بيان صادر عن اللجنة الامنية بعدن حول الهجوم على قيادة المنطقة العسكرية الرابعة
أقدمت عناصر إرهابية عند العاشرة من صباح الاربعاء على تنفيذ هجوم إرهابي كانت تهدف من ورائه إلى اقتحام مقر قيادة المنطقة العسكرية الرابعة في منطقة فتح بمدينة التواهي باستخدام سيارة مفخخة انفجرت في بوابة مقر القيادة بالتزامن مع إطلاق بقية العناصر النار من منازل مجاورة ومن المنطقة المحيطة بقيادة المنطقة بغية صرف الأنظار عن التفجير في البوابة لتنفيذ محاولة تفجير أخرى أفشلت كانت تلك العناصر تخطط من ورائها للاستيلاء على المقر إلا ان تلك المحاولات البائسة اصتدمت بصلابة وصمود أبطال القوات المسلحة والامن الذين سطروا أروع الملاحم البطولية وتم تلقين عناصر الإرهاب درسا قاسيا كبح جماح غرورها وتماديها في إلحاق الضرر بالوطن واستهداف امنه واستقراره خدمة لأجندات مشبوهة تقوم على العمالة والارتهان لقوى الشر عبر تحالفات غير مقدسة تدار بأساليب غادرة وخيانة لئام تنكروا للانتماء الوطني لاهثين خلف نزوات سقوطهم الأخلاقي والقيمي موجهين سهام الغدر تلك لوطن الايمان والحكمة وقواته المسلحة والامن .
ولقد اسفرت تلك العملية عن مقتل 10 من العناصر الإرهابية بينما استشهد 7 من أبطال القوات المسلحة والأمن وأصيب 6 آخرون , ونظرا للكثافة السكانية في موقع المواجهات فقد حاولت القوات المسلحة والأمن بذل المزيد من الجهود لتفادي سقوط ضحايا من المواطنين واستغرقت مزيد من الوقت في تطهير المنطقة حتى الرابعة عصرا حرصا منها على الخروج بأقل الخسائر . خصوصا بعد تمترس تلك العناصر في بعض المنازل نجم على أثرها استشهاد مواطن وجرح 6 أحرون من سكان الأحياء المجاورة والمارين لحظة الاشتباكات .
إن اللجنة الأمنية وهي تعتز بالمواقف الشجاعة لأبطال القوات المسلحة والأمن لا تعد هذا الهجوم سوى كونه ضمن مسلسل عبثي يسعى لإيقاف عجلة التقدم والبناء وبصورة أساسية السعي لتعطيل تنفيذ مخرجات الحوار الوطني التي يجمع شعبنا عليها كطريق امن للتجاوز بالوطن مخاطر الوطن التراجع والفشل . ومع ذلك فان الأساليب الدنيئة بالاستغراق في سفك الدماء لن تحقق أهداف أولئك المأزومين وستظل المعنويات العالية لأفراد قواتنا المسلحة والأمن والمساندة الشعبية لهم من أبناء محافظة عدن الأوفياء وبقية أبناء شعبنا اليمني سدا منيعا أمام تلك الدسائس والمؤامرات .
وعليه فان اللجنة الأمنية تشد على أيدي المواطنين مواصلة جهدهم في التصدي لتلك المؤامرات والكشف على كل بؤر الإرهاب ومساندة الأجهزة الأمنية في تعقبهم والقبض عليهم ليتسنى للأجهزة المختصة تقديمهم للعدالة لينالوا جزاء ما اقترفوه من جرائم .