الشيخ عبدالمجيد يعلق على مقتل أبنه الصغير بطائرة امريكية
في تعليق قد يكون الاول من نوعه قال الشيخ عبدالمجيد الريمي بعد تلقيه أن أبنه الذي لا يتعدى عمره العقد الثاني ضمن قتلى القاعدة في الغارات الامريكية التي استهدفت عدد من اعضاء التنظيم على النحو التالي :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وإنا لله وإنا إليه راجعون وبعد :
لي ولد في سن الرابعة عشرة من عمره سميته جار الله آملا أن يكون كذلك وقد كانت تريبني شيطنة فيه شأنه كشأن الأولاد الصغار خشيت أن لا يتم تفاؤلي فيه وقد أرسلته إلى مركز جدر ليحفظ القرآن هناك واستقام حاله وقد كان حفظ ما يقارب عشرين جزء وفجأة ذهب من دون إذني في دورة في إب ليتفرغ لحفظ القرآن هناك على حسب ما قال وقد عذرته لصغر سنه حين ذهب بدون إذن وفرحت حين وجد عنده توجه نحو حفظ القرآن ومناصرة قضايا المسلمين الجهادية رغم صغر سنه والآن بلغني أنه ضمن الخمسين شهيدا الذي قتلتهم الطائرات الأمريكية في أبين فبكيت من جهة وفرحت وتأسفت من جهات أخرى فأما جهة بكائي فلصغر سنه وسلامة فطرته وعدم وعيه بمكر هذه البشرية الظالمة وسكوتها عن مثل هذه الجرائم التي تشيب لها الولدان وتأسفت على عدم الشعور بالمسؤولية عن أبناء المسلمين لمن تولى توجيههم في مثل هذا السن وفي مثل هذا الحال حيث جمعوهم في مكان واحد بهذا العدد ليكونوا لقمة سائغة للطاغوت الأمريكي والطاغوت عبد الشيطان وليس عبد ربه وفرحت أنني قدمت من أجل ديني قطعة من كبدي لم يقتل مسلما وإنما قتله النصارى وعملاؤهم وعلمت أني أصبحت من جملة الخصوم بين يدي الله ضد عدو الله عبد الطاغوت الأمريكي ليكون خصما لي من جهتين من جهة هذه المظلمة ومن جهة أهم وهي أن خصومتنا دينية حيث ينفذ فينا أنظمة الطاغوت الديمقراطي ويوالي أعداء الله ويطبق فينا قوانينهم الطاغوتية .
ومن جهة أخرى فإنه بحمد الله بهذه الحادثة أسكت الله أفواه خصومي السلفيين الديمقراطيين الذين يقولون أنني من الخوارج القعدة وأنني أغرر بأبناء المسلمين وأنا خلف الكمبيوتر ويعلم الله أن هذا كذب ولم أحث أحدا لا كبيرا ولا صغيرا على المقاتلة بهذه الطريقة وخاصة في اليمن والحمد لله هذا أول الخير ولدي وثمرة كبدي يقتل شهيدا ظلما في مقتبل عمره لم يسفك دما لا مشبوها ولا مباحا أحتسبه عند الله وأنا منتظر أيضا مجيء الخبر الآخر من سوريا باستشهاد هبة الله بعد جار الله الأصغر منه سنا والأقل خبرة بمكر الذئاب البشرية وغدر العملاء بأوطانهم ورعاياهم الذين استرعاهم الله إياهم ليحفظوهم ويحوطوهم بالرعاية فكانت هذه خستهم وغدرهم هي ما يقدموه لهذا الشعب وليعلم هؤلاء الديمقراطيون من أصدق دينا ? ومن أقرب منزلة من الرب ? جل وعلا ومن أسخا تضحية لأجل هذا الدين وأنا أيضا لست بعيدا عن مصير مثل مصير حبيبي جار الله واسأل الله أن يجعل هذه المقدمة من أجل دينه دافعة لي إلى اختيار الجهاد وجماعته منهجا ومذهبا ووسيلة لخدمة دينه ونصرة شريعته .
ولا يسعني إلا أن أستنكر هذا التواطؤ الخائن من الحكام والسكوت الغادر من علماء الدولة والأحزاب وأدعو الأمة إلى أن تصطف مع الجهاد والمجاهدين للمطالبة بتطبيق شرع الله والتخلص من ربقة الولاء لأعداء الله والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون ) وعند الله تجتمع الخصوم .
الشيخ عبد المجيد الريمي