مجلس الأمن الدولي يفتح آفاق الاستعماري الأمريكي لليمن ..
في الوقت الذي يتحرك فيه الشعب اليمني في الثورة الشعبية وبزخم كبير يهز أركان النظام الظالم .. نرى التحرك الدولي السريع في إنقاذ هذا النظام الظالم والعميل .. فتارة بمبادرة تكتفي بتغيير رأس النظام وتحتفظ بالبقية .. وتارة أخرى بقرارات من مجلس الأمن في محاولة للحفاظ على النظام الظالم والحيلولة دون سقوطه لان سقوطه يعني سقوط المشروع الاستعماري في اليمن .. وبهذه القرارات ستصبح اليمن تحت الوصاية الدولية وستزداد التدخلات الأمريكية تحت هذه الذريعة وتكثر التفجيرات والاختلالات الأمنية وإثارة الفتن الطائفية والمناطقية والجهوية وتغرق اليمن في صراعات بينية لا أول لها ولا نهاية .. لا سيما بعد أن انكشفت أمريكا ولعبتها الشيطانية المسماة القاعدة وأنها لن تستطيع أن تهيمن على البلد تحت هذه اللعبة الاستخباراتية لان أبناء الشعب اليمني بات يعي كل المخاطر والتحديات ..
ولهذا تحرك أبناء الشعب اليمني وبشكل واسع ضد هذه الحكومة العميلة والفاسدة لإسقاطها وإسقاط المشاريع التآمرية والاستعمارية مما أزعج أمريكا فسارعت في اتخاذ قرار البند السابع والذي يقضي بأن يجعل اليمن تحت الوصاية الدولية في تحدي واضح لإرادة الشعب اليمني بين هلالين ” يكون لسان حال أمريكا قائلا للشعب اليمني أنكم لن تستطيعوا أن تغيروا أي شيء إلا ما نراه نحن في المجتمع الدولي المتمثل في أمريكا ودول الاستكبار العالمي فقط وغير هذا لن تستطيعوا سنرغمكم بالقوة “..
فهل الشعب اليمني سيقف مكتوفي الأيدي تجاه ما تعمله أمريكا في البلد ?
أم انه سيتحرك بكل الطرق المشروعة في الدفاع عن سيادة البلد وأمنه واستقراره واستقلاله ورفض أوجه الاستعمار الأمريكي أين كان وبأي طريقة جاء ??
فمن متى وأمريكا حريصة على حرية الشعوب ?!
ومن متى ومجلس الأمن يحرص على مساعدة الشعوب في نيل حريتها ?!
في المقابل كل تحركات العدو الأمريكي مكشوفة وواضحة الأهداف والاتجاهات سيما وان تاريخ أمريكا حافل بالجرائم .. وما الأمم المتحدة إلا أداة تنظيفية لأوساخ أمريكا لا اقل ولا أكثر فما عملته في الحقبة الزمنية القريبة خير دليل على ذلك .. فمساوئ الاستعمار الأمريكي لازالت موجودة إلى حد اليوم في العراق وأفغانستان وغيرها من البلدان التي احتلتها أمريكا ولازال أبناء الشعب العراقي يعاني إلى اللحظة من المستعمر الأمريكي وما عمله هناك .. حيث حول العراق إلى قنبلة موقوتة تنفجر بين حينا وآخر وتحصد أرواح مئات الآلاف بل الملايين .. وهذا ما يحتم علينا كيمنيين أن نعتبر بما حصل في العراق وأفغانستان وان لا نسمح لأمريكا أن تكرر الإجرام والقتل في اليمن .. وان نتحرك في الوقت الذي نستطيع أن نتحرك فيه قبل فوات الأوان وان نتحد تحت مظلة القرآن الكريم ونكون يدا واحدة ضد الاستعمار الأمريكي الذي يشرعنه مجلس الأمن بقراره الأخير .. فمن متى ومجلس الأمن حريص على حرية الشعوب ويسعى لمساعدتها لنيل حريتها واستقلالها .. فالواقع يحاكي خلاف ما يتسترون خلفه فأين مجلس الأمن والأمم المتحدة مما حو حاصل في فلسطين ?! ولماذا لم يتحركوا مع الشعب الفلسطيني لنيل حريته واستقلاله وكذلك الشعب البحريني ??! أم أنهم يتحركون في الاتجاه الذي يحافظ على مصالحهم فقط ? وهذا ما يؤكد على أنهم يتحركون تحت هذه العناوين الزائفة للتستر على النوايا الاستعمارية والقتل والإجرام .. هنا أبناء شعبنا اليمني لن يقف عند حد سيتحرك فيما هو واجب عليه في إسقاط حكومة العمالة والارتهان والفساد ومن اجل النيل لحريته والحفاظ على أمنه واستقراره وبناء دولة مدنية تكفل كل الحقوق والحريات .. وبناء مؤسسات للشعب وليس لهذا الطرف أو ذاك وجيش وطني همه الأول والأخير هو الدفاع عن سيادة البلد واستقلاله للعكس أن يكون بيد أطراف إجرامية تقمع الشعب وتشن الحروب لا لشيء إلا خدمة للمستعمر الأمريكي والحفاظ على مصالحة ..
العجيب أن نرى الإخوان المفلسين يفرحون ويرحبون بقرار مجلس الأمن طبعا هذا لم يكن مفاجئا لنا لأنهم ومنذ الوهلة الأولى لانطلاق شرارة الثورة الشعبية في فبراير مطلع 2011م يطرقون أبواب السفارات الأجنبية .. ويقدمون أنفسهم البديل الوحيد في الانقضاض على الحكم والانفراد به كما حصل لإخوان مصر لان لديهم هوس سلطوي كبير ورغبة جامحة في الوصول إلى الحكم بشكل منفرد .. طبعا حتى لو ضحوا بالشعب ومقدراته وفتحوا الباب بمصراعيه للمحتل الأمريكي .. ومنذ تلك اللحظة سارعت أمريكا في مساعدتهم ونالوا النصيب الأوفر من الحكومة الفاسدة والفاشلة حتى أنهم كانوا يتحركون على جميع الأصعدة .. حتى أنهم حرصوا أن يكون مدراء المدارس منهم ما بالك بالوزارات والمناصب العليا في الدولة يعني كان هناك تحرك كبير في أخونة الدولة بمساعدة أمريكا ودول الاستكبار العالمي ..
فالتحول الكبير الذي حصل في مصر انعكس مباشرتا على اليمن مما اضعف دور الإخوان فنكمش وتراجع لان سقوط إخوان مصر أرعبهم وخوفهم سيما وان السعودية قطعت كل ما لها صلة بإخوان اليمن حينما التمست الخطر ال