الحوثي: إخوان اليمن سيطروا على كل أدوات ومفاصل العملية الانتخابية
شن السيد عبدالملك الحوثي ? هجوما سياسيا مباشرا ضد حزب الإصلاح الإخواني في اليمن ? متحدثا عن تلاعب الأخير بالملف الأمني وبمخرجات الحوار الوطني ?وتفجير حروب داخلية وخلط الأوراق ? والسعي لاستكمال السيطرة على مفاصل الدولة ? وأخيرا وليس آخرا التبكير بمشروع تزوير انتخابي.
وقال زعيم جماعة “أنصار الله” في خطاب أمام أنصاره ? وبثته قناة المسيرة ?الجمعة ? “إن أسوأ وضع أمني وصل إليه اليمن هو في العهد الإخواني “–بحسب تعبيره-.
واتهم الحوثي? إخوان اليمن “حزب الإصلاح” بالاستئثار بالسلطة والسعي للسيطرة على البلد عبر مراهنتهم على تزوير العملية الانتخابية عن طريق استخدام السجل الانتخابي القديم الذي كانوا يشككون فيه في الماضي ويقولون انه غير سليم وغير صحيح ثم بدلوا رأيهم عندما عادوا الى السلطة واصبح نفوذهم أكبر من شريكهم فيها, إضافة الى سيطرتهم على اللجنة العليا للانتخابات واللجان الأصلية والفرعية في المحافظات, إضافة الى استخدامهم إمكانات الدولة ووزاراتها المهمة للحشد لصالحهم وعلى رأسها وزارة الداخلية ووزارة التربية ووزارة المالية.
وقال : ”ان إخوان اليمن بعد أن سيطروا على كل أدوات ومفاصل العملية الانتخابية يدعون الى سرعة الاستفتاء على الدستور و اجراء الانتخابات”.
الحوثي وفي خطابه الذي ألقاه أمام أنصاره في مدينة صعدة بعد عصر الجمعة ? تساءل قائلا?ٍ: ما الذي تغير في السجل الانتخابي حتى يغير حزب الإصلاح وحلفائه موقفهم منه?
وأضاف إن الذي تغير هو موقعهم في السلطة فقط, فقد أصبحوا الشريك الأكبر والأكثر فاعلية فيها –بحسب تعبيره- وهم ينظرون اليوم إلى السجل من خلال موقعهم الجديد لذلك يطالبون بان يستمر اعتماده.
وسخر الحوثي من إنكار حزب الاصلاح -فرع تنظيم إخوان اليمن – لانتمائهم للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين بعد القرارات السعودية, قائلا?ٍ: “إنهم أصبحوا يقلقون من هذه التسمية ويقولون أنهم ليسوا إخوان مع أن كل أدبياتهم ونشراتهم الفكرية وخطبهم الدعوية وكل أنشطتهم اخوانية”..معتبرا ? التحاقهم بالثورة بانه لم يكن ناتجا?ٍ عن ممارسات السلطة وفسادها, بل كان ناتجا?ٍ عن خلافهم على مقدار نصيبهم وحصتهم, والدليل على ذلك هو ت?ِغي?ْر موقفهم من السجل الانتخابي ومن الجرع الاقتصادية بمجرد أن أصبحت حصتهم أكبر وأكثر فاعلية في السلطة, متسائلا?ٍ ما الذي أحدثوه من تغيير في الوزرات التي أخذوها?.
كما اتهم ? حزب الإصلاح الإخواني وحلفائهم من قوى النفوذ بانتهاج الاستبداد والإقصاء وبالاستئثار بالسلطة والثروة, وطالبهم بمراجعة حساباتهم ? وقال “هؤلاء يرفضون تشكيل حكومة جديدة لكي ينجزوا الكثير من الأمور خارج الشراكة الوطنية. لافتا إلى مساعي تلك القوى إلى الزج بالجيش في معارك لا وطنية, مضيفا بالقول”أنهم يدفعون الجيش الى معاركهم الخاصة كما سبق وزجوا به خلال الأعوام الماضية, مضيفا “يكفي الجيش الوضع الذي أوصلتموه اليه, وضع بائس مفكك منقسم الولاءات”, وذكر الحوثي بان مخرجات مؤتمر الحوار أكدت على منع الزج بالجيش في الصراعات الداخلية.
وطبقا لوكالة اليمن التابع للجماعة ? فقد عرج الحوثي في خطابه إلى حكومة الوفاق الانتقالية التي قال أنها عملت على مخالفة مخرجات مؤتمر الحوار عندما قامت بتشكيل لجنة لإعداد مصفوفة تنفيذية لمخرجات المؤتمر ? متسائلا?ٍ: “هل الحكومة حكومة الشراكة الوطنية التي نص عليها مؤتمر الحوار? وأين ذهبت قاعدة شركاء في الحوار شركاء في التنفيذ?”, واضاف: “هذه المصفوفة مرفوضة”, متحدثا عن أن اطراف في الحكومة تسعى إلى الإتفاف على مخرجات الحوار وإخراجها عن سياقها وتحريفها لمصالحهم الفئوية الحزبية الضيقة.
وطالب الحوثي بتشكيل حكومة وحدة وطنية من كفاءات تمثل كل أطياف الشعب اليمني تضمن شراكة حقيقية تكون مهمتها الأساسية تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني بشفافية وحيادية, وأكد على أهمية بناء دولة عادلة تحمي كل مواطنيها.
كما طالب بسرعة تشكيل الهيئة الوطنية التي يفترض أن تشرف وتتابع تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار, معتبرا أن هناك تقاعس متعمد عن تشكيل الهيئة بهدف الالتفاف على مخرجات الحوار وحرفها عن مسارها وتجييرها لمصالح فئوية وحزبية ضيقة.. مؤكدا على ضرورة إيجاد سجل انتخابي اليكتروني جديد بحسب ما نصت عليه مخرجات مؤتمر الحوار.