إختطاف قاضي حجة تتحول الى أزمة سياسية وقضائية بعد دخول الاصلاح على خط المواجهه
أقر نادي قضاة اليمن في اجتماعه المنعقد مساء امس الثلاثاء التعليق الشامل لأعمال محاكم ونيابات الجمهورية ابتدأ من اليوم الاربعاء الموافق 26/3/2014م.
و قال النادي في بيانه ان التعليق الشامل سيستمر حتى اعادة القاضي المختطف محمد السروري رئيس المحكمة الجزائية بمحافظة حجة والقبض على مرتكبي الجريمة والمتسببين فيها وتقديمهم للمحاكمة العادلة.
بالاضافة الى إقالة مدير امن محافظة حجة وجميع من تسبب بحدوث الواقعة من القيادات الامنية والمحلية واحالتهم للتحقيق الجنائي.
وطالب النادي في اجتماعه امس النائب العام بسرعة اتخاذ الاجراءات الدستورية والقانونية ضد مرتكبي الجريمة والمتسببين فيها وكذلك واقعة الاعتداء على رئيس النيابة العسكرية القاضي فضل الجوباني في المنطقة العسكرية الرابعة وكافة الاعتداءات السابقة.
وحمل مجلس القضاء الاعلى المسؤولية الكاملة عما يجري لأعضاء السلطة القضائية من اعتداءات متكررة دون ان يحرك ساكنا.
وكانت مجاميع مسلحة تابعة لقبيلة الأدابعة بمحافظة حجة شمال غرب البلاد? اقدمت امس على خطف القاضي عبد العليم السروري رئيس المحكمة الجزائية بمحافظة حجة من داخل قاعة المحكمة بعد نطقه بالحكم في قضية مقتل مدير أمن مديرية حجة وأخرين في العام 2011م.
وقالت مصادر محلية? إن محكمة حجة عقدت صباح الثلاثاء? جلسة للنطق بالحكم على متهمين بقتل مدير أمن مدينة حجة الضابط حمود الادبعي ومدير تربية عبس علي حمزة وجنديين أخرين عام 2011.
وبحسب المصادر عقدت الجلسة بدون وجود المتهمين الـ”22″? وسط اعتراضات قوية اطلقها اولياء الدم للمطالبة بحضور المتهمين لسماع منطوق الحكم? غير ان القاضي نطق بالحكم دون حضور المتهمين.
وقضى الحكم بتبرئة 16 متهما والحكم على “3” منهم بدفع الديات? ثلاث ديات للضابط حمود الادبعي? و ديتين لمدير تربية عبس علي حمزة? ودية واحدة للجنديين. والسجن (4- 6) سنوات? على بقية المتهمين.
وأكدت المصادر إن ردة فعل عنيفة صاحبت النطق بالحكم من قبل اولياء الدم تمثلت بإطلاق النار في الهواء وخطفهم القاضي والذهاب به إلى جهة غير معروفة.
وأشارت المصادر أن الاجهزة الامنية لم تتمكن من السيطرة على الوضع? وتخليص القاضي من قبضة المختطفين.
ووصفت المصادر الحكم بالجائر وغير العادل كون المتهمين قتلة? واقدموا على قتل ابرياء.
وكشفت المصادر ان وساطة قبلية تكثف جهودها لتحرير القاضي? متوقعة أن تنجح في اطلاقه خلال الساعات القادمة.
موقع “يمنات” نقل عن مصدر مقرب من قبيلة الادابعة فوله بان القاضي لم يمارس عمله وفقا للقانون ومواده.
واضاف المصدر أن الحكم صدر تحت ضغوط وأهواء سياسية وحزبية? مؤكدا أن ضغوطات مورست لتحويل القضية من قضية جنائية إلى قضية سياسية? وجرت محاولة لتحويل المتهمين الى معتقلين من شباب الثورة.
وكشف المصدر ان القضية تم توقيفها بتوجيهات عليا? وتحويلها ضمن قضايا معتقلي الثورة.
وأردف المصدر إنهم بعد عام كامل من المتابعة انتزعوا مذكرة من النائب العام الى رئيس الجمهورية قضت باستئناف محاكمة المتهمين? بعد أن تم قطع خط صنعاء – حجة.
من جانبه دان الشيخ فهد دهشوش وكيل محافظة حجة عملية الاختطاف التي تعرض لها القاضي السروري.
و قال لـ”يمنات”: “نحن في السلطة المحلية ندين هذه العملية? وسوف نتخذ إجراءات في حال استمر اختطاف القاضي.
و عن الحكم الذي نطق به القاضي? قال دهشوش: نحن في السلطة المحلية نحترم القضاء? لكن للأسف الشديد القاضي حكم وفق ضغوطات سياسية.
و أكد دهشوش إن الذين قتلوا كانوا في خدمة الدولة وعليها ان تحترم افرادها وعدم تحويل قضيتهم من جنائية الى سياسية.
و أعتبر أن الحكم لم يكن منصفا? على الاطلاق? واصفا إياه بغير المنطقي.
يذكر أن مسلحين من قبيلة الادابعة يقومون بحراسة السجن المركزي منذ 7 اشهر? لخوفهم من اقتحام السجن من قبل الاصلاحيين? الذين ينتمي المتهمين لهم.
و قال بيان عن مجلس المنسقية العليا للثورة اليمنية بمحافظة حجة المقربة من تجمع الإصلاح? إن المنسقية وقفت أمام مستجدات قضية المعتقلين من شباب الثورة بالسجن المركزي بالمحافظة على خلفية احداث 2011وما ترتب عليها من انتهاكات وتعسفات طالت المعتقلين وأهاليهم في السجن وما أسفر عنها من محاكمة ظالمة افتقرت لأبسط مقومات ومعايير العدالة وما نتج عنها من صدور حكم جائر بحق شباب الثورة المعتقلين والذي يعد مؤشرا خطيرا في العدالة التي يتطلع اليها اليمنيون بعد قيام ثورة اطاحت بالظلمة وهزت عروشهم المستبدة.
وأشارت المنسقية إن معتقلو شباب الثورة بمحافظة حجة حملة ظالمة وأصنافا عديدة من الانتهاكات التي طالت حقوقهم وألغت حريتهم وتعدى ذلك إلى أهليهم وذويهم في مختلف المراحل المتعلقة بالاعتقال والمحاكمة والتي من أهمها فرض حصار خانق على السجن المركزي من قبل مجاميع مسلحة لمحاصرة المعتقلين ومنع الزيارة عنهم ومنع وصول المواد الغذائية لهم والاعتداء على أقربائهم إثناء محاولة ز