مصادر عسكرية: الجهات الرسمية في اليمن لديها معلومات عن تورط السعودية في احداث حضرموت

اتهمت مصادر عسكرية يمنية المملكة العربية السعودية بالوقوف وراء تصاعد الغضب في محافظة حضرموت جنوب شرق اليمن.

وفي السياق أوضح مصدر عسكري رفيع بأن المخاوف مرتفعة خاصة وأن لدى الأجهزة الأمنية والعسكرية في اليمن معلومات مؤكدة تفيد بأن هناك تدخلات خارجية تقف خلف تصاعد الأحداث في حضرموت ? وتحويل قضية الغضب من مقتل شيخ الحموم إلى عملية تهديد وحشد واسعة للسيطرة على حضرموت”.

وتابع ” تقول المعلومات لدينا إن أغلب المحركين لهذه الهبة الشعبية بين قبائل الجنوب مرتبطون بتجار حضارم في السعودية قاموا بإرسال مبالغ كبيرة لتمويل هذه العملية .

ومن الواضح أن تدخل هؤلاء التجار يتم بموافقة ورضا السعودية ? التي يبدو أنها تسعى إلى فصل حضرموت عن اليمن ليسهل لها تنفيذ مخططاتها ? التي بينها حصولها على منفذ بحري على بحر العرب.

وزاد من الواضح أن الهدف من هذه الأحداث تفجير الأوضاع في الجنوب ? بعد ما تم تفجيرها في الشمال على شكل حرب مذهبية بين السلفيين والحوثيين ? وهذه الأمور ستفضي إلى تفكيك الشمال والجنوب بما يسهل بعد ذلك انفصال حضرموت بدولة مستقلة وانفصال الجنوب بدولة آخرى”.

وقال المصدر العسكري الذي اشترط عدم ذكر اسمه “تؤكد المعلومات الإستخباراتية أن هناك تواصلا?ٍ من قبل تجار مقيمين في السعودية حرضوا ودعموا ابرز مشايخ قبائل حضرموت الذين يقفون خلف هذه الهبة? وقد التزم هؤلاء التجار بالدعم المالي لإستغلال جريمة مقتل بن حبريش وهم يطلبون أقل شيء إخراج قوات الجيش والأمن من المدن في حضرموت وإحلال قوات بديله عنها من ابناء حضرموت وهذا كلام خطير يعني مقدمة لإنفصال حضرموت”.

واضاف المصدر أن المعلومات تقول أنه تم وعد المشايخ بأنهم سيكونون خط التواصل الرسمي مع السعودية? في حال تمكنوا من بسط نفوذهم على المحافظة واثبتوا قدرتهم في السيطرة على حضرموت.

وفي السياق قال المصدر العسكري إن الأجهزة الرسمية في صنعاء تلقت بلاغات تفيد بأن متشددين وجهوا ? منذ اسبوع? انذارات لأبناء المحافظات الشمالية? العاملين في حضرموت طالبين منهم مغادرة المحافظة.

كما تلقت بلاغات تفيد بأن متشددين آخرين في الحراك وجهوا إنذارات مشابهة طالبوا فيها أبناء الشمال بمغادرة مناطق الجنوب.

وقال المصدر الرئيس هادي أرسل وفدا?ٍ إلى مشايخ الحموم? وحكمهم فيها بقضية القتل? وطلب منهم إيقاف ما أطلق من تهديد للسيطرة على حضرموت. وزادت المخاوف لدى الرئيس هادي مع ارتفاع لغة التحريض ضد الشماليين في الجنوب

حيث تقول المعلومات لدينا إن هناك كثيرا?ٍ من الشماليين غادروا أماكن عملهم وسكنهم في مناطق جنوبية عدة ? خوفا?ٍ على أرواحهم.

“الشارع”