بعد قطيعة عامين .. الرئيس هادي يبلغ على صالح دعمه للبقاء كرئيس لحزب المؤتمر بمقابل..
كشفت مصادر مطلعة في صنعاء عن ترتيبات لعقد لقاء يجمع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بسلفه الرئيس السابق علي عبدالله صالح وذلك للمرة الأولى منذ حفل تنصيب هادي رئيسا للجمهورية اليمنية في 27 فبراير/شباط 2012 والذي جرى بحضور الرئيس اليمني السابق.
وأوضح قيادي بارز في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه صالح ويشغل هادي فيه منصب نائب رئيس الحزب والأمين العام له? أن هناك مراسلات بين الرجلين عبر قيادات في الحزب لإزالة أسباب القطيعة بين رئيسي اليمن الحالي والسابق.
ونوه القيادي المؤتمري لـ«العربية نت» إلى أن هادي أبلغ صالح عبر الوسطاء الى أنه قد غض الطرف نهائيا عن طموح الوصول إلى رئاسة حزب المؤتمر الشعبي وأنه يدعم بقاء علي عبدالله صالح كرئيس لحزب المؤتمر الشعبي وأن يبقى هو الرجل الثاني في الحزب مقابل أن يحظى هادي بدعم من الرئيس اليمني السابق وحلفائه في مواجهة مراكز القوى التي شددت الخناق على هادي? بحسب المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه.
وكان صالح قد غادر السلطة بعد أن مكث فيها 33 عاما انتهت باحتجاجات ومواجهات وتسوية سياسية أفضت الى خروجه من الرئاسة بعد توقيعه على المبادرة الخليجية في العاصمة السعودية الرياض في 23 نوفمبر تشرين الثاني 2011م. وبناء على تلك المبادرة جرى انتخاب هادي في 21 فبراير 2012 كرئيس انتقالي توافقي لمدة عامين.
واتجهت علاقة الرجلين خلال الفترة الماضية الى مزيد من التصعيد في ظل الصراع بينهما على الانفراد بقيادة حزب المؤتمر الشعبي العام.
وسعى هادي للضغط من أجل الجمع بين رئاسة الحزب ورئاسة الدولة غير أن محاولاته قابلها استماتة من صالح للبقاء كرئيس للمؤتمر الشعبي العام الذي أسسه في العام 1982 وعلى اعتبار أن تخليه عن رئاسة الحزب يعني مغادرته للحياة السياسية برمتها وهو ما يرفضه تماما.