منظمة أمريكية تحذر من سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في صنعاء
طالبت منظمة حقوقية أمريكية? مواطنيها الأمريكيين من أصول يمنية? بأن يتخذوا الحذر أثناء تعاملاتهم مع السفارة الأمريكية بصنعاء? متهمة إياها بالتحايل على جوازات سفر المواطنين الأمريكيين? واحتجازها? ومن ثم العمل على إلغاء جنسيات هؤلاء الأشخاص.
وقالت المنظمة إنها غطت تفاصيل لإساءة استخدام السلطة من قبل السفارة الأمريكية بصنعاء? حيث أدى ذلك إلى وجود نمط من الإكراهات? واعترافات واهية بالتزوير? يؤدي إلى حجز جوازات السفر بالمخالفة للقانون الأمريكي.
وتنشر “الأولى” جزءا?ٍ من مقال نشره اتحاد الحريات المدنية بالولايات المتحدة? على موقعه على الإنترنت? ومن ثم مدونة الناشط والموظف السابق في وزارة الخارجية الأمريكية بيتر فان? يتضمن جزءا?ٍ من ممارسات السفارة الأمريكية بصنعاء? لحجز 500 جواز سفر لمواطنين أمريكيين من أصول يمنية? وبعضهم تم بالفعل سحب الجنسية عنهم تحت مبررات واهية:
حق المواطنة? هو من الأمور الأكثر أهمية في الممارسات الديمقراطية? حيث يتشعب منه مجموعة كاملة من الحقوق القانونية ضد التدخلات الحكومية غير المبررة? وتمنحك الحق في السفر بحرية.
المواطنة الأمريكية تمكنك من استصدار جواز سفر أمريكي من خلال وزارة الخارجية الأمريكية. وهذا الجواز يمكن أن يصادر لمرة واحدة? وإبطاله من قبل الدولة وفقا?ٍ لقواعد واضحة? ومع وجود شكل من أشكال التعويض. وتطبق هذه القيود لمعظم المواطنين الأمريكيين? وفي كل مكان? في كل مكان? ولكن ليس في اليمن.
مجلس الأمن القومي الأمريكي: ضبط 500 جواز سفر بشكل غير قانوني في اليمن
وفقا?ٍ لمعلومات حصرية تم الحصول عليها من خلال بلاغات من أشخاص في حكومة الولايات المتحدة? ويعملون بشكل مباشر في الشأن الأمريكي اليمني? وفي السفارة الأمريكية بصنعاء? فإن اليمن استولت? وبشكل غير قانوني? على أكثر من 100 جواز سفر أمريكي تعود لأمريكيين من أصول يمنية (بعض الأرقام تحدثت عن 500 جواز)? مما أدى إلى وجود العديد من الدعاوى في المحاكم الاتحادية. وزارة الخارجية المسؤولة عن جوازات السفر الأمريكية? خسرت قضية? وحلت 3 قضايا أخرى خارج المحكمة. وعرض اليمنيون في الولايات المتحدة الأمر على مجلس الأمن القومي والكونغرس? وطالبوهما بالرقابة والمساعدة. لكن كان رد الحكومة هو المماطلة والتسويف في التحقيقات داخل الولايات المتحدة? ومكافأة وتشجيع الشخص القائم على ضبط الجوازات في سفارة الولايات المتحدة في اليمن.
وتدعم المعلومات المسربة? المزاعم التي تتحدث عن أن مشكلة حجز تلك الجوازات هي أكبر من المشكلة الأصلية التي تم اعتقادها. ويتحدث منتدى “يمن بوست” عن 20 حالة? ويقوم المنتدى بتوفير مشورة قانونية لقضايا من نفس النوع? أحد المحامين قال معلقا?ٍ على إحدى القضايا: “المسؤولون في القنصليات الأمريكية باليمن? يعتقدون أنهم آلهة? ويجب عليهم التصرف وفقا?ٍ لذلك”.
ومع ذلك? ووفقا?ٍ لرسائل بريد إلكترونية رفعت من مجلس الأمن القومي إلى وزارة الخارجية الأمريكية? يستشهد المسؤول عن اليمن بتواصله مع محامي هجرة آخر على الموضوع? والأكثر أهمية هو أن التحقيق يتضمن 500 حالة تم الاستيلاء على جوازات سفرها وإبطالها. إحدى هذه الحالات تسأل: “هل يمكن أن تشيروا إلى ما الذي يمكنني فعله?”? وكان الرد هو الوعد بعقد اجتماع مع بعض الأمريكان اليمنيين لـ”سماع مخاوفهم”.
وفي سلسة أخرى من المراسلات الإلكترونية من قبل مجلس الأمن القومي? يتم التأكيد على أن هذا الاجتماع قد عقد فعلا?ٍ. وقال عبدالحكيم السادة? المنسق المسؤول عن اليمنيين الأمريكيين في ولاية ميتشيجن? إنه على الرغم من أنه دعي من قبل وزارة الخارجية? ولم يكن قد اتصل بهم من قبل. قال إنه لا يعرف أنه عقدت أي اجتماعات لـ”سماع مخاوفهم”. ويقول ناشر موقع “أخبار الأمريكيين اليمنيين”? إنه لم يسمع عن أي اجتماعات عقدت من قبل الحكومة الأمريكية لهذا الشأن. وإن كل المعنيين سيرحبون بأية فرصة للتحدث إلى المسؤولين مباشرة عما يعتبرونه انتهاكا كبيرا للحقوق في السفارة الأمريكية بصنعاء.
قضية عبده حزام
إن القيام بعملية ضبط جوازات سفر اليمنيين الأمريكيين من قبل الدولة? وخارج نطاق القضاء? تمتد إلى سنوات عدة? ويبدو أن الأمر متصل بحالة المواطن الأمريكي الداعية أنور العولقي? الذي اغتيل بطائرة بدون طيار.
هاجر المواطن اليمني الأمريكي عبده حزام? مع والديه? إلى الولايات المتحدة? وهو في سن الـ9? ونشأ كأي طفل أمريكي خارج ديترويت. ومن ثم استصدر جواز سفر أمريكيا?ٍ? وتم تجديده مرتين من قبل وزارة الخارجية. وكشخص بالغ سافر حزام إلى اليمن? عام 2009. وفي سياق السفر الروتيني لأطفاله? حجزت سفارة الولايات المتحدة جواز حزام? وبشكل غير قانوني? وبدون إعطاء أي تفسير لهذا التصرف. وبعد 3 أسابيع من الصمت? س?ْمح له بالعودة إلى الولايات المتحدة.
وبعد عامين من عودته إلى بلاده? وفي الوقت الذي كان يثار فيه الجدل حول جنسية أنور العولقي? أخبرت وزارة الخارجية