إخوان اليمن يضعون مطالب جديدة أمام الرئيس هادي والمبعوث الأممي
كشفت صحيفة عربية تصدر من لندن عن مساع?ُ يقوم بها حزب الإصلاح? الموالي لجماعة الإخوان المسلمين? من اجل تحصيل مكاسب للحزب والدفع بقياداته إلى مواقع متقد?مة في الدولة? تحس?با لمرحلة قادمة قد يجري خلالها تضييق الخناق على جماعة الإخوان في اليمن واعتبارها تنظيما محظورا على غرار دول عربية أخرى.
وأوردت صحيفة “العرب” عن المصادر قولها? إن حزب الإصلاح تقد?م بطلب جديد للرئيس عبدرب?ه منصور هادي? والمبعوث الأممي إلى اليمن? جمال بن عمر? يتضم?ن حل? مجلس الشورى الحالي واستبداله بهيئة رئاسة وأعضاء مؤتمر الحوار الوطني? خلافا لمخرجات مؤتمر الحوار وبنود المبادرة الخليجية وآلياتها المحد?دة بأجندة زمنية? والتي حد?دت ضم? عشرة بالمئة فقط من أعضاء الحوار إلى مجلس الشورى الحالي.
وأشارت المصادر إلى أن? حزب الإصلاح يمارس ضغوطا على الرئيس هادي وجمال بن عمر لاستصدار قرار جمهوري باحتساب رئاسة وأعضاء مؤتمر الحوار البالغ عددهم 565 عضوا ضمن مجلس الشورى الجديد? وذلك في محاولة للالتفاف على مخرجات الحوار ومصادرة حقوق بقية الأحزاب والتنظيمات السياسية التي لم تشارك في المؤتمر.
ولفتت الصحيفة إلى أن حزب الإصلاح يسعى للسيطرة على مجلس الشورى القادم من خلال أغلبيته في مؤتمر الحوار إذا ما تم ضم?ه بالكامل للشورى? حيث تمثل مكونات الشباب المستقل? والمرأة? إلى جانب مكو?ن الإصلاح? أغلبية في مؤتمر الحوار وفي مجلس الشورى إذا ما تمت توسعته ليشمل كل قوائم مكونات الحوار.
وأقر?ت اللجنة الدستورية في البرلمان فتح نوافذ وقنوات تواصل لاستقبال الملاحظات والمقترحات حول تعديل المواد الدستورية الخاصة بمجلس الشورى بما ينسجم مع مخرجات مؤتمر الحوار الوطني بهذا الشأن.
وذكرت الصحيفة أن توجيهات حزبية صدرت من الإصلاح إلى كافة الكوادر والقواعد والمنظمات التابعة والموالية له لـ”المشاركة الفاعلة وإثراء اللجنة البرلمانية الدستورية بالآراء والمقترحات التي تضمن تحقيق أهداف التجمع ومساعيه في السيطرة على مجلس الشورى وتوسيع صلاحياته ومن بينها أن يكون رئيس مجلس الشورى هو من يتولى منصب الرئيس في حال خلو?ه بدلا من رئيس مجلس النواب ذي الأغلبية المؤتمرية”.
وقالت الصحيفة إن هذه التحر?كات والضغوط السياسية التي يمارسها حزب الإصلاح في ظل تزايد حدة المخاوف لدى قياداته من استمرار عمليات العزل السياسي وتضييق الخناق على جماعة الإخوان وإمكانية اعتبارها منظمة إرهابية في اليمن على غرار أقطار عربية أخرى مثل مصر والسعودية والإمـارات? مع توج?ه دول غربية مثل بريطانيا وكندا للتحقيق في نشاطات الجماعة.
وأكدت أن الرئيس هادي يواجه تحد?يا جديدا يتمثل في إصرار الإخوان ممثلين بحزب الإصلاح على محاولاتهم بسط نفوذهم داخل مؤسسات الدولة? والتي كان آخرها ترشيح القيادي الإخواني ورجل الأعمال حميد الأحمر لمنصب نائب رئيس الجمهورية وهو المقترح الذي قوبل بالرفض في حينه من قبل الرئيس عبد ربه منصور هادي? في ظل ما يمكن أن يحدث من إحراج جر?اء تنصيب نائب من جماعة مصن?فة محظورة في دول ترتبط معها اليمن بعلاقات حيوية.
وكانت هيئة علماء اليمن برئاسة الداعية عبدالمجيد الزنداني قد دعت في وقت سابق الشعب اليمني إلى رفض مخرجات مؤتمر الحوار كون أعضائه الذين أعدوا وأقروا هذه المخرجات غير منتخبين ولا يمثلون الشعب اليمني وإنما يمثلون مكونات وأحزابا سياسية ليس لها ثقل ولا مشروعية شعبية? وأن ما صدر عنهم من قرارات مصيرية وخاصة ما يتعلق بتحويل أعضاء الحوار أو نسبة منهم إلى عضوية مجلس الشورى “باطل شرعا” لأنهم لا يمثلون كل فئات وشرائح المجتمع وغير منتخبين من الشعب اليمني.