من هو فؤاد بانصيب الذي أعترف بتنفيذ 28 عملية اغتيال في محافظة حضرموت..?
أصبح فؤاد بانصيب بعد القبض عليه يعرف بصاحب السيكل الأحمر? حيث كان يملك دراجة نارية يستخدمها في تنقلاته.
و طبقا لتقرير نشره “عدن الغد” عن بانصيب? فقد عمل لسنوات كبائع لوجبة “الكراش” وهي وجبة شعبية من لحم السمك? كان يبيعها في سوق اسماك الشرج بالمكلا? عاصمة محافظة حضرموت? قبل ان يتصدر واجهة الإعلام خلال الأيام القليلة الماضية.
و “بانصيب” هو احد أبناء مدينة الشرج وعمل لسنوات فيها بائعا في سوق السمك قبل ان يتم إلقاء القبض عليه متورطا في حادثة القتل هذه .
القي القبض على ” فؤاد بانصيب” في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء 12 مارس 2014 بالقرب من احد الملاعب الرياضية بمدينة سيئون بعد ان فر برفقة آخرين اثر إطلاقهم النار على القاضي ” عدنان الحامد” الذي كان عائدا إلى منزله.
اطلق “بانصيب” النار على القاضي “الحامد” وولى هاربا صوب ملعب رياضي في المدينة حيث تعقبه عدد من الاشخاص والقوا القبض عليه .
مثلت واقعة القبض على “بانصيب” أول تحرك من نوعه وأول عملية اعتقال لأشخاص نفذوا محاولة اغتيال لمسئول حكومي حيث قتل العشرات من المسئولين ورجال الأمن في وقائع قتل كهذه دون ان يتم معرفة الجهات التي تقف خلفها .
في الساعات الأولى لاعتقال “بانصيب” لم يعرف كثيرون من هذا الرجل لكن بحديثه تبين انه من حضرموت وبالتوغل عرف المحققون تفاصيل أكثر عن حياته .
يقطن الرجل منذ عقود بمدينة “الشرج” التي ولد فيها وامتهن عمل بيع وجبة “الكراش” في سوق المدينة وظلت علاقته بالناس علاقة عادية لا يحكمها شيء .
في سوق السمك بالشرج لا حديث للناس إلا عن الرجل الأسمر الذي كان يقف صباح كل يوم ليبيع “الكراش” ويعيش حياة طبيعية إلى جانب الآخرين .
يقول الكثير من المقربين من الرجل انه كان يعيش حياته بشكل عادي وطبيعي وانه يملك دراجة نارية يستخدمها في تنقلاته حيث كان يحضر صباحا ويغادر في أوقات مختلفة من اليوم .
اخبر الرجل أصدقائه قبل يومين من إلقاء القبض عليه بأنه متوجه إلى مدينة سيئون لاستخلاص مبالغ مالية له عند آخرين .
غادر الرجل واختفت أخباره قبل ان يشاهده أصدقائه ومعارفه وهو على شاشة التلفزيون متهما في قضية محاولة اغتيال الحامد .
بات الرجل أشهر من نار على علم وبات الناس في المكلا يستذكرون جميع وقائع القتل في المدينة التي استخدمت فيها دراجات نارية خلال الأشهر الماضية ولسان حالهم يقول :” ترى هل صاحب السيكل الأحمر هو من كان يقوم بكل ذلك?.
لا شيء ينتظره الناس في حضرموت اليوم أكثر من معرفة لغز “بائع الكراش” وكيف تحول إلى رجل يقتل الناس من على متن دراجته النارية .