النبي يوحدنا.. ومن لوحة عملاقة في اليمن ستستمد الشعوب منهجها..

اللوحة العملاقة التي صنعها الشعب اليمني نهار اليوم بحضورهم الهائل لإحياء ذكرى المولد النبوي المبارك في صنعاء وصعدة ? سيخلدها التاريخ المعاصر ليقرأ الاجيال القادمة ملامحها ويستتنطقون من تفاصيلها موقفا?ٍ موحدا?ٍ لأبناء اليمن شمالا?ٍ وجنوبا?ٍ ? كسر حاجز العزلة الذي فرضه الطغاة والأمريكيون والمأجورون لهم من علماء السوء حول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعقود طويلة من الزمن ? فصلوا خلالها بين الشعوب الاسلامية وبين نبيهم ? وبالتالي بينهم وبين الله تعالى..

لتصبح هذه اللوحة الكرنفالية العظيمة وهي تهتف لبيك يارسول الله بصوت واحد مجلل تتردد أصداءه في أزقة وحواري أمانة العاصمة ? هي النقطة الأهم للتحولات الكبيرة في علاقة الشعوب الاسلامية عامة?ٍ بالنبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم..

فالاحتفال بالمولد النبوي المبارك اليوم هو انطلاقة قوية وخالدة تستحث كافة الشعوب الاسلامية على العودة للارتباط بالنبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ? وإحياء ذكره في نفوسهم وفي آفاق نهوضهم لنيل الحرية والاستقلال ? وبناء خطوط عريضة لمستقبل بلاطغاة ولا فساد ? وهذا ما سنلمسه إن شاء الله خلال الشهور القادمة كنتيجة حتمية لهذا الحضور الجماهيري الحاشد اليوم

من هنا ? من هذه الساحة العملاقة بحضورها في أمانة العاصمة ? ومن ساحة الاحتفال في مدينة صعدة ? ستستمد الشعوب الاسلامية في معظم دول العالم مبادرتها للعودة إلى إحياء المولد النبوي بزخم كبير يتجاوز كل المحاولات الخجولة للاحتفال بهذه المناسبة ? ويتجه إلى تقديم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ? لا كوثيقة ضعيفة تترجمها كتب السيرة الهزيلة ? بل كمنهجية قرآنية نهضوية وتنموية ودفاعية وتحررية ? وكشخصية قيادية رسالية ? سنت بسلوكها العظيم والشجاع وبتضحياتها الجسيمة من أجل عزة الأمة أروع السنن التي تستقي منها الشعوب منهجية التحرك نحو الخلاص والانعتاق من ربق الذل والهوان ? ونحو العزة والنفض الكامل للاستبداد الامريكي الصهيوني من على كواهل الشعوب المضطهدة..