قوات الفرقة تعود الى قيادة المعسكر وتحتل من جديدة حديقة 21 مارس
شهد مقر الفرقة الأولى مدرع (المنحلة)? عصر الأربعاء? عودة العشرات من ناقلات الجند والآليات المدرعة? قادمة من محافظة عمران? التي كانت انتقلت إليها قبل أيام قلائل في ضوء ما قيل إنه تحرك للتعاطي الميداني مع احتمالات توتر الأوضاع في المحافظة وما أشيع في حينه عن توجه لدى جماعة الحوثي لضخ مسلحيها في المدينة لإسقاطها بالتزامن مع تسيير مظاهرة حاشدة? الجمعة الماضية? للمطالبة بإقالة المحافظ محمد حسن دماج وقيادات أمنية على رأسهم اللواء القشيبي.. ومضت المسيرة بسلام. ولاحقا?ٍ تحدثت مصادر غير رسمية عن البدء بنقل قوام وعتاد الفرقة الأولى تمهيدا?ٍ لإخلاء المقر وتسليمه لأمانة العاصمة التي ستتولى تنفيذ القرار الجمهوري الصادر قبل أكثر من عام بتحويل المقر إلى حديقة عامة ومتنفس لسكان العاصمة.
وأفادت وكالة “خبر” مصادر عسكرية ومحلية متطابقة بأن عودة لافتة سجلت? الأربعاء? لناقلات جند وآليات مدرعة وأعداد كبيرة من الجنود إلى المقر العتيد للواء الأحمر. وأبدت المصادر استغرابها من إعادة العتاد المدرع وأعداد أكبر من الجنود من عمران إلى المقر? الذي يفترض أنه سوف يتم تسليمه لأمانة العاصمة بصورة رسمية ونهائية الأسبوع القادم, بالتزامن مع حلول 21 مارس الذي أقره المرسوم الرئاسي اسما?ٍ للحديقة المزمع إقامتها, كما أعلن ذلك أمين العاصمة عبدالقادر هلال في مؤتمر صحفي مطلع الأسبوع الجاري. ويعتبر هذا هو الإعلان الثالث في وقت تشكك أوساط سياسية وإعلامية في نفاذ التسليم بالموعد المحدد.
وبعثت المستجدات والتطورات الأخيرة الأربعاء? متمثلة بعودة المزيد من الجند والمدرعات? رسائل غير مطمئنة حيال النوايا الحقيقية التي ستسفر عنها المستجدات في الأيام القليلة القادمة. خصوصا?ٍ مع عودة الهدوء وانتهاء التوتر في همدان? شمال غرب العاصمة? واتجاه الأوضاع في عمران إلى تهدئة مماثلة عقب وعد الرئيس هادي لمشائخ ومحلي عمران بتغيير المحافظ دماج? الذي يبذل حزبه (الإصلاح) مساعي?ِ لعقد صفقة تسوية مع محليات ووجهاء عمران تكفل سحب مطالب إقالته مقابل عروض متعددة نشرتها وكالة “خبر”? نصا?ٍ? الثلاثاء من مصادر محلية بالمحافظة وقوبل العرض الإصلاحي بالرفض حتى الآن.