هادي يتعهد بالحفاظ على وحده اليمن طالما وأنه على كرسي الرئاسة
جدد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تأكيده بأن نظام الدولة الاتحادية «هو الأفضل والأنسب للحفاظ على الوحدة اليمنية? وقال: “الوحدة مصانة في هذا النظام ولن يكون هناك أي مساس للوحدة طالما وأنا على كرسي الرئاسة».
وخلال ترأسه اليوم للاجتماع الأول للجنة تحديد الأقاليم جرى تعيين الدكتور عبدالكريم علي الارياني وخالد أبو بكر باراس نائبين لرئيس اللجنة.
وفي الاجتماع اعتبر هادي أن المركزية كان لها أسباب كارثية على مصالح الناس ومسار التنمية والاستثمار.. وقال «اليوم نحن نختط لنظاما حديثا بالاستفادة من تجارب الآخرين واتخاذ الطرق العلمية الحديثة لمواكبة العصر الجديد عصر القرن الواحد والعشرين».
وأضاف «على سبيل المثال فمحافظتي إب وتعز لديها ما يزيد على سبعين ألف موظف ومدرس? وهنا تساؤل في كيفية إدارة هذا الكم من البشر من قبل المركز? هذا بالإضافة الى الكثير من التدهور الإداري والتنموي ونحن اليوم بعد مضي أكثر من نصف قرن على الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر لم نستطيع ان نوفر الاحتياجات الأساسية من البنى التحتية وفي مقدمتها الكهرباء والصحة العامة والطرقات والتربية والتعليم والمياه وهذه الاحتياجات مرتبطة بحياة الإنسان ومعيشته كما وان اليمن ظل ينتقل من مشكلة الى أخرى في المسائل الأمنية والقضائية والإدارية».
واستطرد قائلا «الدولة الاتحادية تستطيع تقديم الحلول بصورة سريعة وعن قرب نظرا لوجود الصلاحيات الكاملة والإدارة القريبة والمعرفة الاكيدة بأحوال المنطقة باعتبارها متجانسة وقريبة من بعضها».
وشدد الرئيس على أهمية دور الإعلام سواء القنوات الفضائية أو الصحافة المقروءة أو المنظورة والعمل الجاد من اجل إيضاح الصورة الحقيقية للجماهير ودعم مخرجات الحوار بكل صوره وأشكاله.
وأكد ان على اللجنة الاستعانة بالخبرات التي تراها من أجل الاستفادة من التجارب في الدول ذات النظام الاتحادي? مشيرا إلى أن اللجنة ستكون ذات اختصاص وطني لا تمثل حزبا او جماعة أو فئة.
وتطرق الأخ الرئيس إلى أهمية تجاوز الجميع مفاهيم الجهوية والقبلية والمذهبية والطائفية باعتبار ان تلك المفاهيم هدامة وسيذوب جميع المفاهيم الخاطئة في النظام الاتحادي حيث ستسن قوانين تتوائم مع الإقليم وتتصل بالمعطيات الوطنية التي تبني ولا تهدم وبما يسهم مباشرة في استقرار وامن ووحدة اليمن وسلامة أراضيه.
وقال رئيس الجمهورية «كم كان الناس يشكون المركزية وعدم العدالة في توزيع المشاريع والثروة والسلطة واليوم نحن على أبواب النظام الحديث الاتحادي الذي يشارك فيه الجميع في المسئولية والثروة والسلطة دون استحواذ او اقصاء من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب ومن اقصى الشرق الى اقصى الغرب? وعلى الجميع تغليب المصلحة الوطنية العليا بدلا من استمرار الصراعات على المناصب والكراسي وإتاحة الفرصة واسعة للجميع من لم يكن في المركز يمكن ان يكون في الإقليم».