مسيرة حاشدة تشهدها العاصمة صنعاء احتجاجاً على تقاعس الأمم المتحدة إزاء الوضع الانساني واستمرار الحصار والعدوان (صور)
وكالة مرصد _ صنعاء :
شهدت العاصمة صنعاء اليوم مسيرة جماهيرية شعبية حاشدة احتجاجاً على الموقف المتخاذل للأمم المتحدة تجاه الوضع الإنساني في اليمن وتسترها على مايحصل للشعب اليمني.
وندد المشاركون في المسيرة بموقف الامم المتحدة المخزي وتخاذلها حول ما يتعرض له الشعب اليمني من جرائم الإبادة التي يرتكبها النظام السعودي بحق اليمنين والحصار الجائر المفروض على اليمن الذي يمنع دخول الغذاء والدواء والاحتياجات الاساسية وسط صمت دولي رهيب.
ودعا المشاركون في المسيرة الأمم المتحدة إلى تحمل مسئوليتها بوقف العدوان وكسر الحصار الجائر الذي يفرضه النظام السعودي على الشعب برا وبحرا وجوا مانعا وصول احتياجات المجتمع من الغذاء والدواء.
وأكدوا أن خروج هذه الجماهير الكبيرة رسالة لأحرار العالم ودعوة لمساندة الشعب اليمني وفضحاً لهذا العدو المتغطرس من ثلاثي الشر الذي يعمل على ابادة الشعب في عدوانه الهمجي الجائر والأحمق كما انها نداءً للأمين العام للأمم المتحدة لعل المنظمة الدولية ومسئوليها يستطيعون التحرر من الضغوط المفروضة عليهم من قبل دول العدوان.
وردد المشاركون في المسيرة هتافات منددة بالعدوان السعودي البربري الذي يستهدف المدنيين والبنية التحتية وحصد أرواح الأبرياء العزل من الأطفال والنساء والشيوخ.
وطالب المشاركون كافة القوى والمكونات السياسية الوطنية إلى توحيد الجبهة الداخلية والوقوف صفا واحدا إزاء الإعتداءات السعودية التي تستهدف اليمن أرضا وإنسانا والعمل على إيقاف هذا العدوان.. مؤكدين أن الحصار الخانق والعدوان السعودي الهمجي جريمة كبرى تركب بحق أبناء الشعب اليمني لا تستند إلى شرعية ولا قانون ولا يمكن أن تمر دون عقاب يطال جميع الضالعين فيها مهما طال الزمن .
وصدر عن المسيرة بيان عبر خلاله المشاركون عن رفضهم للعدوان الظالم الغاشم على البلاد ا ومن يقف مع هذا العدوان ويبرر له ويتغاضي عنه.
وأكد البيان أن دماء اليمنيين التي سالت نتيجة هذا العدوان يتحمل مسؤوليتها بالدرجة الاولي العالم اجمع وخاصة الامم المتحدة والمنظمات الدولية التي غضت الطرف اولا عن شن الحرب وثانيا التزام الصمت حيال جرائمة التي طالت شعب باكمله.
ولفت البيان إلى ان العدوان الظالم الذي استهدف الاطفال والنساء والشيوخ وكل مقدرات الشعب جاء نتيجة خذلان المؤسسة الدولية وفي مقدمتها الامم المتحدة وخروجها عن مبادئها وقيمها التي انشئت من اجلها واصطفافها مع المعتدي الجبان واعتماد الاموال المدنسة لشرائع مواقفها.
ودعا البيان العالم الى وقفه حق تجاه الشعب اليمني الذي يتراجع عن حقه في الحياة الكريمة المتحررة والخارجة عن أي وصايا، مؤكدا ان دماء الشهداء التي سالت في كل ربوع الوطن من اجل التحرر واستقلال ا لقرار الوطني سيأتي ثماره شاء من شاء وابا من ابا .
وخاطب البيان الشعب اليمني أن الحرب او الحصار الظالم الذي يشن اليوم عليه وبتواطئ من الامم المتحدة يفضح العالم باسرة ويجعل مبادئه التي يدعيها مجرد حبرا على ورق وان المال والرشا من يصنع مواقفهم وان معاناة شعبا او حصاره ومنع وصول ممكنات الحياة اليه ليست في ميزانهم.
وأعلن البيان رفض الشعب اليمني للعدوان وتمسكه بحقه بحياة حرة وكريمة وعلاقات متوازنة ونديه مع كل دول العالم.. داعيا دول العالم اجمع الى احترام هذا الحق وادانة العدوان واسقاط الحصار وعلى راسهم الامم المتحدة حتى تستطيع استعادة مصداقيتها وانقاذ اهدافها التي قامت على اساسها.
وقال البيان “الوضع الانساني الخطير الذي اوصلنا اليه الحصار والحرب يستلزم موقفا شجاعا تجاه المعتدي واصطفافا مع المعتدى عليه”.
وحمل البيان احرار العالم مسئوليه هذا العدوان وكل ما ترتب عليه ، معتبرا كل من ايد وقدم مساعدته للعدوان يعتبر شريكا لهذا العدوان سوى كان داخليا او خارجيا ويخضع للمسائلة والمحاسبة .
وأكد البيان أن استخدام اسلحة في ابادة الشعب اليمني امام مرئ ومسمع العالم دون محاولة لادانته الدائمة ومحاسبة مرتكبيه لشر الادانه وضد الانسانية ليكتوي العالم بناره وسيدفع تكلفاته الجميع مالم تشرع الامم المتحدة الى محكمة الجنايات الدولية.
وطالب البيان العالم والامم ا لمتحدة ايقاف العدوان والابادة الجماعية بحق الشعب اليمني وتحمل مسؤوليتهم ازاء ذلك ، وكذا ايقاف الحصار الجائر والظالم التي تمارسه دول العدوان .
كما حمل البيان اطراف العدوان المسؤوليه الكاملة عن الحرب وما ترتب عليها .. داعيا إلى تحرير ارادة الامم المتحدة من السيطرة والضغوط الامريكية والسعودية .