تصاعد حدة الخلافات بين الاشتراكي و رئاسة الحوار بخصوص القضية الجنوبية
كشف صحيفة “الأمناء” الصادرة من عدن أن الرئيس عبدربه منصور هادي أرسل وساطات لإقناع الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور ياسين سعيد نعمان بالعدول عن سفره الأسبوع المنصرم, والبقاء حتى الجلسة الختامية? غير أن الأخير رفض تلك الوساطات? جراء اشتداد المرض عليه.
و نقلت عن مصادر وصفتها بـ”الخاصة” أن نعمان أبلغ رئاسة الحوار قبل أربعة أيام من سفره? عزمه السفر? و تكليفه لـ”أبو بكر باذيب” للقيام بمهامه في رئاسة المؤتمر.
و لفتت المصادر إلى أن الرئيس هادي أوفد عدة أشخاص للجلوس مع الدكتور ياسين, بينهم الشدادي, إلا أنه أصر على ضرورة السفر لمتابعة حالته الصحية التي قال إنها تدهورت مؤخر?ٍا.
و نقلت “الأمناء” عن مصادر وصفتها بـ”المقربة” من قيادة الحوار إن حالات من الشد و الجذب وقعت بين رئاسة الحوار والحزب الاشتراكي وصلت إلى حد التهديد بفرض عقوبات ضد الاشتراكي باعتباره من المعرقلين لمخرجات الحوار.
و أشارت أن دبلوماسيين التقوا ياسين و اقتنعوا بفكرته وحججه التي ساقها لتبيان موقف الحزب الاشتراكي اليمني.
و أوضحت مصادر “الأمناء” إلى أن طرح أمين الاشتراكي كان منطقيا? خاصة فيما يتعلق بمحاولة الالتفاف على الحوار والخروج على لوائحه الداخلية? و هو ما جعل الدبلوماسيين الأجانب يبدون قلقهم من إفشال الجلسة الختامية نتيجة الخلاف بين رئاسة مؤتمر الحوار من جهة والحزب الاشتراكي والتجمع الوحدوي وأنصار الله وشباب مستقلين من جهة أخرى.
و اشارت “الأمناء” أن وسطاء فضلوا عدم الكشف عن اسمائهم كشفوا لها أن الدكتور ياسين قال لكل من قابله بغية إقناعه بالعدول عن موقف الحزب إنه لن يكون طرفا في ذبح القضية الجنوبية وأنه لن يشارك في قرار مرتجل وعشوائي سيشكل ضررا على أبناء الجنوب.
و نقلت عن مصادرها أن الدكتور ياسين قال: «المفروض أن ينتصر مؤتمر الحوار الوطني للقضية الجنوبية من خلال حلول عادلة تعيد لأبناء الجنوب حريتهم وحقوقهم حتى يشعروا أنهم أصبحوا شركاء في الدولة الجديدة».
و أوضحت أنه شبه ما يجري اليوم من سلق لأعمال وجهود مؤتمر الحوار بما جرى في العام 1994? و افضع.
و أشار ياسين حسب مصادر “الأمناء” إلى ان مؤتمر الحوار ولجانه حققت إنجازات كبيرة لكن هناك من يريد الالتفاف على هذه المنجزات بمشروع رجعي من شأنه أن يعيد الجنوب إلى مراحل سابقة.
و حسب هذه المصادر أعتبر ياسين بمثابة الانقلاب على الحوار ومطالب الجنوبيين الذين كانوا يؤملون على مخرجات الحوار حل القضية الجنوبية. نافيا أن يكون المجتمع الدولي سببا في عرقلة مخرجات الحوار بشأن القضية الجنوبية.
و أشار ياسين إلى أن المشكلة تكمن في أطراف سياسية داخلية لا ترى إلا بعين واحدة ولا ترى غير مصالحاها بعيدا عن مصالح الوطن.
و يأتي ما كشفت عنه “الأمناء” في وقت تقول مصادر أن الدكتور ياسين غادر إثر خلافات شديدة? حول تفويض الرئيس هادي لتشكيل لجنة لتحديد أقاليم الدولة الاتحادية.
و هو المشروع الذي تم السير فيه? و تم تزكيته في الجلسة العامة لمؤتمر الحوار? في جلسة هزلية? لا يزال الكثيرين من أعضاء المؤتمر يرفضون ما خرجت به? على اعتبار أنه حصل تزوير من قبل الأمانة للتصويت.
و أثارت تلك الجلسة موجة غضب تجاه الأمين العام المساعد للاشتراكي أبو بكر باذيب? الذي اتهمه شباب الحزب الاشتراكي بالتماهي مع الرئيس هادي? و الخروج على رؤية الحزب? حسب بيان أصدروه بهذا الخصوص.