حسمت أمري
حسمت أمري وحزمت حقائبي لمغادرة وطني
الى أين الست ادري ماهي وجهتي
ولا اعلم اكثر من علمي باني اتخذت قراري
إعادة البحث بخرائط العالم عن منفذي
فسبقت دموعي تذرف شفاعتها نيابة عني
كأمي بعدما تفعلها حين لوالدي تشكوني
تأتي لتخمد جمرا لبركان هائج بخدودي
أمنحني يا قدري طريقا لا يخرجني لأرض تبكيني
اذا دخلت اليها وجدتها غاضبة لا تؤويني
فاني محتاج لمدينة مبتسمة اسكنها لتحميني
أبعد ضاقت حجرتي الكبيرة الان ياوطني
لملمت أشواقي وأخفيت بينا ربوعك ذكرياتي
أكنت كهارب منبوذ منه مطرود بدمائي
لا ولأستطيع أبقى بكرامتي وهؤلاء أمامي
أعرفتهم منهم وتفهمت يا وطني جمع ما اعني
فوداعا ايه الأشجار فكم كنتين لطيفة معي
وكم استمتعت ومرحت تحت ظلالك بطفولتي
أسف على الماضي ولكن الحاضر لا يناسبني
لأشعر بوجودي بوطن يحتضن بأوراقه لحقوقي
فأستحلفك اذا عدت لأطال غيابي لا تنساني