لسنا ضد?كم ..!
لست?ْ ضد? تجم?ع الإصلاح ( الإخوان المسلمين في اليمن ) لمجر?د إنهم ( إخوان ) ولكن?ني على يقين?ُ كبير في إن?نا لن نرى مجتمعا?ٍ مدنيا?ٍ ? ناهضا?ٍ? معاصرا?ٍ في ظل ح?ْكم هذه ( الجماعة ) أو مشاركتها بنصف السلطة ? أو ربعها ? أو حت?ى بقائها مستترة – كما حدث خلال فترة حكم صالح – خلف بز?ة ( اللواء ) وعمامة ( الشيخ ) بشق?يه القبلي والديني.. من باب الإنصاف علينا أن ن?ْقر? بأن هناك أنصارا?ٍ لمن ي?ْريد دولة مدنية وأنصارا?ٍ لمن ي?ْريد دولة علمانية وأنصارا?ٍ لمن ي?ْريد دولة دينية ? لكن السؤال هنا : ما هو الأصلح لليمن واليمنيين ? ومن يمتلك من هوءلاء النسبة الأكثر من المناصرين ? اضف إلى ذلك أن?ه وبمطلق الأحوال لا ي?ْمكن لأي? فصيل?ُ أن يحتكر الحقيقة لوحده ? أو يقترح نمطا?ٍ معينا?ٍ ? ووحيدا?ٍ للد?ولة والمجتمع. ما يعني أن?ه لابد أولا?ٍ: من تق?ب?ْل وإستيعاب ثقافة الاختلاف.. وثانيا?ٍ: التخل??ْص من ثقافة الر??ْعب والتخوين والترهيب ? التي بدأت منذو سنوات ? تسيطر على عدد?ُ كبير من اليمنيين? إزاء بعضهم بعض ? وتحديدا?ٍ إزاء كل فكر?ُ مخالف ? يعتقد البعض إن خير وسيلة للتفو?ق عليه والتخل??ْص منه ? هي نفيه من واقع الناس ووعيهم وذاكرتهم .. وأصحاب هذا التفكير – بالط?بع – هم الكارثة الكبرى على المجتمع .. أعتقد أن?ه ? وللخروج من هذا التخندق الحاد? ينبغي بنا جميعا?ٍ ?الإنفتاح على كل الآراء ? والاعتراف بأن خ?طاب المبالغة والتهويل ? والقفز على الحقائق ? من شأنه أن يور?ط البلاد وي?ْدخلها في مآزق رهيبة ? يمكن أن تحو?ل الصراعات من صراعات سياسية ? وصراعات? يفترض أن تكون مع الجهل والمرض والتخلف والتنمية والفقر?? إلى صراعات إثنية وطائفية ومناطقية.. وعلينا أن لا ننسى بأن المراهنة على الخارجي والإرتماء في أحضانه خطيئة كبرى ? وعارعلى الكل.. سي?ما وجميعنا يعلم إن أميركا والغرب? عموما? لا يحب?وننا ولا يحترمون ثقافتنا ولا يتمن?ون لنا الخير ? وجميعنا يعرف – أيضا – إن ” السعودية ” و ” قطر ” و” الإمارات ” و” إيران ” و ” تركيا ” كأبرز وأسوأ اللاعبين الاقليميين في بلادنا? لم يكونوا دوما?ٍ دعاة حرية وديمقراطية وقومية وحقوق إنسان ? فلماذا – إذن – ” البورة ” والمراهنة الخاسرة على مثل هوءلاء والتوه?م الخاطىء بأنه سيحكم الشعب اليمني ? بواسطة دعمهم له? إن من يعتقد بأن اليمنيين سيقبلون ذلك ?و اسقاط النموذج ( الأردكاني ) ? مثلا ? أو ( الخميني ) ? على اليمن ? و تحريك الناس والتحك?م بسلوكياتهم وكأنهم قطيع خ?ْل?قت? مسخ?رة لهم ولطاعتهم العمياء ? يعتبر جاهل ? وساذج ? وبليد .. وينطبق هذا الكلام – أيضا – على الإماميين والناصريين والقوميين والحراكيين وغيرهم .. أما الذين دو?خونا وافسدوا كل شيء باسم (ثورة 11فبراير) فيما سلوكياتهم تنضح?ْ ب?عفن الدهر ? ونفوسهم وأفكارهم تفيض بكل الغرائز البدائية ? فعليهم ان يحترموا أذهان غالبية الناس وشروط المرحلة وحقائق التحو?لات .. قبل أن أقول إلى هنا أكتفي ? بقي أن أهمس في أ?ْذن من يزال مخدوعا?ٍ بشيء اسمه ” ثورة ” وأقول له إن أي ثورة تكون خالية?ٍ من الأهداف الحقيقة والتأييد الشعبي والقيادات الشريفة والجوهر الأخلاقي الذي يحكم أداءها ومنظومتها القيمية ? لا يمكن أن تخلق مجدا?ٍ ? أو تبني وطنا?ٍ ? ولا يمكن – أيضا – أن يكون عهدها أفضل من العهد الذي سبقته ? أو مختلفا?ٍ عنه ? وإن اختلف فسيكون ” فقط ” أكثر منه فجورا?ٍ وشللية?ٍ وفسادا?ٍ ? وشراسة?ٍ وظ?ْلما?ٍ وظلاما..