فيما تلتزم مليشيات الاصلاح الصمت.. صعدة توافق على تسليم اسلحتها الثقيلة للدولة
كشف القيادي في جماعة “أنصار الله” علي البخيتي أن زيارة اللجنة الرئاسية بقيادة رئيس جهاز الأمن السياسي المخابرات اللواء جلال الرويشان إلى محافظة صعدة ولقائها زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي, تأتي في إطار استعداد الحوثيين لتسليم أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة للدولة وفقا?ٍ لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني من دون اجتزاء.
وقال البخيتي لـصحيفة “السياسة” الكويتية في عددها الصادر الاحد إن زيارة اللجنة إلى صعدة هي محاولة لإيجاد آلية للشروع في تطبيق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وخاصة ما يتعلق بقضية صعدة وعلى رأسها مسألة السلاح- حسبما افادت الوكالة الالمانية.
وأضاف أن “الحوثي أكد استعداد جماعته لتطبيق ما يخص بند السلاح في قرارات فريق قضية صعدة, وفقا?ٍ للسياق الذي وردت فيه من دون اجتزاء أو انتقاء, رافضا?ٍ بشكل قاطع طرح مسألة السلاح للنقاش مجددا?ٍ أو التفاوض بشأنها خارج إطار قرارات مؤتمر الحوار”.
وبشأن تشكيل “أنصار الله” لحزب سياسي, قال البخيتي “لا أعتقد أنه تم طرح المسألة كطلب من الرئيس عبد ربه منصور هادي بشكل مباشر? وإنما ربما قد تكون طرحت أثناء النقاش بشأن مختلف القضايا كنصيحة من اللجنة”.
وأكد أن “أنصار الله دائما?ٍ أعلنوا أن مشكلة اليمن ليست في عدم تشكيلهم حزب سياسي لكن هناك أولويات ومشكلات يجب أن تحل”.
وأشار إلى أن “مسألة تشكيل الحزب من عدمه مرهونة بقرار من الجماعة ووفقا?ٍ للظروف المقبلة ومدى قابلية الأطراف التي تستحوذ على السلطة للشراكة الوطنية في كل أجهزة ومؤسسات الدولة ليشعر الجميع أنهم جزء منها تمهيدا?ٍ لانخراط الجميع في العملية السياسية والحزبية ودخولهم انتخابات حقيقية وشفافة تحقق فرصا?ٍ متكافئة لجميع التيارات السياسية”.
وردا?ٍ على تصريحات مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر وإعلانه أن الحوثيين وافقوا على انخراطهم في العملية السياسية? قال البخيتي إن” إعلان بن عمر ليس جديدا?ٍ في مضمونه لأن الحوثيين يشاركون في العملية السياسية منذ تشكيل اللجنة الفنية للحوار الوطني”.
وبينما وافقت جماعه الحوثيين تسليم اسلحتها الثقيلة للدولة? تبقي بقية الجماعات المسلحة في موقف صامت من قضية السلاح وفي مقدمتها المليشات المسلحة التابعة لحزب الاصلاح? خاصة في محافظتي الجوف ومأرب وصنعاء.