أنصار الله.. من المظلومية إلى قيادة المسيرة
بدأت صغيرة .. فكرة إيمانية جالت بخاطر المؤسس الشهيد الراحل رضوان الله عليه فأوقد شمعتها , لم تأت من فراغ ولم يكن للداخل ولا الخارج دخل فيها فمزاعم المنابر التحريضية والفتاوى التكفيرية والوسائل الإعلامية سقطت من يومها كونها جاءت مستوعبة مخاطر المؤامرات وتجليات الراهن المؤلم لأمة خد??ِرها حك??ِامها فتاهت تبحث عن لقمة العيش غير مدركة ما ي?ْحاك لها .
لاستنهاض الهمم وإيقاظ الن?ْو??ِم? أطلق السيد شعار التوعية , صرخة جلجلت فتداعت لها أركان الأجهزة القمعية من خ?ْد??ِام الصهينة والأمركة فبدأ العمل :
· تعرضت الفكرة وحاملوها للقمع والإضطهاد , واجهوا التنكيل والإرهاب .
· حروب ست طحنت مناطقها وقتلت أبناءها وشر??ِدت أهلها : الشباب والشيوب , النساء والأطفال , ولم يسلم الحجر والشجر .
· تكالبت عليها القوى السياسية والدينية وتآمر عليها الأقارب قبل الأعداء في محاولة يائسة لوأد الفكرة فانطفت الأفكار والق?ْوى بينما توهجت أنوارها وتحولت شمعتها شعلة .
· تحطمت معاول الهدم وسقط الزعماء والقادة وتجاوزت الفكرة الداخل إلى الخارج .
· رحل المؤسس شهيدا?ٍ والظالمون إلى مزابل التاريخ , ومن كانوا يتخف??ِون بالأمس صاروا يتغنون اليوم بالحركة
· واصل الأتباع المسير صابرين مكافحين من أجل المبادئ القرآنية عازمين على التضحية , دخلوا المعتقلات وملؤها , واجهوا القيود والعذابات , س?ْفكت دماؤهم وج?ْرحت أجسادهم وخ?ْربت دورهم فما ازدادوا معها إلا رسوخا?ٍ وثباتا?ٍ مؤمنين بقول الحق جل وعلا ” لن يضروكم إلا أذى ” , فما ماتت الفكرة ولا وهنت العزائم ولا استكانت النفوس .
· من العشرات إلى المئات ثم الآلاف وهم اليوم ملايين يحملون الفكرة ويستوعبون الخطورة ويؤمنون بالصوابية , لم يعودا ض?عافا?ٍ فقد برزوا قوة سياسية منفتحة فكريا?ٍ واجتماعيا?ٍ وسياسيا?ٍ وإعلاميا?ٍ ليتحولوا من المظلومية إلى قيادة المسيرة .
يحمل البعض على الحركة – بقصد وسوء نية أو بدون قصد وحسن نية – أخطاء فردية يمارسها أو تحدث من بعض المحسوبين عليها , وم?ِن? لا ي?ْخطئ ? فمن لا يعمل لا ي?ْخطئ , لكن الإيجابيات والمنجز الذي حققته الحركة مع اتساع رقعة تواجدها وكثرة أنصارها يجعلنا يدعونا لحملها على السلامة , والحقيقة أن الوضع لم يتهيأ لها , وغيرها في أحسن حالاته يبرر أخطاءه ويدافع عنها .
فيا أيها الأحبة : رويدا?ٍ .. رويدا?ٍ فما تنف??ِست الحركة الصعداء أسبوعا?ٍ كاملا?ٍ حتى نلومها أو نعاتبها .
خطيب الجامع الكبير بالروضة – صنعاء
المدير التنفيذي لمنظمة دار السلام