ما بين الأقصى وقبة الصخرة : هناك فرق
كغيري من المسلمين عشنا طويلا?ٍ والأقصى في قلوبنا لكن الصورة المعتادة للأقصى و?ِق?ِر?ِت? ذلك الشكل منذ طفولتنا .
ي?ْجزم السواد الأعظم من المسلمين أن تلك الصورة المأخوذة لمسجد قبة الصخرة – وهي الصورة الشهيرة للأقصى – هي صورة الأقصى ولئن راهن فلا شك لديه بفوز رهانه .
كخطأ بات أكثر شيوعا?ٍ في العالم الإسلامي يقوم المسلمون في بقاع الأرض – جهلا?ٍ ولا أعتقده عمدا?ٍ – بنشر ولصق وطباعة صور مسجد قبة الصخرة في المساجد والبيوت والمكاتب والشوارع على أنه المسجد الأقصى .
المسألة ليست وليدة اللحظة أو أنها في إطار الشرق الأوسط الكبير فمنذ طفولتنا ووسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية , المقروءة والمرئية والإلكترونية وخلال تغطيتها لأي فعاليات أو اعتداءات أو انتهاكات أو تدنيس للأقصى تقوم بنقل صورة مسجد قبة الصخرة على أنه الأقصى وهذا بحد?? ذاته غرس في أذهاننا أنه الأقصى ولا ريب .
المصيبة في هذا كله تكمن في تهجين عقول الأجيال العربية والإسلامية , حيث أجيال من شباب وأطفال المسلمين حول العالم باتوا لا يفرقون بين الأقصى وقبة الصخرة .
يبدو أن الأمر ليس عفويا?ٍ بل هناك مؤامرة صهيونية تهدف لمحو صورة الأقصى من أذهان المسلمين ليبقى تركيزهم على مسجد قبة الصخرة .
يتساءل البعض وأين تكمن المؤامرة ?
فتأتي الإجابة : لقد تم تدجين المسلمين بصورة مسجد قبة الصخرة على أنه الأقصى وحين يقوم الصهاينة بمحاولة هدم الأقصى ستنقل وسائل الإعلام صورة قبة الصخرة سليما?ٍ فيراه المسلمون موجودا?ٍ لم يمسسه سوء فتكون ردة الفعل ضعيفة وربما معدومة .
من أجل هذا وجب التفريق بين المسجدين لتعرف الأجيال من شبابنا وأطفالنا ولينتهي زيف الحقيقة المرسوم في عقولنا .
خطيب الجامع الكبير بالروضة – صنعاء
المدير التنفيذي لمنظمة دار السلام
hossien_alsoragy@hotmail.com