ناديا صالح ت?ْكو?ر الهلال?ِ بدرا
أقام منتدى الحوار الثقافي أمسية أدبي?ة? تتناول?ْ كاتبة قصص الأطفال ناديا صالح? وكتابها “هلالي والعيد”? وذلك بتاريخ 6-2-2014 في جاليري البادية الكرمل? وسط عدد كبير من أدباء وشعراء وأقرباء ومهتم?ين? وقد تولى عرافة اللقاء رشدي الماضي? فافتتح اللقاء بكلمة ترحيبي?ة? تلتها كلمة د. فهد أبوخضرة حول أدب الأطفال ومقو?ماته? ثم كلمة د. محمد خليل حول كتاب القصة? ثم? كان فاصل?ٍا لقراءات شعري?ة إبداعي?ة? بين الطفلة عكا بحر والجميلة غفران نظير شمالي? ثم مداخلات الزملاء والزميلات? لت?ْنهي اللقاء الم?ْحتفى بها ناديا صالح بكلمة للم?ْتحد?ثين وللحضور? ومن ثم? تم? التقاط الصور التذكاري?ة.
جاء في كلمة رشدي الماضي: ناديا صالح قلم?َ يرسم?ْ هلال?ٍا ينداح?ْ بدر?ٍا? وتغزل?ْ دفتر?ِ الطفل دمى وريش?ٍا? كي يطير?ِ وي?ْحلق?ِ بثلاثين جناح?ٍا? وهناك فوق سطح غيمة تبتكر?ْ ناي?ٍا وأغنية راعشة? ت?ْغدق?ْ الصحو?ِ على نعاس القمر? لينهض?ِ وي?ِعلو شراع?ٍا يأتي م?ن زرقة?ُ م?ْشتهاة? زرقة غادرت المحو?ِ غياب?ٍا? لتعود?ِ وتقرأ النوارس?ِ عيون?ٍا تهفو وتبحث?ْ عن اللؤلؤ المكنون? ولو في ج?ْزر سيدة الكلمات النائيات. هي تعرف?ْ أن? بحر?ِ المداد يضيق?ْ في حلكة? ليل السفر? فنادت مطر?ِ الإبداع? وقد عل?مته زرع?ِ الحروف? والألوان موج?ٍا على موج? ي?ِسبق?ْ صاريات? النو?ء? ويبني الكلمة كو?ة?ٍ م?ْشر?عة?ٍ على دار الطفولة شارع?ٍا? رقم?ٍا? عنوان?ٍا.
ناديتي.. أراك? من وراء شرفات المعاني موهبة م?ْبدعة? دقت? مسامير?ِ قوارب الصغار الم?ِنسي?ة في الأعماق? وانتظرت الخشب العائد?ِ من أزرق? كان ي?ِحرس?ْ الأحلام?ِ رؤيا أتت هدهدة?ٍ تحمل?ْ براءة الطفولة المسروقة? وقفت على الرمال البليلة? بنيت? بيت?ٍا ورسمت? الخطوط والأشكال قصص?ٍا جذلى? تنادي أطفال?ٍا للمسافات والحدود البعيدة. ها هم يا م?ْبدعتي? ي?ِصلون?ِ باقات?ُ من الأغاني التي علقوها على أوتار قيثار الصباح? و?ِصلوا يرتدون الجديد الجديد? وي?ِرتجلون ثلاثين طقس?ٍا وطقس?ٍا وقصة? ت?ْعيد?ْ إلى العيد الهلال?ِ هلال?ٍا? عيد?ْه فرح?َ وأطفال.
