جامعة الدول العربية تدعو المنظمات الإنسانية والحكومة اليمنية إلى تجديد الالتزام
دعا عدد من ممثلي جامعة الدول العربية والحكومة اليمنية وشركاء العمل الإنساني في لقاء لهم اليوم بالقاهرة الى ضرورة قيام المجتمع الدولي? بما في ذلك بلدان منطقة الشرق الأوسط? بتقديم الدعم لتلبية الاحتياجات الطارئة للملايين من السكان الضعفاء في اليمن .
وفي اللقاء الذي ناقش خطة الاستجابة الإنسانية لليمن 2014 اكد منسق الشؤون الإنسانية في اليمن السيد يوهانس فان دير كلاو أن حجم الاحتياجات الحالية يجعل اليمن واحدة من أكبر الحالات الإنسانية الطارئة على مستوى العالم. ففي عام 2014? بات 60% من سكان اليمن في احتياج إلى مساعدات إنسانية للوفاء بمتطلباتهم الأساسية. كما عمل الصراع الأخير في محافظات صعدة وعمران والضالع على زيادة ضعف الآلاف من السكان. ولدينا مخاوف في هذا الشأن تتعلق بحماية المدنيين العالقين ومحدودية وصول المساعدات الإنسانية .
من جانب اخر ناشدت السفير فائقة سعيد الصالح? الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الشؤون الاجتماعية? الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية إلى “تعزيز الدعم للقطاعات الإنسانية في اليمن وزيادة التنسيق مع المجتمع الإنساني في اليمن من أجل ضمان فعالية تقديم المساعدات الإنسانية”.
هذا ويحتاج 14.7 مليون يمني إلى مساعدات إنسانية في عام 2014 . وهذا يشمل 10.5 مليون من الناس الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي. ويعاني أكثر من مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد? كما لا يجد 13.1 مليون شخصا?ٍ سبيلا?ٍ للحصول على المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي الملائم ? ولا يستطيع 8.6 مليون شخص الحصول على الخدمات الصحية ? في الوقت الذي لا يزال أكثر من 300.000 شخص نازحين في الشمال بالاضافة الى أكثر من 251,000 لاجئ .
وتتسم خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2014م بنظرة استشرافية تركز على الانعاش المبكر والحلول المستدامة والمرونة بهدف انتشال الناس من الضعف. وتهدف الخطة أيضا إلى تلبية احتياجات 7.6 مليون شخص من أصل 14.7 مليون هم مجموع من يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية في اليمن هذا العام. وتتطلب تنفيذ الخطة تمويلا?ٍ بقيمة 592 مليون دولار أمريكي.
وفي عام 2013? تم الوفاء بـ 53% من متطلبات التمويل فقط. وقد تلقت مجموعات مثل الصحة والتغذية والمياه والصرف الصحي الحماية والتعليم والإنعاش المبكر على وجه الخصوص تمويلا?ٍ بأقل من 50% من احتياجها التمويلي. ومع ذلك فقد كان هنالك زيادة ايجابية في شراكة المنظمات الخليجية والشركاء المحليين من اليمن? ضمن أنشطة الاستجابة.
وفي هذا العام? تم ترتيب أولوية الأنشطة الإنسانية على أساس تقييمات شاملة بالاحتياجات التي شملت شركاء من المناطق الجنوبية والوسطى و الشمالية. وأظهرت التقييمات أن النساء والفتيات والفتيان ضعفاء بشكل خاص بسبب عدم حصولهم على الحماية والتعليم والرعاية الصحية و الفرص الاقتصادية. وستعمل البرامج الإنسانية خلال العام 2014م على زيادة جهودها لضمان العدالة في وصول النساء إلى الخدمات.