فيما تطلق غدا تقريرها السنوي.. حرية تدين التضييق على (عدن الغد) والاعتداء على صحفيين
دانت مؤسسة حرية للحقوق والحريات والتطوير الإعلامي ما تعرضت له صحيفة (عدن الغد) من توقيف طباعة عدد الأحد 23 فبراير 2014 في مطابع مؤسسة 14 اكتوبر الحكومية بعدن والاعتداء على الاعلامي نبيل القعيطي وما تعرض له موفد قناة السعيدة الفضائية الخاصة الى منطقة يافع بلحج الإعلامي صالح الضالعي من اعتداء وشتم واحتجاز وتهديد ومطاردة له وزميله المصور سامي القدسي من قبل مسلحين.
كما دانت المؤسسة محاولة اختطاف نجل نائب مدير عام قناة سبأ الفضائية الحكومية ياسر المعلمي? من قبل عصابة مجهولة بالعاصمة صنعاء وكذلك ما تعرض له مصور موقع (شباب التغيير) أكرم جهلان من اعتداء عليه بالضرب ونهب الكاميرا منه واحتجازه لمدة نصف ساعة والتحقيق معه من قبل خمسة أشخاص? في ساحة التغيير بحي الجامعة وسط العاصمة صنعاء.
وفي بلاغه أكد رئيس تحرير (عدن الغد) فتحي بن لزرق أنه تفاجأ مساء السبت 22 فبراير 2014 بمنع طباعة الصحيفة عدد الأحد 23 فبراير 2014? وأنه عندما قام بالاستفسار من مسئولي المؤسسة عن سبب المنع قالوا “إن لديهم توجيهات بمنع طباعتها”.
وأضاف انه “صباح الأحد 23 فبراير نظم عدد من الزملاء الإعلاميين وقفة احتجاجية تضامنية أمام مطابع مؤسسة 14 اكتوبر? لكنهم تفاجأوا بإطلاق أعيرة نارية وقنابل مسيلة للدموع تجاههم بغية تفريقهم? من قبل عناصر تابعة لقوات الأمن الخاصة? كما قامت بالاعتداء على من كانوا يقومون بتغطية تلك الوقفة? حيث تعرض الإعلامي نبيل القعيطي لاعتداء بالضرب ومصادرة الكاميرا منه بالقوة”.
من جهته قال القعيطي إن أربعة من الجنود قاموا بالاعتداء عليه بالضرب عندما كان يقوم بتغطية الوقفة الاحتجاجية. مضيفا “ثم قاموا بعد ذلك بالقاء قنبلة غازية مسيلة للدموع لتفريقنا? فهربت من المكان حينها ولم يعيدوا إلي الكاميرا حتى الآن”. في المقابل نشرت صحيفة 14 أكتوبر توضيحا لمصدر مسؤول في مؤسسة 14 أكتوبر قال فيه “تم الاعتذار عن عدم طباعة صحيفة (عدن الغد) بسبب مهاجمة الصحيفة لمخرجات الحوار الوطني… وكوننا مؤسسة إعلامية حكومية لا يمكننا الاستمرار في طباعة صحيفة تهاجم الحكومة على طول الخط”. مضيفا “وعليه فإن صحيفة (عدن الغد) ليست ممنوعة من الصدور … ومن حق أسرة تحرير الصحيفة طباعتها في أي مطبعة أخرى”.
من جهة أخرى قال الضالعي في بلاغه “عند ذهابي صباح الجمعة 21 فبراير 2014? لتغطية إعلامية في منطقة لبعوس وإجراء مقابلة مع أحد المسؤولين وبرفقتي مصور القناة سامي القدسي وأحد المرافقين لنا وعند مرورنا بجوار سوق بمنطقة لبعوس بيافع استأذنني المصور والمرافق للدخول إلى السوق? بينما بقيت بانتظارهم فتفاجأت بشخص مسلح ويربط رأسه بعلم الجنوب يقترب مني ويقول لي: أنت غير مرغوب بتواجدك هنا!”.
وأضاف “ثم قدم شخص آخر يرتدي الزي عسكري للحرس الجمهوري السابق ومعه قيود لليدين وبدأ بالتحقيق معي وشتمي واتهامي بالكذب والعمالة? ثم طلب مني مد يدي لتقييدي وهو يوجه لي تهديدات بإحراق سيارتي وحبسي ومن معي? وعندما رفضت قام بالاعتداء علي? بقبضة يده ثم قاموا بتقييد يدي بالقوة واحتجازي ونهب الكاميرا التلفزيونية التي بحوزتي وبعد حوالي 15 دقيقة فك?وا القيد وأعادوا الكاميرا إلينا فانطلقت بالسيارة باتجاه البيضاء بمتابعة ومطاردة من سيارة عليها مسلحين منهم”. موضحا أنهم فعلوا ذلك? لأن شخصا على علاقة بهم مر? بالقرب منهم وأمرهم بفك القيد وإخلاء سبيلهم.
وفي بلاغه قال المعلمي “عند السابعة والنصف مساء الخميس 13 فبراير 2014 تعرض ولدي عمار البالغ من العمر 13 عاما لمحاولة اختطاف بالقوة? من قبل عصابة مجهولة تتكون من ثلاثة أشخاص كانوا على سيارة أجرة وكان أحدهم يحمل مسدسا اعترضه وقام بسحبه بالقوة ناحية السيارة? إلا أن عمار أفلت منه ونادى من كانوا بالشارع لنجدته فأحس أفراد العصابة بالخطر ولاذوا بالفرار”.
وفي بلاغه قال جهلان “عند الساعة الثالثة ظهر الاثنين 17 فبراير 2014 كنت مارا بالقرب من منصة ساحة التغيير سابقا?ٍ بحي الجامعة بالعاصمة صنعاء? فشاهدت مجموعة من أفراد اللجان الخاصة بجماعة الحوثي خرجوا من خيامهم? وقاموا بالاعتداء بالضرب المبرح على امرأة وابنها حتى سالت دماؤهم ثم سحبوهم صوب خيامهم? فقمت بتصوير الحادثة كونها سابقة أن تضرب امرأة وولدها في الشارع في مجتمعنا اليمني المحافظ”. وأوضح “أثناء تصويري لحادثة الضرب على المرأة فاجأني أربعة منهم يعتدون علي? بالضرب بالأيدي? مما أدى إلى إصابتي بكدمات عديدة بعضها في وجهي? كما أخذوا مني كاميرا التصوير الفوتوغرافية واقتادوني إلى إحدى الخيام وقاموا بالتحقيق معي واحتجزوني فيها لمدة نصف ساعة”.
واضاف انهم أخرجوه من الخيمة وأعادوا إليه الكاميرا وتركوه بعد أن قاموا بمسح ذاكرة الكاميرا كاملة? وحذروه من أنهم إذا رأوه ثانية في المكان سيكسروا رأسه والكاميرا? كما أن الشخص الذي كان يستجوبه قال له “نحن جماعة الحوثي ولدينا أوامر بضرب ومنع وتكسير أي كاميرا تصورنا.. تفهم!”.
وفي الوقت