سداسيات العراف
لهذا الفلكي.. سوابق.. وشواهد.. تتلمذ على يدي فلكي بيت الفقيه الزاهد الحكيم الذي انقطعت أخباره.. واحتجبت مذكرته السنوية الشهيرة.
? فلكي من طراز جديد.. متخصص في شأن اليمن وأهله رغم اعترافه بصعوبة المهمة والمهنة? فاليمنيون لا يخضعون لتنبؤات الأرصاد.. ولا لتقارير البنك الدولي.. عالم عجيب من الكائنات الذكية التي يديرها الأغبياء.
? في سداسيات العراف الذي يرمز لاسمه بستة حروف.. أولها باء.. وأخرها نون توقعات العام الجديد الذي ذهب رأسه وبقي ذيله.
? ستة زعماء يرحلون هذا العام.. ثلاثة بالوفاة الطبيعية.. وثلاثة.. بالاغتيالات.. يقول أنهم يمنيون لكنه لم يفصح أو لا يريد.. هل هم من زعماء الأحزاب أم من زعماء القبائل.. أو الزعماء السياسيين وكل هؤلاء يضحون بالأقارب والمرافقين.
? وستة قرارات ستغير وجه اليمن هذه السنة الفلكي الحصيف لم يفصح.. ومن يصدر هذه القرارات جمال بنعمر.. أو الأمين العام لمجلس تعاون الخليج العربي.
? ومن بين الأقاليم الستة التي أقرت على عجل تشب خلافات حادة بين اقليمين متجاورين على مدارب السيل.. ومراعي الأغنام.. لكن.. عبدالقادر هلال وأبو أصبع يحلونها خلال ست ساعات.
? تصدر ست برقيات تعازي رفيعة وحارة جدا?ٍ ثلاث في رحيل ثلاثة من القادة العرب وثلاث بضباط أمن تعرضوا للاغتيال في جولة الرويشان.
? التوقعات ليست كلها شاحبة? ستة يمنيين يحصدون جوائز عالمية.. ويخطفون ألقابا?ٍ دولية ثلاث نساء.. وثلاثة تعرفون جنسهم.
? وبطل الدوري لهذا العام من اقليم الجند.. يفوز بفارق ست نقاط عن أقرب مطارديه من أقليم أزال.. ومع الأسف لم يحدد أقاليم الفرق الهابطة إلى الدرجة الثانية حفاظا?ٍ على مشاعر الهابطين.
? وستة من زعماء اليمن معارضون .. ومهاجرون سيعودون إلى الوطن منتصف العام .. ثلاثة منهم سيتبوأون مناصب رفيعة في الدولة الاتحادية الموعودة.
? والعام بما فيه من فرح وسلى .. ومحبة وإنجاز لن يترك لنا حالنا .. فهناك ست هزات أرضية .. في رداع .. الضالع .. صعدة .. عمران .. نهم .. أرحب .. ولكنها تحت المعدل الذي يدعو للخوف والقلق.
? وفي القائمة أن ستة من وزراء حكومة الوفاق يرحلون .. وستة يتحدون صلاحيات رئيس الحكومة ورئيس الدولة .. وستة ينجحون .. وستة يرسبون .. وتسمح لهم أحزابهم بدخول امتحانات الدور الثاني.
? وللفلكي – المذكور أعلاه – توقعات أخرى في مذكرته السنوية التي تبلغ ستمائة وست وستين صفحة .. غير أن بعض هذه التوقعات لدواعي الأمن .. والسمن .. ومحاذير النشر .. والجهر منشورة على صفحته في .. الفيس بوك .
? وبعد فالعربي مخلوق يعشق التنجيم .. في راحة يده .. وفي ضرب الودع .. وفي كوب القهوة .. وفي كتب العرافين .. ومجلات الأبراج .. والموضة والحظوظ.
? واليمني كائن فضولي .. نقطتان ومن أول السطر يعلم أن المنجمين يكذبون .. وكثيرا?ٍ ما يخطئون وفي النادر ما يصيبون .. يترزقون من مهنتهم التي تزدهر عند سذاجة المتطلعين لمعجزات لا تأتي .
? ويزيد من رواج بضاعة – المذكورين أعلاه – حين يبلغ الاحباط مداه .. واليأس أقصاه .. وحين تنتشر الاشاعات وتتوسع الخلافات .. وتضعف أدوار مراكز العلم .. والتنوير.
? وفي السياسة حيث يلعب كل على مزاجه لا قيم ولا ضوابط .. فإن المتابع المحتار يبحث في الأبراج .. ليفك له العرافون الطلاسم .. والمؤامرات ويقرأون له مستقبل التكتلات .. والصفقات .. و.. وكذب المنجمون ولو صدقوا.