في ظل غياب الحكومة.. الرئيس هادي يفشل مساعي الحكومة نحو الجرعة
عقد الرئيس عبدربه منصور هادي امس اجتماع استثنائي للجنة الأمنية العليا والمجلس الاقتصادي الأعلى? ناقش فيه تدابير لمعالجة الأزمة المالية التي تمر بها اليمن ? مسقطا أي قرار حكومي برفع الدعم عن المشتقات النفطية.
وقالت الوكالة الرسمية ان وزير المالية قدم في الاجتماع تقريرا عن زيارته للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي وطبيعة المباحثات واللقاءات التي اجربت والتي تركزت على الجانب الاقتصادي والمالي وحاجة اليمن الى الدعم من اجل الخروج من الازمة الحالية وترجمة مخرجات الحوار الوطني ?و أوضح فيه طبيعة الصعوبات المالية التي تواجه الموازنة ونسبة العجز فيها.
فيما اشار محافظ البنك المركزي محمد بن همام إلى ان الأوضاع بحاجة الى معالجات جدية من خلال مساعدة اليمن في هذا الظرف الاستثنائي والحساس حتى انجاز ترجمة مخرجات الحوار الوطني على ارض الواقع وفقا للمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة .
وأكد الرئيس عبد ربه منصور هادي ان هذا الاجتماع يمثل انطلاقة لمعالجات كثيرة من الاختلالات وأهمها الازدواج الوظيفي وتجفيف منابع الفساد لتنفيذ اهداف مخرجات الحوار الوطني والعمل بجدية على السير نحو بناء اليمن الجديد وتحقيق الامال والتطلعات التي يصبو اليها أبناء الشعب اليمني .
وفيما يتعلق بالجانب المالي لمواجهة العجز في الموازنة وجه رئيس الجمهورية بتنفيذ المرحلة النهائية من مشروع تطبيق نظام البصمة والصورة من اجل تنظيف سجلات الخدمة المدنية ووزارة الدفاع والداخلية والأجهزة الأمنية المختلفة وتطهيرها من الازدواج الوظيفي الذي يكلف موازنة الدولة أعباء كبيرة ووجه ببدء هذه العملية ابتداء من الأول في مايو على ان تنتهي في نهاية شهر سبتمبر وبصورة قاطعة ونهائية وبدون أي مواربه من اجل تحقيق النتائج المطلوبة.
ووجه الرئيس هادي ? وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي على تكثيف الاتصالات لوضع الاشقاء والأصدقاء في مؤتمر أصدقاء اليمن الذي سينعقد الأسبوع المقبل في لندن في صورة الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية التي تمر بها اليمن والتأكيد على ان الحكومة ستبدأ بإجراءات إصلاحية تشمل مختلف المجالات .
كما وجه هادي? وزير المالية بضرورة العمل على رفع مستوى الايراد العام بالطاقة القصوى خصوصا في مجالات الكهرباء والمياه والضرائب والجمارك ومتابعة أي اختلالات من اجل تجفيف منابع الفساد والعمل على محاسبة المخلين بالنظام والقانون مهما كانوا وأينما كانوا .
وطبقا لوكالة سبأ الرسمية فقد استعرض الاجتماع موضوع ازمة النفط ومشتقاته مؤكدا على أهمية متابعة من يتسبب بذلك من خلال العمليات الأمنية وملاحقة من يقطع الطريق على ناقلات النفط والغاز في طريق مأرب صنعاء او الحديدة صنعاء أو أينما كان واستعادة اي قاطرات نفطية او غازية منهوبة وملاحقة الجناة ومعاقبتهم بحسب القانون والتأكيد على ان النفط ومشتقاته متوفرة بكميات كافية إلا ان البعض يريد خلق سوق سوداء لاختلاق الازمات من اجل الكسب الرخيص دون مراعاة حقوق الاخرين.
في ذلك وجه الرئيس هادي? وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية ملاحقة هؤلاء ومعاقبتهم بحسب النظام والقانون .
وفيما يتعلق بالأوضاع الأمنية افادت الوكالة الرسمية بان الرئيس استعرض طبيعة المواجهات التي تتم مع المجاميع الإرهابية من تنظيم القاعدة الارهابي او ما يسمى بانصار الشريعة التابعين لتنظيم القاعدة في عدد من المحافظات .
وتطرق الرئيس هادي الى مخاطر هذه الجرائم في تهديد الامن والاستقرار والسكينة العامة .. وأوضح الأخ الرئيس ان العمليات البطولية التي قامت بها القوات المسلحة وقوات الامن الخاص ضد تجمعات الإرهابيين في محافظات ابين البيضاء شبوة قد حققت انتصارا قويا ضد هذه الشراذم وأسفرت عن مقتل ما يزيد عن ستين عنصرا بينهم عدد من القيادين .
وأشار الرئيس عبد ربه منصور هادي الى ان اليمن هو اول من اكتوى بنيران هذا الإرهاب الغاشم والعابر للحدود والقارات منذ عام 2001 .. منوها إلى ان الشراكة الدولية في محاربة الإرهاب كانت منذ عام 2001 بعد احداث 11سبتمبر الإرهابية .
ودعا هادي القوات المسلحة والأمن الى اليقظة والحذر من اجل استتباب الامن والاستقرار وملاحقة الإرهابيين أينما وجدوا والقضاء عليهم.