حرية تطالب البرلمان بسرعة مناقشة مشروع قانون الاعلام وتدين الاعتداء على8 اعلاميين
طالبت مؤسسة حرية للحقوق والحريات والتطوير الاعلامي مجلس النواب اليمني (البرلمان) بسرعة مناقشة مشروع قانون الاعلام المرئي والمسموع ودانت الانتهاكات التي تعرض لها 6 صحافيون? بالاضافة الى اعتدائين على مقرين اعلاميين? حيث وقعت هذه الحالات في العاصمة صنعاء وفي مدن الحديدة وحجة والغيظة بمحافظة المهرة.
وعلمت مؤسسة حرية من مصدر برلماني أن مجلس النواب كان بدأ مناقشة مشروع قانون الاعلام المرئي والمسموع غير أن وزارة الاعلام طالبت بتأجيل مناقشته لمدة أسبوع لدراسته وابداء الملاحظات عليه دون مبرر? لأنه كان قد طرح منذ وقت مبكر للمناقشة.
ويرى خبراء قانونيون أن هذا المشروع المكون من 54 مادة? موزعة على أربعة أبواب? من بينها إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام المرئي والمسموع يعتبر من أفضل المشاريع التي قدمت حتى الآن الى مجلس النواب بهذا الخصوص? والذي قدمته لجنة الاعلام بالمجلس بعد أن تم إعداده من قبل منظمة برلمانيون ضد الفساد والتي استعانت بخبراء قانون وصحافيين ومتخصصين.
ودانت مؤسسة حرية وقوع هذه الانتهاكات الثمان خلال الاسبوعين الماضيين وتمثلت بالاعتداء الجسدي والسب والقذف واشهار السلاح والطرد والاحتجاز والتحقيق? وارتكبت أغلبها من قبل جهات أمنية.
فقد تعرض الكاتب الصحفي صابر علي واصل للسحب من ظهره والتلفظ عليه بالفاظ بذيئة واشهار السلاح بوجهه من قبل الجندي صادق الصبري وكذلك الملازم دهمان على خلفية تغطيته الاعتصام المفتوح لعدد من المواطنين المطالبين بضبط ناهبيى الاراضي وتغيير مدير قسم شرطة 7يوليو في ميدان التحرير وأمام ادارة الامن بمدينة الحديدة يوم الاثنين 3/3/2014.
وتعرض مقر مكتب وكالة سبأ للانباء الحكومية فرع محافظة المهرة للسطو والسكن فيه مع العائلة من قبل الرائد ناصر الحاج الذي يعمل حارسا لقائد محور الغيظة عبدالله منصور ولأسباب مجهولة وذلك في منطقة الديوان القديم بمحافظة المهرة يوم الاربعاء 5/3/2014.
وفي يوم الخميس 6/3/2014 تعرض مراسل صحيفة (أخبار اليوم) عبدالواسع محمد راجح للسب والقذف والطرد من قبل مدير عمليات الشرطة عبدالغني الطوق ونائبه محمد شرف الدين على خلفية قضايا نشر في صحيفة (اخبار اليوم) عن الاختلال الأمني وتسهيل بعض وحدات الشرطة بدخول المجاميع المسلحة لمحافظة حجة.
كما تعرض مقر صحيفة (الصباح الجديد) بالحديدة يوم السبت 8/3/2014 للسرقة والنهب وتحطيم ابواب المقر من قبل عصابة مجهولة على خلفية قضايا نشر ضد النظام السابق وذلك في شارع صنعاء بمحافظة الحديدة. وفي بلاغه لمؤسسة حرية قال سكرتير التحرير عبدالناصر ناصر عبدالجبار “انه وفي تمام الساعة الحادية عشرة ظهرا وكالعادة ذهبنا الى مقر صحيفة الصباح الجديد الواقع في شارع صنعاء بمحافظة الحديدة تفاجئنا بأن باب الصحيفة الرئيسي قدتم كسره وعندما دخلنا وجدنا الاوراق في غرفة المكتب الفني للصحيفة مبعثرة وكذلك في غرفة ومكتب رئاسة التحرير حيث تم نهب جهازي كمبيوتر واسكانر وآلات طباعة تابعة للمراجعين وكذلك ختم الصحيفة واوراق ووثائق مهمة بعضها حول ما نشر قبل حوالي شهرين عن بعض الاسماء الذين تم تعيينها من قبل النظام السابق”.
وفي يوم الاثنين 10/3/2014 تعرض المحرر في صحيفة الثورة احمد الشاوش للمنع من نشر مقالاته الصحافية في صحيفة الثورة الحكومية من قبل مدير التحرير الصحيفة على خلفية كتاباته الصحافية في مواقع وصحف اخرى وذلك بالعاصمة صنعاء.
وفي يوم الاربعاء12/3/2014 تعرضت مراسلة قناة الساحات أمل علي وزميلها مصور القناة مراد محمد العبسي للمنع من التغطية ومسح المادة الاعلامية المصورة والتهديد بمصادرة الكاميرا بالقوة والتلفظ عليهما بألفاظ نابية من قبل احد الضباط وخمسة جنود من القوات الخاصة العاملة على حراسة منزل رئيس الجمهورية وذلك على خلفية تغطيتهما وقفة احتجاجية امام منزل الرئيس عبدربه منصور هادي بشارع الستين في العاصمة صنعاء.
وتعرض مدير مكتب قناة الساحات بصنعاء الاعلامي أحمد الزرقة للاحتجاز والتحقيق معه لمدة ثلاث ساعات في مطار صنعاء الدولي من قبل عناصر الامن القومي وذلك فور وصوله للمطار عائدا من بيروت يوم الجمعة 14/3/2014.
وإذ تستنكر مؤسسة حرية هذه الاعتداءات وتعتبرها انتهاكات خطيرة ضد الحريات الاعلامية في اليمن? فإنها تطالب الجهات المسئولة في العاصمة صنعاء والمحافظات التي وقعت فيها هذه الانتهاكات بسرعة التحقيق في هذه الحوادث ومحاسبة مرتكبيها وتقديمهم للمحاكمة? حتى تضع حدا لتكرار مثل هذه الحوادث التي تؤثر سلبا على الحريات الاعلامية وتفرض قيودا على الأداء الاعلامي.