بريطانيا تتوعد بإعادة نجل رجل الأعمال شاهر عبدالحق إلى المملكة المتحدة
قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن والد الشابة التي تعرضت للاغتصاب والقتل في شقة بشارع بورتلاند في لندن? تحدث بحرقة شديدة عن تمكن المتهم الرئيسي من الفرار من العدالة منذ حوالي ست سنوات.
قبل حلول الذكرى السنوية لوفاة مارتين فيك ماغنوسين الشهر القادم? قال والدها أود بيتر ماغنوسين: “كانت مصدر إلهام مشرق لجميع من تلقاه. والحقيقة أن العدالة لم تسود? على الرغم من معرفة مكان تواجد المشتبه به المعروف في اليمن? وهذا يضيف للجميع عذاب شديد”.
وتم العثور على جثة شبه عارية للطالبة النرويجية مارتين في الطابق السفلي لشقة فاروق عبدالحق عام 2008. وكانت أخر مرة تظهر فيها مارتين? 23 عاما? قبل يومين من العثور على جثتها? بعد أن غادرت ملهى ليلي في مايفير مادوكس مع فاروق عبدالحق وهو زميلها في كلية ريجنت.
وهرب فاروق إلى بلاده الأصلي اليمن في نفس اليوم الذي تعتقد الشرطة أن مارتين ق?ْتلت فيه. ولم يعد فاروق إلى بريطانيا أبدا.
وهذا الأسبوع ذكرت وسائل الإعلام النرويجية أن فاروق عبدالحق قد تزوج من امرأة يمنية تبلغ من العمر 23 عاما. وقال ماغنوسين: “ببالغ الحزن تلقيت أمس أنا وعائلتي هذه الأخبار. إني متعاطف مع العروسة”.
وقد حددت الشرطة البريطانية فاروق عبدالحق? 27 عاما? بالمشتبه به الوحيد في هذه القضية. وقال كبير المفتشين في الشرطة البريطانية اندي بارتريغ: “إننا لا نزال مصرين على وجوب عودته إلى المملكة المتحدة لمحاكمته على هذه الجريمة”.
وليس بين بريطانيا واليمن أي معاهدة لتسليم المجرمين? ولذلك لا يمكن إجباره على العودة إلى بريطانيا.
متحدثا?ٍ من منزله في النرويج? قال ماغنوسين إن معركته من أجل تحقيق العدالة قد تخطت بكثير مجرد اغتصاب وقتل طالبة نرويجية. وقال إن الفشل في إحضار فاروق عبدالحق إلى المملكة المتحدة “يعزز حقيقة أن أي شخص يمكن أن يفلت من العقاب بمجرد عبور الحدود”.
وفاروق هو ابن رجل الأعمال الملياردير شاهر عبدالحق الذي أسس إمبراطورية شاهر للتجارة والتي تشمل على تجارة النفط والمشروبات الغازية والسياحة والعقارات. وي?ْعتقد أن فاروق يعيش الآن في اليمن ويدرس اللغة العربية.
وقالت وزارة الخارجية والكومنولث البريطانية هذا الأسبوع إنها “ملتزمة بتأمين العدالة لمارتين وسنتبع جميع الطرق المشروعة والضرورية لإعادة فاروق عبدالحق إلى المملكة المتحدة”.
وقالت الخارجية البريطانية إنها تثير هذه القضية باستمرار مع المسئولين اليمنيين وإن وزير الخارجية وليام هيغ قد ناقش الموضوع مع نظيره اليمني.
وقال ماغنوسين: “أنا راض بشكل عام عن جهود المملكة المتحدة? بما في ذلك الملكة التي أعربت عن حزنها في هذه القضية”.
لكن ماغنوسين قال إنه يشعر بخيبة أمل من مستوى اهتمام السلطات النرويجية بهذه القضية.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية: “الحكومة اليمنية تدرك تماما الأهمية التي نعلقها على عودة فاروق عبدالحق إلى المملكة المتحدة لمحاكمته”.
ترجمة / أخبار اليوم