ظهور الجيل الثالث من التنظيمات الارهابية
أكد تنظيم “مجلس شورى شباب الإسلام” الذي أعلن عن تأسيسه في مدينة درنة بشرق ليبيا في أول بيان رسمي يصدره “عداوته لمن عادى الله ورسوله من اليهود والنصارى” وأعلن عن “تشكيل لجنة شرعية لفض النزاعات والصلح بين الناس بشرع الله”. وعن “براءته من كل قوانين الكفر وأعراف الجاهلية والمؤسسات التي تخالف شرع الله تعالى”.
ومازال الوضع الأمني في ليبيا يعاني من مشكل كبيرة ? ومازال انتشار السلاح بكثرة بأيدي المليشيات يؤرق السلطات المركزية في طرابلس. حتى أن بعضا من هذه المليشات حاصرت موانئ نفطية وتمردت على سلطة الدولة. واليوم السبت
وقد أكد تنظيم إسلامي جديد يعد بمثابة الجيل الثالث من الجماعات الارهابية في مدينة درنة بشرق ليبيا “عداوته لمن عادى الله ورسوله من اليهود والنصارى”? وذلك في أول بيان رسمي يصدره بعدما أعلن عن نفسه الجمعة في عرض عسكري كبير في المدينة.
وقال التنظيم الذي يطلق على نفسه اسم “مجلس شورى شباب الإسلام” في بيان بثه عبر حسابه الرسمي على موقع فيس بوك “نعلن تشكيل لجنة شرعية لفض النزاعات والصلح بين الناس بشرع الله”? لافتا إلى أنه “لا فرق بين أبيض ولا أسود ولا عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى”.
وأضاف “نعلن براءتنا من كل قوانين الكفر وأعراف الجاهلية والمؤسسات التي تخالف شرع الله تعالى? وندعو كل من تلبس بها إلى التوبة والرجوع إلى شرع الله? ونعلن عداوتنا لمن عادى الله ورسوله من اليهود والنصارى? ومن الطواغيت الذين يحاربون المسلمين في كل مكان ويستبيحون كرامتهم”.
وتابع “سنعمل على تأمين البلاد بكل ما أوتينا من قوة بعون الله تعالى? ونمد يد العون لكل أهل الصلاح من الشباب والعقلاء الذين يريدون شرع الله”? مشيرا إلى أنه “سيقوم بتنظيم ندوات ومخيمات دعوية أسبوعية وشهرية تبين للناس العقيدة الصافية? الخالية من الشبهات وتنشر العلم بين الناس وترفع الجهالة عن الجاهلين وترد الضالين إلى الطريق المستقيم”.
ودعا التنظيم من سماهم “إخواننا وأهلنا” من أهل درنة إلى الالتفاف حوله.
وكان التنظيم أعلن في وقت متأخر السبت نزول قوات تابعة له إلى البوابات الشرقية والغربية للمدينة لتأمينها مع تشكيل دوريات لتأمين الشوارع والعمل على عودة الأمن.
وتعتبر مدينة درنة أحد أهم معاقل الإسلاميين أصحاب الفكر الجهادي في ليبيا? ويأتي هذا البيان غداة تنظيم “شباب الإسلام” عرضا عسكريا كبيرا في شوارع المدينة? رفع المسلحون الملثمون المشاركون فيه رايات سوداء وبيضاء كتب عليها “لا إله إلا الله محمد رسول الله”.
وكانت الحكومة الليبية المؤقتة أعلنت في 20 آذار/مارس الماضي الحرب على الإرهاب وذلك بعد يومين من هجوم على إحدى الثكنات العسكرية في مدينة بنغازي أسفر عن تسعة قتلى ونحو عشرين جريحا.
وتشهد بنغازي موجة من الاغتيالات تتواصل بشكل شبه يومي مستهدفة عددا كبيرا من العسكريين والأمنيين ممن ينتمون إلى جهازي الشرطة والجيش? إضافة إلى أجانب.
ولم تتوصل الأجهزة الأمنية إلى كشف الجناة ما أحدث قلقا وتململا وخوفا لدى أهالي بنغازي.
وفي الأشهر الأخيرة? ناهز عدد الذين تم اغتيالهم في مدينتي بنغازي ودرنة نحو 400 شخص.
ويذكر في هذا الصدد أن المجلس الوطني الانتقالي كان قد أوصى المؤتمر التأسيسي الذي سينتخب أعضاؤه ال200 بان تكون الشريعة الإسلامية “المصدر الرئيسي للتشريع” في ليبيا? مؤكدا أن هذا الأمر “ليس قابلا للاستفتاء”.
وكان رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل أعلن خلال إعلان “تحرير” ليبيا في 23 تشرين الأول/أكتوبر بعد ثلاثة أيام على مقتل الزعيم السابق معمر القذافي أن الشريعة ستكون المصدر الرئيسي للتشريع في ليبيا.