تقرير يكشف توغل الإخوان في الجيش اليمني والدور السري لقطر والتدابير الاحترازية للرئيس
يسل?ط الباحث خالد فتاح الضوء على تداعيات الشرخ الحالي بين السعودية وقطر في مجلس التعاون الخليجي على الانتقال السياسي المشحون في اليمن? في دراسة صدرت عن مركز كارنغي للشرق الأوسط.
يرى الباحث خالد فتاح? في دراسة حول تأث?ر اليمن بالخلاف الخليجي? أنه مع احتدام التشن?جات بين الرياض والدوحة? تجد الحكومة اليمنية نفسها عالقة بين السعودية وقطر.
واقع الحال هو أن قطر تستقطب تأييد عدد من الأفرقاء داخل المشهد السياسي اليمني نظرا إلى امتلاكها موارد مالية أكبر? كما أن حضورها التاريخي في اليمن أقل وطأة? ما يجعلها في موقع جي?د يخو?ل لها تأدية دور الوسيط في النزاعات المحلية المختلفة. بحسب الدراسة التي أعادت عرضها مؤخرا جريدة العرب اللندنية.
ويستطرد الباحث متوق?عا أن تجد صنعاء صعوبة في الابتعاد عن علاقتها الاستراتيجية المخضرمة مع المملكة العربية السعودية ,وذلك لأن عوامل كثيرة تجعل صنعاء مرتبطة بالرياض ارتباطا وثيقا? من بين هذه العوامل الثروة والجوار الجغرافي والثقل السياسي? وغالب الظن? وفق? خالد فتاح? أنها ستحافظ على هذا التأثير في المستقبل المنظور.
الالتباس الذي يسود بعد مايسمى بـ (الربيع العربي) أشعل منافسة حاد?ة بين الفصائل النخبوية في البلاد? ليس من أجل السيطرة على الدولة وحسب? بل أيضا منافسة على المصادر الخارجية للشرعية والدعم? وفق فتاح.
وتوضح? الدراسة الصادرة عن مركز كارنيغي للشرق الأوسط? أن قطر تمك?نت من شراء ولاء الأفرقاء المحليين بسهولة? ولاسيما على ضوء الضعف المستفحل في الدولة وندرة الموارد الطبيعية والانقسام المناطقي والمذهبي والقبائلي? لكن للسعودية تاريخ طويل من التدخ?ل والاستثمار السياسي في اليمن? ما يمنحها نفوذا أكبر على الأطراف المحلية.
وكان تقرير صدر عن “مركز دراسات العلاقات الدولية والسياسات الخارجية في العالم العربي” من أن الوضع المتأز?م في اليمن وضعف السلطة المركزية يهد?د انهيار الدولة? كما من شأنه أن يؤد?ي إلى وصول الإسلاميين إلى السلطة والتبعية لقطر وهذا ما يعمل الرئيس هادي للحيلولة دون تحقيقه من خلال حرصه على ايجاد التوازن السياسي المطلوب الذي يضمن عدم سيطرة اللون السياسي الواحد على الدولة وترسيخ وتثبيت مبدأ الشراكة الوطنية للمساعدة في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وانجاح التسوية السياسية وبناء الدولة المدنية الحديثة .
حيث يقف الرئيس هادي على مسافة واحدة من كافة الاطراف والمكونات السياسية في البلاد ويرفض كافة الضغوط والمطالب الحزبية والسياسية الانفرادية التي من شأنها احداث خلل في التوازن
السياسي والذي قد يؤثر على سير تنفيذ المبادرة الخليجية .
وأشار التقرير إلى أن قطر تعمل بكل ما تملك من وسائل وإمكانيات في مختلف المجالات داخل اليمن (لعرقلة تنفيذ المبادرة الخليجية والعمل على مسمى اصلاح مسار ثورة التغيير للإطاحة بنظام الرئيس اليمني التوافقي) .
-تأثير التشنجات الخليجية :
وفق تحليل معهد كارنغي فإن توقيت التشن?جات بين دول الخليج هو الأسوأ على الإطلاق بالنسبة إلى الرئيس اليمني المؤقت عبد ربه منصور هادي? فهو يأتي في مستهل مرحلة تطبيق نتائج الحوار الوطني العاصف الذي استمر? عشرة أشهر.
ويقول خالد فتاح إن الخلاف السعودي-القطري حول الإخوان المسلمين يطرح معضلة بالنسبة إلى هادي الذي يسعى جاهدا إلى تثبيت شرعي?ته ومعالجة المظالم الأمنية والاقتصادية المتفاقمة. ففي خضم التشو?ش الذي يسود بعد الحوار? يجد الرئيس اليمني المؤق?ت نفسه عالقا بين التيار الحوثي وحزبه السياسي? المؤتمر الشعبي العام? من جهة? وبين حزب الإصلاح من جهة أخرى.
لقد نجح حزب الإصلاح الذي يملك حضورا راسخا في مختلف أنحاء البلاد? في تجنيد الآلاف من أنصاره داخل الهيئات الحكومية المختلفة? بما في ذلك وزارتا الداخلية والدفاع وهيئات الحكم المحلية. ويمارس الحزب الذي يضم جناحا للإخوان المسلمين فضلا عن العناصر القبلية بقيادة آل الأحمر وفرع سلفي? ضغوطا على هادي للإبقاء على دور قطر في دعم العملية الانتقالية.
في المقابل? تدفع فصائل أخرى اليمن نحو السعودية. ففي 22 مارس الماضي? ن?ْظ??م تجم?ع قبلي كبير على ارتباط بالمؤتمر الشعبي العام – الحزب اليمني الأكثر تنو?عا على المستوى الأيديولوجي? والذي لايزال تحت قيادة الرئيس السابق صالح – في صنعاء للدعوة إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر.
وات?هم التجم?ع الدوحة بالتسب?ب بالاضطرابات ودعم الإخوان المسلمين في اليمن.
وجاء الات?هام بعد أسبوع?ِين من قيام الحكومة السعودية بتصنيف الإخوان رسميا في خانة المنظمات الإرهابية? في خطوة لقيت ترحيبا واسعا من المؤتمر الشعبي العام. لكن الشخصية العسكرية الأكثر نفوذا في اليمن? اللواء الركن علي محسن الأحمر? الذي يشغل أيضا منصب المستشار العسكري للرئيس هادي منذ أبريل 2013 ويتمت?ع بشبكة واسعة من الدعم في المعسكر الإسلامي?
ات?هم إيران بتأجيج التشن?جات بين الرياض والد