الاحتفال باختتام مؤتمر الحوار وسط حضور عربي وإقليمي ودولي رفيع
في يوم تاريخي مشهود سيخلد في ذاكرة الأجيال.. شهد الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية الاحتفال الكبير الذي أقيم اليوم في القصر الجمهوري بصنعاء بمناسبة اختتام مؤتمر الحوار الوطني الشامل, بحضور كبار مسؤولي الدولة وقيادات الاحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الشبابية والنسوية والجماهيرية والإبداعية ..فضلا عن الوفود رفيعة المستوى للدول الشقيقة والصديقة وفي مقدمتها الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية والجامعة العربية والأمم المتحدة والذين حرصوا على مشاركة الشعب اليمني افراحه بهذا الإنجاز التاريخي الكبير الذي جسد بنتائجه عظمة?ِ الشعب اليمني وحكمة أبنائه? بانتهاجهم الحوار و الوفاق? وسيلة حضارية مثلى لصنع خارطة الطريق نحو المستقبل الأفضل .
وتقدم ضيوف اليمن الكبار رئيس جمهورية جيبوتي إسماعيل عمر جيله ورئيس المجلس الوزاري الخليجي النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الخارجية بدولة الكويت الشقيقة الشيخ صباح خالد الحمد الصباح ووزير الدولة للشؤون الخارجية بالمملكة العربية السعودية نزار بن عبيد مدني ووزير الدولة للشؤون الخارجية بمملكة البحرين غانم بن فضل البوعينين ووزير الشباب والرياضة بدولة قطر صلاح بن غانم العلي ومساعدة نائب وزير الخارجية الامريكية باربرا ليف والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني ونائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومستشاره الخاص لشئون اليمن جمال بنعمر.
وفي الاحتفال الذي بدء بالسلام الجمهوري ثم أي من الذكر الحكيم القى الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي خطابا هاما رحب في مستهله بالحاضرين .
وقال :” أرحب بكم جميعا?ٍ في هذا اليوم الخالد في تاريخ اليمن وأرحب باسم الشعب اليمني بضيوفنا الكبار الأجلاء من أشقائنا وأصدقائنا الذين أصروا على مشاركتنا فرحتنا بانتصارنا الكبير المتمثل في نجاح مؤتمر الحوار الوطني والذين كانوا خير الداعمين والمساندين لنا في كل لحظة وفي كل ساعة فلكم مني ومن شعبكم في اليمن كل الشكر والتقدير والامتنان “.
وأضاف :” هذا اليوم الذي سيكون علامة فارقة في حياة هذا الشعب العظيم التواق إلى مستقبل أفضل وأكرم وأجمل يستحقه بعد أن ح?ْرم من تحقيقه عقودا?ٍ بل ربما قرونا?ٍ طويلة”.
وأستطرد الأخ الرئيس قائلا:” هذا اليوم الخامس والعشرون من يناير الذي نلتقي فيه وقد اختتمنا بنجاح منقطع النظير مؤتمر الحوار الوطني الشامل واستطعنا تجاوز كل الصعوبات والعوائق التي واجهها خلال فترة انعقاده سواء ماكان متعمدا?ٍ منها أو ماكان طبيعيا?ٍ ومتوقعا?ٍ وهو ما أدى إلى امتداد أعماله عشرة أشهر كاملة بدلا?ٍ عما كان مرسوما?ٍ له وهو ستة أشهر فقط.. ومع ذلك فإننا نعتبر مثل هذه الفترة رقما?ٍ قياسيا?ٍ إذا ما تأملنا في التعقيدات والصعوبات التي بدأ المؤتمر أعماله في ظلها”.
وخاطب الأخ الرئيس جماهير الشعب اليمني قائلا:” وها أنتم يا أبناء شعبنا ترون اليوم ضيوفكم الكبار من الأشقاء والأصدقاء يحتفلون معكم بهذا الإنجاز الوطني الكبير? وهذا أكبر دليل على أهمية وعظمة ما خرج به مؤتمرنا الوطني”.
ومضى قائلا :” وبهذه المناسبة الكبيرة نؤكد لضيوفنا الأعزاء أننا سنمضي بكل جدية وصدق بدعمهم ومساندتهم في تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني لنصنع سويا?ٍ يمنا?ٍ جديدا?ٍ يفخر به شعبه ويكون عمقا?ٍ وسندا?ٍ لأشقائه ودعما?ٍ لأمن المجتمع الدولي وعامل استقرار للعالم كله”.
وأردف الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي قائلا:” إن نجاح مؤتمر الحوار صنعناه بإرادة يمنية خالصة وباختيارات وطنية لامجال فيها لحسابات غير مصلحة الوطن والمواطنين”.
وقال :” لقد كانت تجربة الحوار مدرسة في الأداء والإنجاز وتعبيرا?ٍ واضحا?ٍ عما يمكن لليمنيين القيام به إن صدقت النوايا وتوافرت الأجواء الصحية للعمل”.
وتابع:” لقد كان الحوار إحياء للحكمة اليمانية التي غابت عنا أحيانا?ٍ لكنها أبدا?ٍ لم تمت في دواخلنا”.
واستدرك قائلا:” فإذا كان اليمنيون قديما?ٍ قد بنوا إحدى أكثر الحضارات تطورا?ٍ وإبهارا?ٍ في العالم? فإنهم اليوم يبنون وطنا?ٍ جديدا?ٍ ومصيرا?ٍ مشتركا?ٍ.. فلقد أعادنا الحوار إلى أنفسنا وإلى حقيقتنا..ف?ِـق?ِدر?ْنـا كيمنيين هو أن نتخلى عن معاول الهدم وأن نطلق ورش البناء والتشييد? وهذا هو نجاحنا الحقيقي”.
وخاطب الأخ رئيس الجمهورية أعضاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل قائلا:” لعلكم تتذكرون ما قلته لكم في كلمتي التي ألقيتها في افتتاح أعمال المؤتمر في 18 مارس الماضي بأنكم ستخلدون أسماءكم في ذاكرة أجيالنا القادمة وفي ذاكرة العالم كله إذا اقتنعتم بأنه ليس هناك من خيار أمام مؤتمركم سوى خيار واحد وهو خيار النجاح والنجاح فقط”.
وأضاف:” لقد كنتم بفضل الله تعالى عند مستوى ثقة شعبكم وقيادتكم بكم ووصلتم بمؤتمر الحوار إلى خيار النجاح الكامل غير المنقوص عبر تجربة فريدة وغير مسبوقة على مستوى