى بغدادي وريما الجريش”.
يشار الى ان الجريش وبغدادي شاركتا في اعتصام امام سجن الطرفية في القصيم في ايلول/سبتمبر 2012 طالب باطلاق سراح اسلاميين متطرفين من عائلتيهما.
كما اكد ان قوات الامن احبطت “محاولة لتهريب مي الطلق وامينة الراشد بصحبة عدد من الاطفال”.
والمراتان من اقارب مطلوبين في اليمن? بحسب مصادر حقوقية.
واكد ان الاجهزة الامنية اخذت “ما يطرح على شبكات التواصل الاجتماعي على محمل الجد بعد أن أصبحت ميدانا فسيحا?ٍ لكافة الفئات المتطرفة ووفرت وسيلة سهلة لتواصل أرباب الفتن في مواقع كثيرة”.
وتابع ان “التحقيقات والمتابعات الامنية رصدت انتشارت واسعا لهذه الشبكة وارتباطات لها مع عناصر متطرفة في سوريا واليمن”.
واوضح التركي ان عمليات المداهمة والتفتيش ادت الى “ضبط معمل لتصنيع الدوائر الإلكترونية المتقدمة التي تستخدم في التفجير والتشويش والتنصت وتحوير أجهزة الهواتف المحمولة”.
كما ضبطت قوات الامن “تجهيزات لتزوير الوثائق والمستندات”.
وتقول منظمات حقوقية ان عدد المعتقلين من التيارات الاسلامية المتشددة يبلغ “عشرات الالاف” في حين تؤكد هيئات حقوقية مقربة من السلطات ان عدد الموقوفين في سجون المباحث لا يتجاوز 2800 شخص.
وقد بدات المحكمة الجزائية المختصة بقضايا الارهاب النظر في عشرات الخلايا التي تضم الاف الاسلاميين المتشددين منذ مطلع صيف العام 2011.
وبدات المحكمة صيف العام 2012 اصدار احكام يتضمن القليل منها العقوبة القصوى? اي الاعدام? وغالبيتها السجن بحيث بلغ اشدها 35 عاما مع المنع من السفر لمدة مماثلة.