أزمة بين الرئيس هادي ومستشاره علي محسن بسبب محافظين ولواء عسكري
قال مصدر سياسي رفيع إن هناك خلافا?ٍ بين رئيس الجمهورية, عبد ربه منصور هادي, ومستشاره لشؤون الأمن والدفاع, اللواء علي محسن الأحمر, حول تقاسم تعيين أربعة محافظين لأربع محافظات رئيسية, وقرار تغيير قائد اللواء 33 مدرع, ونقل هذا اللواء من مدينة الضالع إلى “قادة العند” العسكرية في لحج.
وأوضح المصدر, الذي طلب عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بهذا الحديث في هذا الموضوع, أن الخلاف تم بسبب تعيين محافظي حضرموت وتعز والضالع ولحج, وتغيير قائد اللواء 33 مدرع, العميد عبدالله ضبعان, ونقل هذا اللواء من مكان انتشاره في مدينة الضالع إلى “العند”.
ونقلت يومية الشارع عن المصدر ان الرئيس هادي يريد ان يعين هو محافظا?ٍ لحضرموت, وقائدا للواء 33 مدرع, مع نقل هذا اللواء إلى العند? مقابل أن يترك لعلي محسن وتجمع الإصلاح ترشيح محافظي محافظتي تعز والضالع, والحزب الاشتراكي يرشح محافظا?ٍ لمحافظة لحج”.
وأضاف: “محسن رفض, ويريد أن يكون هو من يرشح القائد الجديد للواء 33 مدرع, ومحافظي حضرموت وتعز, وأن تعيين الرئيس هادي محافظي لحج والضالع, ووعد اللواء على محسن أنه سيرشح شخصيات معتدلة ومقبولة”.
وتابع: “اليوم (أمس) زارت لجنة, كلفها الرئيس هادي, اللواء علي محسن إلى مكتبه في القصر الجمهوري وأطلعته على مشروع قرار جمهوري بتوقيع هادي, ويقضي بتعيين في قيادة اللواء 33 مدرع العميد عبد ربه الإسرائيلي, المنتمي إلى أبين, والقائد السابق للواء 115 مدرع, الذي فر وسلمه, عام 2011م, للمسلحين القبليين في الجوف, وأطلعت اللجنة اللواء علي محسن على مشروع قرار بنقل اللواء 33 مدرع إلى العند, فرفض علي محسن الأمر”.
وأكد مصدر عسكري رفيع زيارة اللجنة اللواء على محسن, أمس, إلى مكتبه سفي القصر الجمهوري, وعرضها مشروعي القرارين العسكريين على اللواء الأحمر.
وقال المصدر العسكري, نقلا?ٍ عن عسكري رفيع حضر اللقاء مع علي محسن: “محسن رفض فكرة تعيين الإسرائيلي في قيادة اللواء 33 مدرع, ورفض قرار نقل هذا اللواء إلى العند.
وقال للجنة إن عملية نقل الوحدات العسكرية والعتاد العسكري إلى الجنوب, خلال العاميين الماضيين, قد زادت بشكل مخيف, ولا معنى له سوى شيء واحد? وهو التجهيز لبناء دولة للجنوب على حساب إضعاف الشمال بشكل متدرج”.
وأضاف المصدر, الذي طلب عدم ذكر اسمه: “طلب علي محسن من اللجنة إبلاغ الرئيس هادي أنه يجب أن يكون القائد الجديد للواء 33 مدرع ضابطا?ٍ من الشمال هو (علي محسن) من يرشحه, ويجب أن يبقى هذا اللواء في مكانه أو ي?ْعاد ترتيبه في نفس المنطقة بعيدا?ٍ عن مدينة الضالع, وأي شيء غير هذا فهو رافض له”.
وتابع: “عندما أطلع علي محسن على مشروع قرا تعيين الإسرائيلي, ضرب بيده على مكتبه وقال: يكفي أبينة (يقصد تعيين قيادات من أبين في الوظائف الرسمية),, قدي للنخر, يتم أبينة الدولة ونحن نتفرج? نفس الديدن السابق من سنحان إلى أبين. خرجنا بثورة, وصورتنا ندمر اليمن ونقضي على أنفسنا اليوم”.
وقال المصدر السياسي: “تم إبلاغ رشاد العليمي باعتزام الرئيس هادي تعيينه محافظا?ٍ لتعز, بعد أستقال شوقي أحمد هائل من موقعه, فاعتذر العليمي وقال أن تعز تعيش وضعا صعبا ومحرجا, ولن يستطيع أن يغطي أكثر من شوقي هائل, وقال إن صحته لا تتحمل عبئا ثقيل بهذا الحجم”.
وأضاف المصدر: “الرئيس هادي طرح خمسة أسماء, هم: حسين محمد عرب, والدكتور أحمدي عبيد بن دغر, وعلي ناصر لخشع, والعكبري, ومحمد علي أبو لحوم, كأبرز المرشحين لتولي محافظتي حضرموت ولحج.
وترك تعز كي يرشح محافظها علي محسن, الذي رشح عبدالله الناخبي ليكون محافظا?ٍ لتعز. الرئيس كان يطرح أن تكون لحج من نصيب الاشتراكي? إلا أنه طرح, بشكل غريب, هذه الأسماء لحضرموت ولحج”.
وتوقع المصدر أن يتم التوافق وحل الخلاف وإصدار قرارات تعيين بهذه المواقع.