إغتيال الوطن
قتل الشرفاء واﻷحرار في هذا الوطن من يملكون عزيمة وإراده إنما هو إغتيال لﻹنسانية والوطن إغتيال للمبادئ والقيم إغتيال للضمير الذي كان كل حرصه على أمن وإستقرار اليمن.
كانت الضربة الموجعة الذي وجهها أنصار الله لخصومه السياسين بدخولهم مؤتمر الحوار الوطني بعد أن أطمأنوا بعدم موافقتهم على المؤامرة الخليجية وكان كل أملهم أن لا ينخرطوا في الحوار ليشنوا عليهم حربا كان الهدف من ورائها إستئصال هذه الحركة واﻹستئثار بالسلطة والبقاء بالساحة السياسية بمفردهم إلا إنهم فوجئوا بدخولهم للحوار وبهذا وجهت لتلك اﻷحزاب صفعة نبهتهم وأنبأتهم عن ذكاء وحنكة خصمهم وفي ذات الوقت لم يتخلى أنصار الله عن ثوابتهم الوطنية وعن القضايا المحورية الهامة وحققوا العديد من المكاسب السياسية منها
– أنهم صاروا كتلة سياسية تمارس وتزاول العمل السياسي ومعترف بها من كافة اﻷطراف المشاركة بالحوار الوطني.
– أستطاعوا أن يثبتوا مظلوميتهم وأستطاعوا إنتزاع إعتذار ﻷبناء صعده والجنوب عن أخطاء الحروب العبثية والهمجية في الماضي.
– تعرف الكثير من الساسة وأبناء اليمن عن حقيقة فكرهم وتوجهم الوطني وزالت عنهم غشاوة الماضي الذي ألصقها بهم النظام السابق.
– عدم مشاركتهم بالحكومه أوضح أنهم لا يرغبون بالسلطة ولا يلهثون ورائها على العكس تماما من الطرف اﻵخر الذي سعى ولهث ورائها حتى إنكشفت مئاربهم وأغراضهم الحزبية الذاتية الضيقة.
لذلك أمام تلك المنجزات قاموا بمحاولآت لجرهم لحرب وإنهاكهم ﻷن الطرف الآخر قد يفشل باﻹنتخابات نتيجة إضمحلال قاعدتهم الشعبية وخاصة بعد التقاسم والمحاصصة واﻹقصاء والتهميش.
لذلك فقد حاولوا جر أنصار الله إلى أتون حرب إبتداءا بقضية اﻷحد الدامي ثم جامع الزراعة ثم ماحصل في الرضمة ثم جريمة حوث وإغتيال الدكتور جدبان والآن إغتيال الدكتور أحمد شرف الدين وهم من ممثلي كتلة أنصار الله بالحوار إغتيالهم لتلك الشخصيتين ماهي إلا محاولة لتمرير الوثيقة التي رفضها أنصار الله والدليل على ذلك أن الحوار لم يعلق على اﻷقل حتى يدفن الشهيد شرف الدين وقاموا بالتدليس على أن أنصار الله وافقوا على تلك الوثيقة وقاموا بإرسال رسالة لهادي بذلك وكل هذا لغرض تمرير الوثيقة وما اﻹغتيال إلا محاولة للتمرير وجرهم إلى صراع ولكن أنصار الله يملكون من الوعي السياسي ما يمكنهم من تفويت الفرصة على عشاق وطلاب السلطه.