وجاء في كلمة د. فهد أبو خضرة: عادة?ٍ? الدارسون عندنا لا يتحد?ثون حديثا صريح?ٍا? وإنما هم يحاولون تكريم المحتفى به? وأنا لست ضد? التكريم? ولكن التقييم أو?ل?ٍا? والتكريم ثاني?ٍا لم?ِن يستحقه فقط? والتقييم حين ي?ْقال بحق? ي?ْساعد بوصول القصص بشكل جيد إلى أبنائنا? والتكريم عندما ي?ْقال خطأ?ٍ? أيض?ٍا يساعد بوصول القصص بشكل غير جيد ألى ابنائنا? والقصص غير الجيدة ضارة جد?ا من نواح?ُ مختلفة? وعلينا واجب?َ كبير أن نمنع هذه القصص من أن تصل? أو على الأقل لا نساعد بنشرها ووصولها إلى هؤلاء الأبناء? فالمدارس مليئة بمثل هذه القصص الرديئة? بينما هناك قصص جيدة يبدو أنها لم ت?ْسو?ق جيد?ٍا ولم تصل إلى الأبناء. الوضع مقلوب والقضية تجارية! حاولت استعراض ك?ْتاب قصص الأطفال? ويمكن تقسيمهم لأربعة أقسام:
القسم الأول: يملكون الموهبة والدراسة? وهؤلاء هم الممتازون.
القسم الثاني: يملكون الموهبة ولا يملكون الدراسة? والقسم الثالث: يملكون الدراسة ولا يملكون الموهبة.
والقسم الرابع: لا يملكون لا موهبة ولا دراسة? وهم م?ْسو?قون بشكل جيد? ويسيئون إلى الفن? القصصي? وإلى أدب الأطفال وإلى أبنائنا? والآباء الذين يشترون هذه القصص لأبنائهم لا يقرؤون هذه القصص? وهذه مشكلة كبيرة? فمن واجب الآباء والأمهات أن يقرؤوها? وبالتالي هم لا يعرفون كم تسيء أو تفيد? ويجب أن ن?ْحذر المسؤولين من الاهتمام بهذه القضية? وكذلك المبادرون بتكريم الشخص الكاتب على اعتبار أن? عمله جيد? هم يسيئون إلى الأدب وإلى الشخص? لأن نفس الشخص الذي ي?ْمدح وهو لا يستحق المديح? يظن أنه ي?ْحسن الكتابة بأعلى الدرجات? فيستمر في الكتابة بغزارة? والأمثلة عديدة لإنتاج رديء جد??ٍا وم?ْسو??ِق جدا. أم?ا الذين يملكون الموهبة والدراسة فيستحقون أن ي?ْكتب عنهم وت?ْسو??ِق كتاباتهم وتصل إلى أبنائنا? وهي ذات فوائد كبيرة يمكن تقييمها بحسب معايير أساسية م?ْع?ينة للنقاد والأدباء والمعلمين? يجب أن نسير بحسبها:
العنصر الأو?ل: عنصر التشويق? فيجب أن تكون القصة م?ْشو?قة? يأخذها القارئ ويبدأ بالقراءة ويستمر? لأن الأدب في كل العالم يقوم على المتعة وثم الفائدة? وإن كان الأمر م?ْفيد?ٍا وغير م?ْشو?ق? فهو أدب م?ْمل? وغير جيد? ويمكن أن يخرج من نطاق الأدب? والقصص التي تحاول أن تعلم معلومات ليست قصص?ٍا? ويقرؤها الطالب كواجب مفروض عليه? وهذا الأمر ي?ْنفر الطفل من القراءة? ونحن والحمدلله عندنا نفور كاف من الكتب? فالتشويق عامل أساسي? في جلب الأبناء للقراءة? ليس فقط في قصص الأطفال? إنما في كل أنواع القصص والروايات. العنصر الثاني: يقوم على تنمية فكر أبنائنا وخيال القارئ? وهو أمر?َ م?ْهم? جد??ٍا برأيي على الأقل? ليس فقط في القصص وإنما أيض?ٍا في تعليم اللغة العربية? فالمعلومات موجودة في جيب كل طفل من أبنائنا? من خلال الحوس