هادي يرضخ لضغوط علي محسن ويوافق على إقحام الجيش في الحرب مع الحوثيين
كشف مصدر سياسي رفيع عن توصل رئيس الجمهورية? عبد ربه منصور هادي من جهة? واللواء علي محسن الأحمر? وبعض قيادات التجمع اليمني للإصلاح? من جهة ثانية? إلى اتفاق غير معلن يقضي بالعمل على إخراج مقاتلي جماعة الحوثي من محافظة عمران? وإن استدعى ذلك استخدام الجيش ضدهم? مقابل التوصل إلى اتفاق بشأن التعديل الحكومي”? الذي لم يتمكن رئيس الجمهورية من إصادره منذ 21 يناير الماضي.
وأوضح المصدر: ” إن الاتفاق تضمن تكليف اللواء علي الجائفي? قائد قوات الاحتياط بالخروج إلى عمران للعمل على التوصل إلى اتفاق صلح ? يتم بموجبه سحب مقاتلي جماعة الحوثي من جميع مناطق محافظة عمران? سيما من مدينة حوث? وأراضي قبيلة ” العصيمات”? معقل أولاد الأحمر? ونشر قوات عسكرية من قوات الاحتياط? ولواء العمالقة في أماكن تمركز مقاتلي الحوثي وخصومهم.
وأوضح المصدر أنه تم التوصل لهذا الاتفاق? الأربعاء الماضي تلبية لمطالب اللواء علي محسن? وأولاد الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر? وتجمع الإصلاح? باستخدام الرئيس هادي للجيش في الضغط على جماعة الحوثي لإجبارها على سحب مقاتليها من محافظة عمران? بما فيها المدينة ? ومناطق “العصيمات”? معقل أولاد الشيخ الأحمر? التي دخلها الحوثيون قبل أسابيع وتمكنوا من تدمير منزل الأحمر? الواقع في منطقة “الخمري”.
وأشار إلى أن هذا التدخل ” سيتم بهدف الحفاظ على ماء وجه أولاد الأحمر? بما يمكنهم من العودة إلى معقل رأسهم في العصيمات وقبيلة حاشد” .
وفيما أكد مصدر رئاسي مطلع هذا الاتفاق? أفاد أن الرئيس هادي? أصدر أمرا?ٍ عملياتيا?ٍ غير معلن : ” قضى بأن تكون للواء الجائفي كامل الصلاحيات في استخدام أي قوة عسكرية من قوات المنطقة العسكرية السادسة? أو من قوات الاحتياط إذا لزم الأمر? لمواجهة جماعة الحوثي لإجبار مقاتليها على الانسحاب من كل محافظة عمران.
وقال المصدر : ” كان هناك في لقاء الأربعاء? ضغط على الرئيس هادي? حيث قال اللواء علي محسن? وقيادات الإصلاح التي حضرت اللقاء? أنه لا ي?ْمكنها الموافقة على أي تعديل حكومي? وشركاؤها – أولاد الأحمر- تم إخراجهم من معقلهم القبلي وتم هدم منزلهم هناك? وبعد نقاش تم التوصل لهذا الاتفاق مع الرئيس هادي? وأجمعوا فيه أن يكون اللواء الجائفي هو الوسيط إلى الحوثيين لمطالبتهم بتوقيع اتفاق صلح? وخروجهم من عمران إلى مواقعهم السابقة من مديرية حرف سفيان? على أن يكون الجائفي مفوضا?ٍ تفويضا?ٍ كاملا?ٍ لاتخاذ ما يراه مناسبا?ٍ لإنجاز هذا الاتفاق.
وأضاف المصدر: ” يريد علي محسن والإصلاح إعادة الاعتبار لأولاد الأحمر? كي يتمكنوا من العودة إلى العصيمات والجائفي ولجنة الوساطة ستطلب من جماعة الحوثي سحب مقاتليها من كل عمران? وإيقاف أي مواجهات في مديريات المحافظة? أو في مدينة عمران? مقابل منحهم ثلاث حقائب وزارية في التعديل الحكومي المرتقب? وإذا لم يقبل الحوثي بذلك? فقد يتم الزج بالجيش للدخول في حرب معهم? لأن الرئيس هادي أصدر أمرا?ٍ عملياتيا?ٍ يخول الجائفي استخدام الجيش لإجبار مسلحي الحوثيين على مغادرة كل المناطق”.
وقال المصدر السياسي ” هذا يعني أنه سيتم توريط الجيش في حرب مع جماعة الحوثي? خاصة وقد صدرت? الخميس? توجيهات إلى اللواء 62? المتمركز في الصمع بأرحب? أن يكون جاهزا?ٍ للتحرك إلى عمران? فيما جنوده أبلغوا قائدهم رفضهم لأي تحرك بهدف الدخول في حرب مع الحوثيين لصالح أولاد الأحمر والإصلاح وعلي محسن”.
وأضاف : ” الرئيس هادي وافق على هذه المطالب للإصلاح وعلي محسن كي يوافقوا على التعديل الحكومي المرتقب? وتغييرات أمنية وعسكرية أخرى”. طبقا?ٍ لصحيفة “الشارع”.
وتابع: ” في إجتماع الاربعاء الماضي? رفض اللواء علي محسن قائمة التعديل الحكومي التي عرضها عليه الرئيس هادي? وقال محسن أنه لابد من موازنة التشكيلة الحكومية? والتعديلات الأمنية والعسكرية المرافقة لها? وقال إنه لايصح أن يتم إسناد أهم المواقع لأشخاص من الجنوب? وأشار إلى أن الرئيس هادي ورئيس الحكومة ووزير الدفاع? ورئيس جهاز الأمن القومي? كلهم من الجنوب? وأنه يجب أن توزع هذه المواقع الأربعة التساوي بين الجنوب والشمال: 2 مقابل 2 “.
وقال المصدر السياسي : ” في اللقاء تم التوصل إلى الاتفاق غير المعلن? الذي يتضمن تدخل الجيش لمواجهة الحوثيين في عمران? كما يتضمن هذا الاتفاق أن يكون وزير الدفاع ورئيس جهاز الأمن القومي من الشمال? فيما يكون رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وزير الداخلية من الجنوب? وتم الاتفاق مبدئيا?ٍ على تعيين اللواء علي الجائفي(محسوب على علي محسن)? وزيرا?ٍ للدفاع? خلفا?ٍ للواء الركن محمد ناصر أحمد? وتعيين العميد علي ناصر لخشع(محسوب على الرئيس هادي)? وزيرا?ٍ للداخلية? خلفا?ٍ للواء عبد القادر قحطان? وعبد القادر هلال(مستقل)? رئيسا?ٍ لجهاز الأمن القومي? خلفا?ٍ لعلي الأحمدي? وتعيين العميد عبد الرحمن الحليلي (علي محسن – إصلاح)? قائد اللواء الثالث حماية رئاسية? في قيادة القوات الخاصة? خلفا?ٍ