ماحكم ما يحدث الآن من تنافر وعدم قبول بالآخر .. شمالا?ٍ وجنوبا?ٍ..??
انها نتائج طبيعية انعكاسا لمخرجات للعلاقات غير الطبيعية التي أوصلتها القيادة السياسية العمياء في أسلوب ممارساتها خلال السنوات الغابرة والتي كانت تدير البلاد مباشرة عبر الهاتف.. والآن الضحية الأولى هو المواطن العادي البسيط الذي يندفع بدون تفكير وكل مايحركه ويخرجه خارج نسيجه.. هو حرارة الشارع الغاضب وحمى الشعور العارم ..
ولذا لا نستغرب إن أندفع منفردا?ٍ أو في جماعات للقيام بالاعتداء على أخيه في الطرف الآخر.. الذي يعتقد خطأ أنه سببا?ٍ فيما تأخر وتقدم وما وصلت إليه الحالة من ركود .. انتهى بها إلى طريق مسدود.. خاصة وأن وسائل الإعلام والشحن الخطأ قد وصل إلى أقصى مدى .. وسدت كل منافذ التفكير الصحيح والتحليل السليم .. تلازم كل ذلك مع خيانات مدسوسة كما تهيجه لذلك مصالح فردية .. وشهوات قيادية.. وزعامات مشوشة.. !
ومحاولة في عدم صب مزيدا?ٍ من الزيت على النار لإشعال الحالة أكثر.. هو التجنب وعدم الخوض في المهاترات والانفعال الزائد.. حيث والأمور حتما?ٍ ستخمد آليا?ٍ بعد أن تأخذ وقتها الطبيعي.. واللجوء إلى القانون للمقاضاة في توقيتها المناسب..
وفي النهاية يجب أن نتفهم أن تلك الأفعال وردود الأفعال بأنها ليست نهاية الكون.. فهناك على مستوى العائلة الواحدة من يسوء التفاهم بين أعضائها وفي الأخير كل واحد يذهب إلى سبيله الذي يراه وطريقه التي توصله إلى مرامه .. وكثيرا?ٍ ما تحصل مثل هذه الحالات في أحسن العائلات.. وكل واحد في النهاية ينام على الجنب الذي يريحه وبدون قتال ولا عراك على المستوى الشخصي فليس هناك من مسوغات تعطيك الحق في انتزاع ما تراه – في نظرك عاديا?ٍ أو تطبيق شريعة الغاب التي قد تتخيلها صائبة في حمى الغليان.. والفلتان العام ..
والزمن كفيل بأن يعيد تصحيح الأوضاع إلى ماكانت عليه في زمن آخر وفرص أخرى فقد تتم آخر المطاف ولو عقب النضوج الكامل من الإلتفاف القائم .. بطريقة تفاهمات نخبوية أو تصفيات على مستوى القمة أو تدخلات وتعاركات عسكرية على مستوى الشعب والقتال الدامي على مستوى واسع….وأخيرا?ٍ سيقال.. أما ليس كل تلك التضحيات.. هو من أجل الوطن مرة أخرى ..?? .!!!
والخطأ دوما?ٍ.. ما تصنعه القيادات السياسية الغائبة عن الواقع .. ويدفع ثمنه الشعب المغيب عن واقعه.. ولو على المدى الطويل الطويل جدا?ٍ.