دعواتك
تتهم حكومة الوفاق الوطني وسائل الاعلام بتعمد تشويه الحقائق وممارسة التحريض? داعية?ٍ إياها الى تحري الدقة والمصداقية خاصة في المرحلة الدقيقة والمهمة التي يمر بها اليمن.. كما تتلطف بالدعاء للاعلاميين : الله يسامحكم.. هي تؤمن بحرية الرأي والتعبير وتعتبر أنه ليس ضروريا?ٍ ان تكون تناولات الميديا ملتزمة بتوجهات الحكومة ووجهة نظرها حول مايجري لكنها في الوقت ذاته لاتريد ان تكون مخالفة لسياستها. حتى الاعلام الرسمي بات يفتقر الى التخطيط الصحيح يكرر أخطاءه السابقة? يمج?د أشخاصا?ٍ بعينهم ويتغنى حاليا?ٍ بحكمة وحنكة رئيس الجمهورية. للحكومة انجازات ونجاحات واضحة ملموسة غير ان بعضها مصادفة يثير سخطا?ٍ وموجة انتقادات واسعة يوجهها المواطن اليمني والمجتمع الدولي وسكان المريخ? الجميع يناشدون الحكومة اليمنية الالتفات الى معاناة الشعب اليمني معيشيا?ٍ وايقاف نزيف الدم بأي طريقة كانت.. فيما يخص الشباب لم يتغير الوضع.. حصرت »الوفاق الوطني« خريجي الجامعات في نطاق ضيق باستثناء ابناء المشائخ والمسئولين الذين اخترجوا وحصلوا على وظيفة وكيل وزارة أو محافظة.. الخ? لم يعد أمام 500 ألف خريج جامعي منذ 9 سنوات أي وسيلة ووظيفة لتحقيق أحلامهم سوى ارسال كلمة »حلم« الى قناة »m.b.c« او البحث عن معلومات مهمة تساعد في القبض على عناصر ارهابية خطرة مقابل نيل مكافأة مالية 5 ملايين ريال بحسب وعد اللجنة الامنية العليا للشباب اخيرا?ٍ. يمكن للقاعدة ان تفر??ِح احدهم وتفرج كربة مسلم بــ5 ملايين طالما انها قادرة على اخراج عناصرها من السجون.. يشكل هذا البلد الاستثناء إذ يحدث كل جديد تحت الشمس مباشرة وربما بإشارة منها.. لعل غياب الدولة سبب رئيسي في الأوضاع المتدهورة التي يمر بها الوطن بفعل فاعل وضمير متصل ومنفصل ومعتصم.. يبدو جليا?ٍ والحال كذلك ان معظم نقاط مخرجات الحوار الوطني يتطلب تطبيقها ايجاد دولة مدنية حديثة? بينما نحن نحاول جاهدين استعادة شكل الدولة ونحتاج لعقود كي نضيف اليها مدنية حديثة في حال وجدنا مقاس »25*6«. تقاطيع يقال -والعهدة على الراوي- ان حكومة المانيا وهي التي ساهمت في انشاء مشروع محطة كهرباء مأرب الغازية بمواصفات تحاكي محطة في برلين.. تبحث منذ بداية العام الحالي سبل إحياء الصداقة التي تربط الشعبين وتعزيز علاقات التعاون مع حكومة باسندوة. الى جانب تقديمها حزمة مساعدات اقتصادية تنموية وانسانية? قررت المانيا فصل التيار الكهربائي عن الحي الذي تقع فيه السفارة اليمنية بالعاصمة لأربع ساعات يوميا?ٍ وذلك في اطار احترام عادات وتقاليد المجتمع اليمني بعد التغيير والتعديل التي أرساها كلفوت.