وزير الاوقاف “عباد” يكشف عن ضوابط ومرتكزات مشروع ميثاق العمل الدعوي والإرشادي
عقد وزير الاوقاف والإرشاد الاستاذ حمود محمد عباد اليوم مؤتمر صحفي أوضح فيه عن ضوابط ومرتكزات مشروع ميثاق العمل الدعوي والإرشادي الذي أعدته لجنة تحضيرية مكونة من عدد من العلماء والمرشدين من مختلف المشارب الدينية في عموم محافظات الجمهورية.. وقال وزير الاوقاف أن مشروع ميثاق العمل الدعوي يرتكز على الالتزام بكتاب الله والسنة النبوية المطهرة وإجماع الأمة وتعميق شمولية الإسلام لكل نواحي الحياة وجوانبها واحترام المذاهب الإسلامية السائدة في اليمن باعتبارها مدارس إسلامية .. وأكد عباد على أن العمل الدعوي والإرشادي يجب أن ينطلق من تقوى الله وطاعته والإخلاص له واعتماد المبادئ الأساسية السليمة للخطاب الإسلامي والمنهج القرآني والسنة النبوية المتمثل في الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن .. وأضاف عباد نعول كثيرا على وسائل الاعلام المختلفة في اليمن بأن تلعب دورا متميزا في حماية مخرجات الحوار من أي تهربات من القوى التي توصلت إليها كونها مسئولية تاريخية وإيمانية بالدرجة الاولى.
وذكر وزير الأوقاف والإرشاد أن مرتكز المشروع يقوم أيضا على اعتبار كافة الميادين الدعوية وفي مقدمتها المساجد مظلة واسعة تحوي كل أطياف المجتمع اليمني ومختلف شرائحه وضرورة تجنبيها الصراعات الفكرية والتبعيات الفئوية والطائفية والحزبية .
ولفت إلى أن العلماء أجمعوا على أهمية الالتزام بمبدأ التيسير والترغيب والتسامح ونبذ التعصب والتشدد والكراهية والقبول بالآخر واحترامه ما لم يخرج عن الثوابت المعتبرة شرعا بالإضافة إلى ضرورة الارتقاء بالخطاب الديني والإرشادي بعيدا عن التسييس والأغراض الخاصة والتشهير ..
وكشف الوزير عباد ان وزارته ستلتقي خلال الايام القادمة بالعاصمة صنعاء بقرابة(200) شخصية من الدعاة والمرشدين من مختلف محافظات الجمهورية للتناقش معهم بهدف خلق وعي مجتمعي ووطني حقيقي بهذه المخرجات التي يؤمل عليها كل اليمنيين. وقال ان ميثاق العمل الدعوي والإرشادي يعبر عن جميع العاملين في المجال الارشادي.
وفيما كشف عباد عن أكثر من (75) ألف مسجد ومصلى وجامع في اليمن ? أوضح ايضا ان للمساجد تأثيرات كبيرة ومباشرة على حياة الامم ليس في اليمن فقط بل في كل المجتمعات العربية والإسلامية. وبين إن ميثاق العمل الدعوي والإرشادي هو بمثابة قواعد ضبط توجيهية وإرشادية تستهدف خطباء المساجد والمرشدين والدعاة في عموم اليمن.
وفي حال عدم التزام بعض من خطباء المساجد بميثاق العمل – قال وزير الاوقاف والإرشاد إن وزارته ستلجأ إلى اتخاذ مجموعة من الاجراءات التسلسلية العقابية ضد الرافضين أو المماطلين في تنفيذ تلك القواعد الدعوية والإرشادية .
ومن المهام المستقبلية التي تعتزم الاوقاف تنفيذها خلال المرحلة القادمة أوضح الوزير عن نزول ميداني لعدد من القوافل الارشادية لمختلف المحافظات والمديريات بالإضافة إلى نزول آخر لعدد كبير من المرشدات إلى عدد من المدارس والجامعات والتجمعات الاسرية بهدف التوعية والتذكير بأهمية قيم الحوار الوطني لتصبح قضية اجتماعية. وقال ان الوزارة ستعمل على عقد عدد من الندوات الفكرية واللقاءات العامة لتعزيز الوعي العام بمخرجات الحوار.
وأكد على أهمية الدور الكبير الذي يضطلع به الخطباء والعلماء خلال المرحلة الراهنة لا سيما التوعية بتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وتعزيز روابط الأخوة والمحبة بين أفراد المجتمع وتعميق روح الولاء والانتماء الوطني في نفوس الجميع والحفاظ على وحدة وأمن واستقرار اليمن والقيام بواجب النصح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وقال وزير الاوقاف ” نحن بصدد إنشاء مؤسسة وقفية لإحياء سنة الوقف ليقوم بدوره في مجالات العلم والمياه والصحة والطب وغيرها من المجالات “.. مستعرضا شروط بناء المساجد على أن تكون في منطقة احتياج ويتم التنسيق مع وزارة الأوقاف بهذا الشأن ليتم إصدار قرار تعيين القائمين على المساجد وإدراجهم ضمن العاملين في قطاع الإرشاد وتابعة لمكاتب الأوقاف وكذا إنشاء مشاريع وقفيه يعود فائدتها على خدمة المساجد والعاملين فيها.
كما أكد وزير الأوقاف والإرشاد أن الوزارة ستتخذ كافة الإجراءات القانونية تجاه من يعمل على إثارة الفتنة وشق الصف والوحدة الوطنية عبر المنابر الدينية في مساجد الجمهورية .. مشددا على أن الوزارة لن تسمح بتلك الأصوات التي تزرع الفرقة والشتات وتعمل على تكريس ثقافة التطرف بين أبناء الوطن الواحد .