هلال يكشف عن جهود احتواء مواجهات الحوثيين وأولاد الأحمر (نص البيان)
كشف عبدالقادر هلال أمين العاصمة في بيان توضيحيا?ٍ أصدره مكتبه? مساء الأحد? شرح فيه مستجدات محاولة إحتواء القتال الدائر بين الحوثيين”أنصار الله” وأنصار أولاد الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر من قبائل حاشد.
وفيما يلي نص البيان? بحسب يومية “الأولى”:
بسم الله الرحمن الرحيم
تابعنا باهتمام بالغ تطور الأحداث والقتال والمواجهات في قبيلة حاشد وقبيلة أرحب الأيام الأخيرة الماضية? أحداث متسارعة تتطلب جهودا?ٍ حثيثة وتكاتفا?ٍ من كل القوى السياسية والعلماء والمشائخ مع لجان الوساطة لوقف القتال الدائر والحد من آثار وتبعات ما يحدث? وهنا أود القول أن أطرافا?ٍ عديدة قد عرضت عليا الانضمام إلى لجنة الوساطة في حاشد خلال الأيام الماضية? وفي مقدمة أولئك توجيهات من فخامة رئيس الجمهورية? وكنت قد اعتذرت عن ذلك? وأبلغتهم أسبابي والتي لعل أهمها الحملة الإعلامية التي لحقت عملنا في لجنة الوساطة السابقة بدماج? والتي نالت مني شخصيا?ٍ بكثير من الهجوم والتحريض والقدح والسب من وسائل إعلامية متعددة يعرف الجميع من يمولها ومن تتبع.
ورغم فداحة ما قيل في حقي? إلا أنني لم أعر ذلك اهتماما?ٍ? ولم أسع للرد? كون كل ما قمنا به كان نابعا?ٍ من قناعة وواجب ديني ووطني وإنساني خالص(عملنا بما يرضي الله وحده ويرضي ضمائرنا) بشكل جماعي مع اللجنة الرئاسية برئاسة الشيخ يحيى منصور أبو أصبع? ولعل بيان الشيخ يحيى بن علي الحجوري الذي صدر قبل أيام? كان خير شاف لكل ذلك التضليل والكذب الذي قيل في حق اللجنة عموما?ٍ? وفي حقي تحديدا?ٍ.
اليوم توالت اتصالات معي لضرورة قبولي بالتدخل والانضمام إلى الوساطة المتواجدة هناك برئاسة اللواء فضل القوسي? وكل من اللواء محمد صالح طريق واللواء قائد العنسي? والعميد طارق الرضي? ومن معهم(وأنا هنا أود أن أطرح للرأي العام حقيقة ما حدث بكل شفافية ووضوح حتى يكون الشارع معنا خطوة بخطوة).
فبعد تكليف من فخامة رئيس الجمهورية وإصرار على النزول واتصالات تلقيتها من اللواء علي محسن الأحمر والشيخ كهلان أبو شوارب واللواء غالب القمش? بضرورة النزول كواجب ديني ووطني لعلاقة الإخوة والثقة فيما بيننا والشيخ صادق وإخوانه? وعلاقة الاحترام والمصادقة في ما بيننا والسيد عبدالملك الحوثي وأنصار الله? وافقنا على النزول بعد ذكري لهم كل ما سبق? وتم البدء بالفعل في ذلك? فقد أجرينا اتصالات مكثفة بكافة الأطراف? وعقدنا اجتماعا?ٍ عصر اليوم(الأحد)? في منزل اللواء علي محسن? بحضور اللواء غالب القمش والشيخ كهلان أبو شوارب? وطرحت أنه من الضروري كبداية أخذ موافقة وترحيب بتدخلنا? وموقف محدد بالموافقة والتوقيع على الاتفاق الذي كان قد أعد من قبل لجنة الوساطة? والذي عمده فخامة رئيس الجمهورية من قبل طرفي النزاع كمقدمة.
وهو ماتم? فقد تم الترحيب من قبل الشيخ حسين الأحمر بالتحاقنا بالوساطة والقبول بالتوقيع في اتصال هاتفي بيني وبينه? ولقي ذلك قبولا?ٍ وموافقة أيضا?ٍ من الشيخ حميد الأحمر? حسب تواصل اللواء علي محسن واللواء غالب القمش معه? وبالمثل في اتصالاتنا وتفاوضنا مع المكتب السياسي لأنصار الله? لقينا الترحيب وقبول التوقيع على الاتفاق والتنفيذ بكل ما يكفل وقف إطلاق النار وفتح الطرق وخروج المقاتلين الذين من خارج المنطقة والنزول من الأرتاب? والأمن والأمان للجميع إلى آخر ذلك(مرفق الاتفاق والضمانات)? ليتم نزولنا يوم غد(اليوم الاثنين) لتنفيذ كل تلك الوعود بالتوقيع وتنفيذ الاتفاق بندا?ٍ بندا?ٍ حسب موافقة الطرفين? ودعم ومؤازرة مستمرة من كافة سلطات الدولة ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية ومعالي وزير الدفاع? وجهود مستمرة للجنة الوساطة المتواجدة هناك? وكثير من الخيرين الشرفاء من القادة والمشائخ والأعيان في المنطقة وغيرها من مناطق الجمهورية اليمنية.
وددت أن أضح كل ما تم اليوم(أمس) بين أيديكم? كمكاشفة لواقع صعب ومرير يتمثل في أحداث ومواجهات كبيرة في حاشد وأرحب لو تم السكوت عليها لاتسعت? ولكان لها نتائج وخيمة على الوطن بأسره والنسيج الاجتماعي اليمني? وهو الأمر الذي يتطلب الدعم والمؤارزة من قبل جميع القوى السياسية دون المزايدات الحزبية والمصالح الشخصية والفئوية التي لو استمرت كما نرى? فإنها (ستأكل الأخضر واليابس كما يقال).
يلي ذلك? كضرورة حتمية أيضا الالتقاء بين كل الأطراف السياسية المتصارعة في جلسات مصارحة صادقة? وبحث نقاط الالتقاء وتعميقها? وحل النقاط الخلافية? والبدء بشراكة وطنية وتأسيس اليمن الجديد الذي يتسع لكل أبنائه بكافة انتماءاتهم وميولهم ومناطقهم ومذاهبهم ومشاربهم? وكما نعرف فقد جرب اليمنيون الإقصاء السياسي أو الإقصاء بالعنف والسلاح? وهى أمور لن تثمر ولن تفضي الا لمزيد من التعقيد وتستوجب علينا جميعا?ٍ اخذ المواعظ والعبر.