معلومات مفصله حول عملية اقتحام السحن المركزي بصنعاء
هجوم مسلح جديد في العاصمة صنعاء, تم الهجوم مغرب أمس الأول الخميس, وجرى فيه اقتحام السجن المركزي في العاصمة, من قبل مسلحين مجهولين تمكنوا من تهريب أكثر من 30 سجينا?ٍ, وقتل وإصابة عشرات الجنود والعاملين في السجن, ورئاسة مصلحة السجون المجاورة له.
تم تفجير سيارة مفخخة استهدفت السور الغربي الشمالي للسجن, ودمرت جزءا?ٍ منه, محدثة فتحة فيه تمت منها عملية الاقتحام وتهريب السجناء.
هاجم المسلحون السجن من عدة جهات, وبدؤوا بالهجوم على البوابة الرئيسية كنوع من التمويه? إذ انشغل الجنود بالبوابة الرئيسية, فيما تمت عملية الاقتحام من الخلف, استخدم المسلحون قذائف “آر بي جي” هاجموا بها السجن وجنود حراسته. وتحدثت المعلومات عن استهداف سور السجن بثلاث عمليات تفجير, وإحراق محول الكهرباء الواقع داخل السجن.
هاجم المسلحون السجن من عدة جهات, وتمكنوا من تهريب 29 سجينا?ٍ, وفقا?ٍ لإعلان وزارة الداخلية. وفجر أمس الجمعة, قال مصدر مسؤول في الداخلية إن “مجموعة إرهابية” نفذت الهجوم , الذي أدى إلى “استشهاد سبعة, وإصابة 4 آخرون, من الجنود”.
وقال لـ”الشارع” مصدر أمني رفيع إن الهجوم بدأ بتفجير سيارة مفخخة في السور الغربي الشمالي للسجن, وحدث التفجير في عرض السور من تلك الجهة, وأحدث فتحة كبيرة مر منها المسلحون إلى السجن, وهربوا السجناء منها.
وأشار المصدر, الذي طلب عدم ذكر اسمه, إلى أن عددا?ٍ من المسلحين اقتحموا السجن, فيما ظل عدد آخر منهم يطلقون الرصاص على جنود حراسة السجن, وجنود حراسة مصلحة السجون, المقابلة لموقع انفجار السيارة المفخخة, فقتلوا جنود حراسة المصلحة.
وأوضح المصدر أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الهجوم تم عبر “ثلاث مجموعات مسلحة: مجموعة اقتحمت السجن, وأخرى بقيت في الخارج وقامت بمهاجمة جنود حراسة السجن, وحراسة مصلحة السجون, فيما كانت هناك مجموعة ثالثة من المسلحين قامت بعملية التمويه في الخارج, وانتشرت حول السجن”.
وقال المصدر: “عملية الهجوم واقتحام السجن تمت في 27 دقيقة, والاشتباكات استمرت ساعة و8 دقائق, تمكن خلالها عدد من المسلحين من اقتحام السجن وإخراج سجناء منه. أطلق الجنود, الذين كانوا في النوبات الخاصة بالسجن, وتبادلوا إطلاق النار معهم, ولم يتوقع هؤلاء الجنود أن هناك مسلحين قد دخلوا إلى السجن, بعد أن قتلوا جنود الحراسة الذين كانوا في البوابة الجنوبية.
وتمكن هؤلاء المسلحون من تنفيذ عملية الاقتحام لأن أغلب الجنود, المكلفين بحراسة السجن, لم يكونوا متواجدين وقت تنفيذ الهجوم? فكثير منهم كانوا مخزنين خارج السجن, وآخرون كانوا يتناولون العشاء خارج السجن, تفجير السيارة المفخخة تم في عرض السور الغربي الشمالي, وفي نفس الوقت هاجم مسلحون أفراد حراسة البوابة الجنوبية وقتلوهم”.
وقال المصدر: “تشير المعلومات إلى أن عملية الهجوم والاقتحام تمت بتعاون من داخل السجن. وهناك شكوك في بعض الجنود والعاملين في السجن, وبين السجناء الذين تم تهريبهم سجين يعد أشهر تاجر مخدرات, وآخرون متهمون بقضايا جنائية خطرة, وقضايا إرهابية شخصية”.
وأضاف: “قوات الأمن, التي وصلت لتعزيز الموقف, جاءت من جهة خط المطار, والمسلحون والسجناء الذين تم تهريبهم فروا باتجاه وزارة الداخلية ومنطقة الحصبة, وتم تهريب السجناء على متن سيارتين فقط, اختفت هاتان السيارتان, وبقية سيارات المسلحين, بعد تجاوزها للجسر الواقع أمام مبنى وزارة الداخلية”.
وتابع: “جرت عملية تشويش وتضليل داخل السجن عند بدء الهجوم, فعندما سمع السجناء التفجيرات وإطلاق النار, هناك أفراد داخل السجن أشاعوا أن الحوثي غزا صنعاء, كانت العملية مخططة بإتقان, وتمت من داخل ومن خارج السجن”.
وقال المصدر: “أثناء الهجوم, حصل حريق داخل السجن, وحدثت حالة من الإرباك تم خلالها تهريب السجناء حتى الآن لم نعرف سبب الحريق الذي أصاب مولد الكهرباء? ولكن الحريق جرى ضمن خطة الهجوم والاقتحام”.
وقال مصدر أمني ثاني للصحيفة إن “هناك غموض كبير في العملية, وفي عملية التحقيقات” مشيرا?ٍ إلى أن هناك أحد المتهمين بتفجير مسجد دار الرئاسة تم تهريبه مع السجناء الذين تم تهريبهم, والذين يتجاوزون الثلاثين سجينا?ٍ? إلا أن وزارة الداخلية لم تعلن اسم هذا الشخص الذي فر وهو من المتهمين بتفجير مسجد دار الرئاسة.
وأضاف المصدر: “هذا السجين كان في هذا العنبر الذي فر سجناؤه, والسجناء الأربعة المتهمون بتفجير مسجد الرئاسة تقول إدارة السجن إنهم في السجن الداخلي الجماعي, وهذا أمر غريب, الفصل بين هؤلاء السجناء الخمسة? إلا أننا لم نتأكد من بقاء السجناء الأربعة وعدم فرارهم حتى الآن? لأن هناك توجيهات صدرت بعدم فتح العنابر الجماعية حتى يتم ترتيب الأمور والسيطرة وتعزيز قوة كبيرة إلى السجن والمنطقة المحيطة به, التي يعتقد أن السجناء والمهاجمين فروا إلى بيوت فيها, والسيارتان اللتان تحركتا باتجاه وزارة الداخلية كانتا للتمويه فقط? لأن السجناء لم يفروا عليهما, بل فرو